الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمحدة حزام تكتب: حماس غير مرحب بها فى الجزائر!

حدة حزام تكتب: حماس غير مرحب بها فى الجزائر!

الكلام الذى قاله سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر الأسبوع الماضى عن حركة حماس الفلسطينية ووصفها بالإرهابية، حتى وإن كنا نرفضه ونرفض تصنيف الحركة كإرهابية، إلا أنه فيه شىء من الحقيقة، بل الكثير من الحقيقة، والذى يده فى النار ليس كالذى يده فى الماء.

لنأخذ موقف الحركة من كل من دعموها وكيف انقلبت عليهم ليس فقط سياسيا بل بالعنف برفع السلاح فى وجوههم أيضا، مثل سوريا التى استضافت قيادات الحركة وفتحت لهم ذراعيها ودعمتهم بالمال والحماية، كانوا أول من انقلب عليها بمجرد أن اشترتهم قطر التى كانت ولا تزال تقود الفوضى المخربة فى سوريا، بل أكثر من ذلك ضبطت عناصر مسلحة تابعة لحماس تقاتل الجيش السورى، وقوات حزب الله فى تنكر مخزٍ لموقف تنظيم السيد نصر الله الذى احتضن الحركة ودرب رجالها، معتقدا أنها تقاوم الاحتلال الإسرائيلى، فإذا بها تشارك التنظيمات الإرهابية فى زرع الفوضى فى الأراضى السورية.

وفى مصر، مازالت الحركة تستهدف من حين لآخر الجيش المصرى فى عمليات إرهابية، فى محاولة يائسة لانتصار للرئيس الإخوانى محمد مرسى الذى أطيح به فى صيف 2013. ربما هناك انشقاق فى قيادات حماس، فمنها من يرفض الموقف الذى اتخذه مشعل من الفوضى العربية، لكن هذا لا يجعل من الحركة تنظيما يؤتمن جانبه، بعد كل الخيانات والانقلاب على من قدم لهم يد العون مثلما أسلفت، ولهذا فحماس ليس مرحبا بها فى الجزائر، ولن نقبل بانتقال قيادات الحركة الغارقة فى حياة البذخ والمال القطرى أن تلجأ إلى الجزائر، بعدما تمت محاصرتها فى قطر من طرف الدول المقاطعة للإمارة والتى اشترطت عليها من بين ما اشترطت طرد قيادات حماس من الدوحة وتصنيفها منظمة إرهابية.

كلامى هذا ليس موجها فقط إلى سامى أبوزهرى الناطق باسم الحركة، الذى رفع طلب اللجوء إلى الجزائر عبر بعض وسائل الإعلام الجزائرية، قائلا إن رجال المقاومة يتشرفون باحتضانهم فى مهد الثورة والحرية.

ولأنها مهد الثورة والحرية، فلا يمكن للجزائر أن تقبل بالخيانة على ترابها، وحماس حتى وإن لم نصنفها رسميا ولعدة اعتبارات بالإرهابية، حتى لا نهدى موقفا من هذا الحجم إلى إسرائيل، فهى خائنة، ويكفى دليلا ما ألحقته بالقضية الفلسطينية وتشتيتها للصف الفلسطينى.

ورفض لجوء قيادات حماس إلى الجزائر لن يغير فى شىء من دعمنا للقضية الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطينى وتمسكه بحقه فى تحرير أرضه وإعلان دولته وعاصمتها القدس، ووقوفه فى وجه الظلم بكل الوسائل المتاحة، وهو موقف لن تتخلى الجزائر والجزائريون عن دعمه، لكن حماس غير مرحب بها فى أرض الشهداء، ونحن يكفينا «حماس» الجزائرية مثلما سماها الشيخ نحناح- رحمه الله – تبركا بالحركة الفلسطينية، والمقاوم يجب أن يبقى مرابطا فى أرض المقاومة، لا أن يدفع برجاله لقتال الجيش المصرى والسورى ورجال حزب الله، خدمة لأسياده بقطر وتركيا.

نقلاً عن صحيفة «الفجر» الجزائرية

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا