الرئيسيةأخبارالرئيسيةتفاصيل اجتماع قيادة حماس الطارئ حول العلاقة والمصالحة مع دحلان

تفاصيل اجتماع قيادة حماس الطارئ حول العلاقة والمصالحة مع دحلان

ابو مرزوق : استخدمنا دحلان لمصالح متبادلة وارباك عباس وقلب الطاولة عليه

الزهار مهددا : أتتبادلون المصالح مع الدحلان المعبر عن المشروع الإسرائيلي

الزهار: مع من تقفون فاحتمالات اتفاقنا مع من هم وراء دحلان ليست بعيدة

تناقلت العديد من صفحات ومواقع التواصل الإجتماعي حوارات جرت بين قيادة حماس في إجتماع لمجلسيها التنفيذي والسياسي لحركة الخميس الماضي 15/01/2015، وكان مجمل الحوار يدور حول علاقة حماس مع المفصول محمد دحلان والسماح لأنصاره بالعمل في غزة، وكذلك السماح له بضخ الأموال لهم عبر زوجته ومناصريه من المتجنحين.

وفيما يلي النص كما جاء في مواقع التواصل الإجتماعي:

لا للمصالحة مع دحلان ، تلك هي النتيجة التي خرج بها  لقاء المكتبين التنفيذي والسياسي  لحماس  والى جانبهم أعضاء من مجلس الشورى  وكتائب القسام  يوم الخميس الواقع في الخامس عشر من الشهر الجاري  يناير 2015.

لم يفلح موسى ابو مرزوق بتبرير العلاقة مع دحلان تحت عنوان(المصالح  المتبادلة ) حيث لقي ردا حادا ومتصلبا من محمود الزهار عكس حالة تخبط  وارباك تعيشها حماس في قطاع غزة  ، سرعان ما انعكست على الشارع  وظهرت ملامحها في اشتباكات  وتفجيرات بين مسلحين  ينتمون لتيارات متصارعة فيها . وهذا مادعا اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لعقد الاجتماع الطارئ للملمة الصراع  بين الأجنحة المختلفة  والتكتلات  على طبيعة العلاقة مع محمد دحلان وجماعته ، وبرؤاها المتناقضة حول قضايا اخرى ، ولتفادي انعكاسات خطيرة على الشارع في القطاع.

اعترف هنية الذي افتتح  الاجتماع تحت بند العلاقة مع دحلان فقط،   بوضع حماس السيء في قطاع غزة ، وأعرب عن خشيته من محاولات استغلال الأخطاء ( لضرب  حماس في الظهر والقلب) نظرا لخلافات  واشكالات نتجت عن الاعلان هذه العلاقة !.

موسى أبو مرزوق الذي كان قد برر العلاقة مع دحلان  اعلاميا في وقت سابق بحكم المصالح المشتركة  قال :”  بالنسبة لنا العلاقة لا تتعدى حالة الإثارة أو كما تسمونها زوبعة ”  مضيفا :” ان تعاملنا مع دحلان فإننا لم نتعامل معه سياسياً،  لأننا لسنا شركاء له في مشروعه السياسي ولكن أردنا استثارة الجانب الآخر في السلطة والتلويح لهم بأننا قادرون على إزعاجهم وإرباكهم وإن أمام حماس عدة خيارات لقلب الطاولة عليهم “.

وقال أبو مرزوق لقد اتفقنا على المصالحة وذهبنا لها وكنا ندرك بالمسبق أن هناك تياراً داخل السلطة وعلى رأسه محمود عباس شخصياً لا يريدون هذه المصالحة، ومنذ لحظة إعلانها والاتفاق عليها بدؤوا ينقلبون عليها قولاً وفعلاً فاتفاق المصالحة وحكومة التوافق لم تتقدم سنتيمتر واحد منذ لحظة الاتفاق بل على العكس نعود إلى لحظة بداية الانقسام في الكثير من الأحيان وأدخلونا في قضايا وزواريب الهدف منها جميعاً هو تعطيل هذه المصالحة ولذلك فإن التلويح بالعلاقة مع محمد دحلان كانت بهذا الاتجاه.

وأكد ابو مرزوق بأن صفقات العلاقة مع دحلان ” مصالح متبادلة”  وقال :” لا لقاءات سياسية عقدت مع دحلان ولم نخض حواراً مباشراً مع دحلان ولم نتوصل إلى اتفاق معه ” واضاف:” جماعة دحلان قادرون الآن على جلب الأموال والمساعدات إلى القطاع، فهل من المعقول رفض ذلك؟! ” فما عملناه مع جماعة الدحلان، مراقبة وتسهيل وصول هذه المساعدات ” .

وطلب ابو مرزوق شهادة  إسماعيل الأشقر وأحمد يوسف  لما حققته حماس من استخدام دحلان  رغم انهما ( أي الأشقر ويوسف لاي طيقان سماع اسم دحلان  كما قال ، معترفا بمحاولة حماس اختراق العزلة والحصار  ، والتخفيف من الحمل الثقيل عليها ، قائلا:” مايعرفه كل منكم عن الدحلان نعرفه جميعا ” .

تحدث محمود الزهار وكشف عم عمق التناقضات الضاربة في توجهات حماس السياسية ، ومحاولات اخضاعها  وتدجينها  فقال :” عنوان العلاقة مع دحلان سياسي كبير.. تتجاوز حدودها قطاع غزة ، ومن حقي كمسؤول في حماس الاستماع لموقف قيادتي الرسمية من اللقاءات مع الدحلان في الخارج أو مع جماعته هنا ” متسائلا عن سبب غض الادارة ألأميركية الطرف عن ايصال الأموال الاماراتية الى غزة عبر الدحلان قائلا:”  هل ما ترسله الإمارات إلى قطاع غزة عبر الدحلان لم ينل الرضا الأمريكي وما أهداف الامارات من دفع عشرات ملايين الدولارات في قطاع غزة”  معربا عن رفضه لما جاء في مبررات ابو مرزوق   محذرا من عواقب وخيمة في قطاع غزة وخارجه من استمرار هذا المنهج في التعامل مع دحلان ، فقال :” مع من تبادل المصالح!! مع المشروع الإسرائيلي الذي يعبر عنه الدحلان ”  مطالبا بالاتفاق مع من هم وراء الدحلان مباشرة  اذ قال :” احتمالات اتفاقنا مع من هم وراء دحلان ليست بعيدة ، فلا مكان عندنا في  للاتفاق مع الخونة والمتساقطين” .

وطالب الزهار بالاستعاضة عن التحالف مع دحلان بتحالفات اقليمية فقال :” طرق الخلاص ما زالت ممكنة، بتحالفات إقليمية عوضا عن دحلان  ” كاشفا عن تسرب 90% من قواعد وكوادر حماس الأمني والعسكري والتنظيمي في لبنان  والتحاقهم بسرايا المقاومة في لبنان ” مفسرا تركهم لحماس لشعورهم  بذهاب حركتهم الى جبهة العدو ،حيث كانوا يحاربون ” واضاف :”يقول الشارع : لقد بعتم دماء الشهداء وجلستم مع القاتل .. فكلنا في حماس من صغيرنا إلى كبيرنا متفقين على أن دحلان هو الخيار الإسرائيلي ” مشيرا الى مفارقة صعبة قائلا  :” نعطي صكوك الغفران لدحلان ، عندما بدأ الآخرون يتحدثون عن ذلك علانية ” .

ورفض الزهار تفسيرات قادة حماس لخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المجلس الثوري لحركة فتح الذي طالب فيه القضاء بالتحقيق بجرائم ارتكبها دحلان  فقال :” هل تدركون قيمة ما قاله عباس، في اجتماع المجلس الثوري، حين كشف عمالة دحلان؟! ، لقد وصفتم كلامه بأنه من باب المناكفة وتصفية الحسابات بين طرفي فتح ” موجها سؤاله لأبو مرزوق:” مع من تقفون ؟!” .

واعتبر الزهار احتضان حماس لدحلان في مواجهة عباس سخافة ، ووصفه ” بالمنطق المهزوم وقليل الحيلة ” وسرد قصة شخص ارسله الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات  الى القيادي في حماس عبد العزيز الرنتيسي يحذره فيها من دحلان  ، اذ نقل عن الرنتيسي قوله أن رسول عرفات ابلغه رسالة شفهية قصيرة نصها :” “خذوا بالكم من دحلان كثيراً ولا تتعمقوا معه “.

ورأى الزهار ان ازمة حماس  لن تحل من بوابة الدحلان ، وعلى العكس من ذلك فانها تسيء لحماس  التي تضع يدها بيد دحلان بعد تعبئة  قاعدتها بأنه “عميل إسرائيلي ” متخوفا من زيادة التوتر وحالة القرف التي تعيشها حركته ” مستدركا ان ازمة حماس واضحة ، وليست فقط في قطاع غزة  وحسب بل في الخارج ” وقال :” لقد اصبحنا حقل تجارب لكل الأفكار السيئة ” .

وكشف الزهار عما سماها طبخات سياسية في قطاع غزة والخارج  دون علم الكثير من قيادات حماس  مطالبا بإخراج زوجة دحلان من غزة  ، ولافتا  الى تحرك جليلة دحلان في قطاع غزة وحملها الأموال وعقد اللقاءات بموافقة حماس وبالتنسيق معها !!”  مشبها ( زوجة دحلان )  تتجول “كالملكة إليزابيث وحماس بشرطة البلاط .

وشدد على ضرورة ايقاف التنسيق والعمل المشترك مع جماعة الدحلان ، طارحا السؤال التالي :” لمصلحة من سمحنا لمظاهرات جماعة دحلان المنددة  بعباس! هل لنقول أن قطاع غزة مع دحلان ضد عباس!! أم هل لنقول بصراحة أن قطاع غزة مع إسرائيل.. فهل هذا ما أردتم !! رافضا أن يكون الدحلان بوابة  حماس الى مصر أو مفتاحها مع دول عربية واقليمية  فقال :  إن كانت بوابتنا إلى مصر ستمر عبر دحلان فأنا أطالب من الآن بهدم معبر رفح بالكامل وليس إغلاقه فقط ..وإن كانت علاقاتنا العربية والإقليمية مفتاحها دحلان فلنذهب راكعين ورافعين الراية إلى أمريكا ولنقول لهم نحن جاهزون “.

عضو مجلس شورى حماس الاعلامي مصطفى الصواف قال “لن يعود دحلان إلى قطاع غزة إلا إذا حصلت مصالحة مجتمعية”  موجها كلامه لموسى ىابو مرزوق شخصيا :” هناك دماء لم ولن تمحوها المصالحة المجتمعية، أنصح دحلان أن لا يعود إلى غزة ، وأن يمارس مهامه خارج القطاع ويهتم باستثمار أمواله التي جمع جزءاً كبيراً منها من دماء المواطنين” ، فهناك كثر من هم في الخارج لم يرتكبوا ما ارتكبه دحلان من فواحش وآثام فلا تصالحوه.. “.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا