الرئيسيةأخبارالرئيسيةغزة تتحول الى حقل تجارب

غزة تتحول الى حقل تجارب

في الوقت الذي تبتعد فيه الضفة وغزة عن طريق المصالحة اكثر فأكثر ، لاسيما مع الجدل الواسع الذي احدثه قرار حماس بتشكيل لجنة ادارية لقطاع غزة كبديل عن حكومة التوافق الوطني الفلسطيني التي لم تتسلم الى الآن مهامها في قطاع غزة قدم ” القسام” الجناح العسكري لحركة حماس بحسب وكالة ” الانضول ” خطة لقيادة حماس تقتضي باحداث فراغ سياسي في غزة من شانه ان يخرج حماس من الازمة وفقا لاعتقاد القسام ، غير أن هذه الخطة المقترحة اثارت المزيد من الجدل في ظل العاصفة السياسية الداخلية التي تتهدد الأوضاع في فلسطين كافة .

وتتكون الخطّة، وفق المصدر،الذي لم تكشف الاناضول عنه من أربعة بنود، يتمثّل أبرزها بإحداث حالة من الفراغ السياسي والأمني في غزة، إذ تتخلى حماس عن أي دور في إدارة القطاع.فيما : “تكلّف الشرطة المدنية بدورها في تقديم الخدمات المنوطة بها، وتقوم بعض المؤسسات المحلية بتسيير الشؤون الخدماتية للمواطنين”. وبحسب الخطة تكلف “كتائب القسّام”، والأجنحة العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية، بملف السيطرة الميدانية الأمنية. بينما تكلف الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية التي تديرها حركة “حماس”بمتابعة الأمور الميدانية المدنية فقط.

وردا على هذا المقترح انتشرت مجموعة من التحذيرات الفلسطينية نظرا لخطورته على الوضع الفلسطيني بشكل عام وعلى قطاع غزة بشكل خاص الذي تحول الى حقل تجارب سياسي . حيث شدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، على أن الدعوة إلى احداث فراغ سياسي وأمني في قطاع غزة، له تبعات في كافة المناحي التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، قائلاً: “لا أتصور أنه يمكن أن يفكر فيه أحد بما فيها حماس، لما له من تبعات على الوضع الداخلي الفلسطيني وما يلحقه من أزمات”.

وأضاف أبو ظريفة: “معالجة الوضع الفلسطيني يتمثل في المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام؛ لذا ندعو إلى عدم تحويل قطاع غزة إلى حقل تجارب سياسية، خاصة في ظل الوضع الذي تعيشه القضية الفلسطينية وحالة الانشغال الإقليمي والعربي والدولي في قضايا بعيداً عن جوهر القضية الفلسطينية”.

وشدد على ضرورة ألا يجري اقحام قوى المقاومة الفلسطينية في التجاذبات الداخلية الفلسطينية، لافتاً إلى أن ذلك يحرف بندقيتها عن البوصلة الرئيسية المتمثلة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وقال أبو ظريفة، في تصريح خاص لـ “دنيا الوطن”: “ندعو لترجمة ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية وطنياً، كما أننا لسنا بحاجة إلى اقتراحات جديدة لمجابهة الأوضاع في قطاع غزة”، مؤكداً على ضرورة عدم العودة إلى الخلف وتكرير تجربة الانقسام عام 2007.

ومن زاوية اخرى قرأ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور أحمد مجدلاني، اقتراح كتائب القسام بشكل مختلف بقوله ” حماس سلّمت الحُكم من لجنتها الادارية لذراعها العسكري لتطبيق الأحكام العرفية” . مضيفا “هذا الاقتراح هو عبارة عن تسليم الأمن والسلطة بغزة من حماس إلى حماس نفسها، مُقللًا من امكانية أن يكون لدى حماس خيار اشعال الحرب بغزة، لافتًا إلى أن هذا يؤكد أن حماس لا تريد العودة إلى المصالحة أو تمكين حكومة الوفاق الوطني، من أداء دورها بغزة، بل تريد إحكام سيطرتها على القطاع.

وقال مجدلاني في تصريحات لـ “دنيا الوطن” إن حركة حماس، هي الأكثر انضباطًا والتزامًا بالهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وعناصرها العسكرية لن تطلق أي طلقة واحدة على إسرائيل” .

صدى الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا