الرئيسيةمختاراتمقالاتدعوا الرئيس ينتصر! كتب د. جمال نزال

دعوا الرئيس ينتصر! كتب د. جمال نزال

إن كان النصر هو دحر وكسر وهزم دولة نووية مصنف جيشها كرابع أكبر جيوش العالم فهذا مقياس جائر على فلسطين. النصر هو أن تصنع أفضل الممكن بأقل ما عندك من أدوات. وأن تحسن استخدامها وصناعة ما لا يتوفر لديك منها الآن.
ويا ليت إسرائيل وحدها هي التي تقف في وجه تطلعات شعبنا وقيادته بل إنها الأقدر على تسخير الولايات المتحدة نفسها (وبكامل ثقلها الخارق) لصالح أجندة العمل الإسرائيلية. أجندة تنم عن عقلية أصغر من حبة حمص ونفسية أقل نقاءا من مصفاة بترول وضمير أقل طزاجة من مصنع جلود. إحتلال عفن بأخلاقيات بالية وطاقات إجرامية عنصرية تستحقر خلق الله وتستهين بالسلام بين اشعوب. شر يحوم في القارات يغني شالوم. كيان متعجرف عدواني باغ. يعتبر الحرب تسال ولعبة فيديو. ومجالا لعرض واختبار أسلحة جديدة كل عامين. ما وراءهم؟ تجارة السلاح شغلتهم. قرأت اليوم إحصائية لخسائر إسرائيل في الحرب. 68 قتل عسكري. وشخصان مدنيان فقط! 3 آلالف صاروخ قتلت شخصين. لا تعليق. في المقابل قتلوا 2200 فلسطيني. لهذا يرتعدون خوفا من انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية.

الإرتباك إسرائيلي
إرتباك إسرائيل له سبب واحد هو اكتمال عناصر الإستراتيجية الفلسطينية لا على شكل جزرة بل عصا. هناك خبر في عام 2015: لفلسطين أسنان. إنتهت النشرة.
هذا خبر جديد ينتشر فيروسيا في عقول المستوى السياسي الإسرائيلي المرتهن للعسكرتارية الصهيونجية ملطخا إيديها بدماء ناس. نظرتهم العنجهية لقضيتنا مع الجنائية الدولية مقرفة تنم على تقافة مخزية! يريدون حل محكمة الجنايات الدولية التي وظيفتها مقاومة الجرائم في العالم! قطعوا التميول عن اليونسكو بخطوة بربرية وهي منظمة تريد نشر العلم في العالم. الخطوة التالية هي حل الأمم المتحدة؟ هذا كيان مضروب في نفسيته وقيمه.

الرئيس واستراتيجية النصر
يقول كيري للرئيس إن توجهك لمحكمة الجنائية الدولية خيار نووي! فلسطين نووية. أي قادرة على فقئ العيون. لم لا؟ كم عين خسرنا؟ مئة ألف في مئة عام؟ لن نكون ممسحة بعد اليوم. إن تجرمون نجرجر آباءكم. هل الفلسطيني الذليل هو خفيف الظل؟ وأما المتمرد الحر يلقى مصير عرفات وعباس؟
خطوات القيادة انتشلتنا من ضيق وأعزتنا من بعد مذلة. أصبحنا نفتح عيوننا جاحظة بوجه الإحتلال والظلاميين الأغبياء في تعسهم الأزلي.

قالوا قول ليبرمان في 2012: “دولة عر”! وما لبث الإحتلال أن صار يطلب وساطات الدول لديها لمنع توجيهها الشكاوى على جرائمه. مقاضاة الإحتلال لا تشبه مهادنته! لقد قبل بعضهم بهدنة مقابل صفر ناقص 2200 شهيد. لو أصغوا للرئيس لعاش 2150 منهم. قال لهم: بالسياسة نحقق الكثير. لم يفهموا.
اليوم تضغط إسرائيل وأمريكا علينا للتراجع. للحق لا نملك القدرة على التراجع. فبمجرد أن نصبح عضوا لمحكمة الجنايات الدولية يستطيع كل أصدقائنا وافراد شعبنا أن يتوجهوا بصورة فردية أو جماعية لمحكمة الجنايت الدولية قائلين: تعالوا تحققوا من وقوع جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية او إبادة جماعية في دولتنا. ملاحظة: نحن دولة. دولتنت شخص في القانون الدولي؟ لا يستطيع ديمونا أن يغير ذلك. إرادة رجل واحد اقوى من قوة عظمى.

مفاوضات حماس وإسرائيل
كشف الرئيس عن استمرار محادثات حماس وإسرائيل بشأن “دويلولة” لحماس وحدها وعلى قدها في غزة فقط. وتفضل إسرائيل قيامها بدلا من الدولة كاملة السيادة التي يطالب بها الرئيس أبو مازن ويقترب منها. بدأت قصة تحالفهم على الدويلة في عهد مرسي الذي اراد إهداء أجزاء من سيناء لحماس. فكر الإخوان لا يعترف بالوطن. مرشد الإخوان قال في وقتها: طز في مصر! فأجابه الشعب بما يليق. (هو في السجن الآن).
لماذا تفضل إسرائيل التفاوض مع حماس؟ أقصد: لماذا تفضل إسرائيل التفاوض مع حماس؟
لو حصلت إسرائيل من عباس على ما تريد ما سعت لحماس.
عباس لديه برنامج مزعج:
التوجه المستمر لمجلس الأمن يجهد الدبلوماسية الإسرائيلية والأمريكية!
إنضمام فلسطين للنظمات الدولية يثبت أن قتيل الإحتلال حي يرزق!
مقاطعة اوروبا أبحاث الإستيطان عمل مؤلم في مناخ قارس متصحر.
محكمة الجنايات الدولية دمل فلسطيني في أماكن حساسة في إسرائيل.
أصدقاء عباس الأوروبيين يعترفون بالقدس الشرقية عاصمة فلسطين.
برلمانات أوروبا تعترف بدولة فلسطين تدريجيا.
اليمين يعتبر هذا دمار.

حماس خصم سهل
تظل حماس خصما ضعيفا معزولا بنظر الإحتلال. الطالبان وداعش والقاعدة وحماس منظمات إرهابية بالنسبة لحلفاء إسرائيل. صحيح قد تطلق حماس3 آلاف صاروخ ويقتل شخصين ولكن مقتل شخصين ليس كسجن وزير إسرائيلي. حماس خصم سهل سياسيا لأنه لا يعرف شيئا خارج رفح. لا شركاء دوليين ولا خطة ولا يستطيع الإتصال بأصدقاء غسرائيل أو الإستغاثة بهم. الرئيس ابو مازن يعرف الدهاليز وسجلات من دخلوها. لديه الشرعية والدراية القانونية والدولة المعترف بها ولديه برنامج واضح قابل للتحقيق.
ليس مطلوبا من حماس أن تختفي ولا تروح. بل أن تتوقف عن عرض نفسها على إسرائيل فتبخس ثمن ثوابتنا. مطلوب وقف مفاوضات حماس مع إسرائيل فورا.
دعوا الرئيس ينتصر واقفلوا الهاتف بوجه إسرائيل. القدس هي الأهم.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا