توالت ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة على قرار محكمة الجنايات الدولية الشروع بتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على قطاع غزة الصيف الماضي، وشن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، هجوما عنيفا على المحكمة الدولية واتهمها بالنفاق. وأكد أن إسرائيل لن تسمح بمثول جنودها أمام المحكمة.
وقال نتنياهو إن “قرار المدعية للمحكمة الدولية ببدء التحقيق ضد إسرائيل يعتبر ذروة النفاق وقلبا للعدالة رأسًا على عقب”. على حد تعبيره.
وأضاف قائلا: “لقد واجهت مثل هذه الظواهر، لا سيما حينما كنت سفيرًا لإسرائيل لدى الأمم المتحدة وأيضًا كرئيس للحكومة، ولكن القرار الذي اتخذته المدعية يشكل مثالًا غير مسبوق من النفاق”.
وزعم نتنياهو أن “هذا القرار يمنح الشرعية للإرهاب الدولي الذي يحظى الآن برعاية دولية”.
وأضاف: “سنحارب هذا القرار بكل الوسائل وسنجنّد أطرافًا أخرى لتكافح هذه السخافة، وها هي تتجنّد لمكافحة هذه الظاهرة”.
ومضى قائلا: “سندافع عن حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها. ولن نسمح بمثول جنود الجيش أمام المحكمة ادولية. وهذه الخطوات لن تردعنا من اتخاذ كل ما يطلب من أجل الدفاع عن دولة إسرائيل ومواطنيها”.
وقال نتنياهو إن “أحد السبل لمواجهة هذه الخطوات السافرة هو تعزيز إسرائيل وتعزيز الهجرة إليها، وتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي”.
وذكرت صحيفة هآرتس صباح اليوم أن نتنياهو أجرى يوم أول أمس اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وطلب منه أن تتجند الولايات المتحدة لإحباط قرار محكمة الجنايات الدولية. وأضافت أن أعضاء بارزين في الكونغرس الأمريكي بدأوا ينشطون في أعقاب الإعلان عن قرار المحكمة الدولية من أجل وقف المعونات الأمريكية للسلطة الفلسطينية.
