الرئيسيةأخبارأهم الأخبارالهباش : اتفاق عربي إسلامي على رفض التطبيع والسلام الإقليمي قبل حل...

الهباش : اتفاق عربي إسلامي على رفض التطبيع والسلام الإقليمي قبل حل القضية الفلسطينية

كشف محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية لـ «القدس العربي»، عن وجود اتفاق عربي إسلامي، يقوم على رفض فكرة «التطبيع» مع إسرائيل و«السلام الإقليمي»، قبل حل القضية الفلسطينية، وأكد أن هذه المواقف وغيرها جرى الاتفاق عليها، وستنقل مجددا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته للسعودية، ولقائه قادة عربا ومسلمين.
وقال الهباش، الذي رافق الرئيس محمود عباس في الزيارة الأخيرة لكل من روسيا والهند، التي بحث فيها ملف العملية السياسية، ودعم المطالب الفلسطينية، إن هناك «رؤية واضحة» لحل القضية الفلسطينية، وإنه جرى عرضها خلال زيارة الرئيس عباس الأخيرة إلى العاصمة الأمريكية، ولقائه هناك الرئيس ترامب.
وأشار إلى أن هذه الرؤية العربية لحل القضية الفلسطينية، سيؤكدها القادة العرب، خلال لقائهم بالرئيس ترامب في السعودية.
وكشف مستشار الرئيس الفلسطيني، أن القمة التي سيعقدها زعماء دول عربية وإسلامية مع ترامب، ستناقش أيضا ملف «مكافحة الإرهاب». وقال «سيتم التأكيد على أن حل القضية الفلسطينية، هو أساس النجاح في مكافحة الإرهاب»، لافتا إلى أنه بدون حل القضية، لن تنجح الجهود في مكافحة الإرهاب.
وسألت «القدس العربي» الهباش، عن الخطة العربية التي ستقدم إلى ترامب، خلال القمة المرتقبة، فقال «الثوابت الإسلامية والعربية واضحة، سواء في ما يتعلق بالملف الفلسطيني أو بالملف الإقليمي».
وأكد أنه لن يكون هناك أي مجال للحديث عن «السلام الإقليمي» قبل حل القضية الفلسطينية، مضيفا «لن تكون الأمور مقلوبة، ولن يسمح لإسرائيل بأن تطبع علاقاتها مع العالم العربي دون حل الملف الفلسطيني».
وأشار إلى أن هذا الأمر سيجري التأكيد عليه من قبل المسؤولين العرب والمسلمين خلال القمة.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، قد ذكرت في وقت سابق أن هناك مبادرة سعودية إماراتية ستتم دراستها خلال زيارة الرئيس ترامب، تقوم على أساس تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، مقابل تجميد جزئي للبناء في المستوطنات.
وذكرت أن مسؤولين من السعودية والإمارات والولايات المتحدة، درسوا تلك المبادرة التي تمت مناقشتها مع عدة دول عربية، وأوضحت أن المبادرة تتضمن تخفيف القيود الاقتصادية على الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، وإنشاء خطوط اتصالات مباشرة بين الدول العربية وإسرائيل بما يسمح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق فوق المجال الجوي لدول الخليج، وإزالة القيود المفروضة على التجارة مع إسرائيل.
ووفقا للمبادرة فإنه في المقابل تقوم حكومة إسرائيل باتخاذ خطوات مهمة لدفع عملية السلام مع الفلسطينيين خصوصا تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية.
وبخصوص ما يتردد عن إمكانية عودة المفاوضات، قال الهباش إن الجانب الفلسطيني لم يطرح مسبقا أي شروط، غير أنه أكد أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن يسبقها تلبية العديد من الاستحقاقات.
وأشار إلى أن نجاح المفاوضات ودفعها للأمام، لا يمكن أن يتحقق في ظل مواصلة إسرائيل للاستيطان، واحتجاز الأسرى، والتنكر لكل المرجعيات السياسية.
وأكد أن الجانب الفلسطيني يطلب مفاوضات بـ «مرجعية سياسية وزمنية واضحة»، مشددا على أن المفاوضات يجب أن تكون بـ»سقف زمني» لهذه المفاوضات ولإنهاء الاحتلال.
وأضاف «أي مفاوضات بلا سقف زمني واضح لن تقود إلى أي شيء»، لافتا إلى أن إسرائيل تريد هذا الأمر، وأن إسرائيل أيضا تضع شروطا للتفاوض.
وقال «إسرائيل تشترط عدم الحديث عن القدس وعن الحدود وعن اللاجئين»، وذلك من خلال اشتراطها على اعتبار أن القدس «موحدة».
وعن اللقاء الثلاثي الذي استضافه الأردن قبل أيام، وجمع وزير خارجيتها أيمن الصفدي، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، والدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وما جرى بحثه في ذلك اللقاء، الذي جاء قبل وصول ترامب للمنطقة، قال «كان لقاء تحضيريا للمشاركة في القمة الإسلامية الأمريكية، وجرى خلاله التأكيد على ما اتفق عليه الزعماء الثلاثة (الفلسطيني والمصري والأردني) خلال القمة العربية الأخيرة في الأردن». وأشار إلى أن اللقاء جاء من أجل توحيد الرؤية العربية قبل اللقاء مع ترامب.
وتطرق الهباش إلى الزيارة الأخيرة للرئيس عباس للعاصمة الروسية موسكو، حيث التقى هناك بنظيره الروسي فيلاديمير بوتين، وقال إنه جرى خلالها إطلاع الرئيس بوتين على فحوى المباحثات التي جرت في البيت الأبيض. وجرى التأكيد خلالها على متانة وقوة العلاقات الثنائية بين فلسطين وروسيا، إضافة إلى بحث الملف الفلسطيني بشكل عام.
وأوضح الهباش أن الرئيس الروسي أكد على موقف بلاده المعلن، والقائم على حل القضية الفلسطينية على أساس «حل الدولتين»، ودعم أي جهود لإنهاء الاحتلال.
ومن المقرر أن تستضيف السعودية قادة من مختلف دول العالم الإسلامي للقاء الرئيس ترامب في21 مايو/ أيار الحالي
وسيحضر الرئيس الفلسطيني القمة التي تجمع ترامب مع الزعماء العرب والمسلمين، حيث سيكون ملف السلام حاضرا بقوة خلال الاجتماع، خاصة وأن الإدارة الأمريكية أبدت رغبتها في العمل على استئناف المفاوضات المتوقفة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
واستباقا لوصول ترامب، عقد الاجتماع الثلاثي الذي جمع عريقات مع الصفدي وشكري، وبحث تطورات العملية السلمية.
وأكد المسؤولون الثلاثة في ختام اجتماعهم على حل الدولتين، الذي سيفضي إلى قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والالتزام بالسلام «خيارا عربيا استراتيجيا، وفرصة تاريخية لإنهاء الصراع بين العرب إسرائيل».

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا