الكاتبة : تمارا حداد
عملية القدس الجريئة التي قام بها ثلاث شبان في باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس يوم الجمعة 14/7/2017 تركت آثارا كبيرة ستتفاعل مقتضياتها على الساحة الفلسطينية لفترة من الزمن ، ومن الواضح أن هذه العملية تأتي في سياق من الاعتداءات الصهيونية على القدس والمسجد الأقصى ورد طبيعي لما يواجهه عرب 48 من قمع واضطهاد من قبل الاحتلال الإسرائيلي .
هذه العملية التي كان نتاجها استشهاد ثلاث شبان من عائلة الجبارين من منطقة أم الفحم 48 ، نتيجة اشتباك مسلح في باحات الأقصى بين الشبان والشرطة الإسرائيلية أدى إلى مقتل اثنين من الشرطة ، مما أدى إلى إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين واعتبرت الشرطة أن باحات الأقصى منطقة مغلقة ، هذه العملية أربكت الأمن الإسرائيلي وبالتالي ستلجأ إلى إجراءات لدرع مثل هذه العمليات :-
ü تخفيض صوت الآذان في مدينة القدس وبالتحديد المسجد الأقصى .
ü اعتقال المرابطين في المسجد الأقصى .
ü تشديد المراقبة في المسجد الأقصى .
ü اعتقال الحراس في المسجد الأقصى .
ü استمرار ممارسات الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية الاستعمارية في منطقة القدس الشرقية .
ü عقوبات جماعية لحين تفريغ القدس من الهوية العربية وإبدال محلها الصبغة اليهودية
ü مصادرة الأراضي المجاورة للقدس والمسجد الأقصى .
ü هدم البيوت وتهجير السكان والحصار والإغلاق والاغتيالات والاعتقالات .
ü بسط السيطرة الإسرائيلية للمسجد الأقصى .
ü محاولة إسرائيل نزع الوصاية الأردنية عن المسجد الأقصى وإنهاء سيطرة إدارة الأوقاف الإسلامية عن المسجد الأقصى مستقبلا .
ü إلغاء الآلاف من التصاريح الممنوحة للضفة الغربية .
ü الهدف من الإجراءات التعسفية تدمير خيار حل الدولتين واستبداله بنظام الابرتهايد ، الفصل العنصري .
إسرائيل لن تستمر بإغلاق المسجد الأقصى ، كون الإغلاق سيثير ردود فعل بالغة الصعوبة داخل الضفة الغربية والقدس ومناطق 48 ، وتؤدي إلى تأزم الواقع الإقليمي بسبب حساسية المكان .
يمثل إغلاق المسجد الأقصى إحراجا كبيرا للأردن كونه المسئول عن الأماكن المقدسة في القدس وقد تؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل ، وقد يلجأ الأردن إلى إجراءات احتجاجية نتيجة الإغلاق المستمر للأقصى أمام المصلين ، هذه الاحتجاجات ستربك إسرائيل وبالتالي ستفتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين .