الرئيسيةأخبارالرئاسة و رئاسة الوزراء و منظمة التحرير الفلسطينةوطن يحاور نبيل شعث: الرئيس غير محاصر، وسحب الإعتراف بإسرائيل ممكن

وطن يحاور نبيل شعث: الرئيس غير محاصر، وسحب الإعتراف بإسرائيل ممكن

نفي مستشار الرئيس للعلاقات الدولية د. نبيل شعث أن يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس محاصرا، مشددا ان الرئيس يرفض القيام بإي اتصال مع إسرائيل، وهو يتحرك دوليا، ولديه فريق عمل يقوم بتأدية المهام المناطة به، وعلى تواصل مباشر مع الرئيس عباس.
وأكد شعث خلال لقاء حواري اجرته وكالة وطن للأنباء أن مراجعة الإعتراف بإسرائيل قابل للمراجعة، هو وغيره من الجوانب القانونية، والشعبية في مواجهة الإحتلال دوليا، وداخليا.
وأوضح شعث أن القيادة الفلسطينية مستمرة في جهودها لتقديم ملف الإستيطان امام محكمة الجنايات الدولية، والضغط على نتنياهو وحكومته، ومحاكمتها على جرائهما بحق الشعب الفلسطيني.

زيارة الملك ذات دلالة رمزية
ووصف د. نبيل شعث زيارة الملك عبد الله الثاني لدولة فلسطين، تدلل على الشراكة الفلسطينية – الأردنية في حماية المسجد الأقصى، والحرم الشريف، والتشارك في العملية السياسية.
وقال شعث أن هذه الزيارة اكدت على استمرار الجهود المشتركة في الدفاع عن القدس بعد النموذج النضالي العظيم، وصمود شعبنا في مدينة القدس ومعركة الدفاع عنها.

شروط عودة التنسيق
وأوضح شعث أن عودة التنسيق تطلب توقف اسرائيل عن عدوانها المتواصل في القدس، وتصاعد الإستيطان فيها بشكل هائل، مشيرا الى انه تم مناقشة هذه القضية مع الملك عبد الله الثاني، يهدف الى وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة هناك.
واكد شعث أنه يجب ايضا مراجعة مفهوم التنسيق الأمني نفسه، الذي بني بالأصل بناء على إتفاق بإنسحاب إسرائيل من مناطق ” أ” كاملة، وينص على إحترام الجانبين للسيادة الأمنية، وهو ما لم تفعله اسرائيل، وتستمر باقتحام اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية وتعتدي على المواطنين والمؤسسات بحجة ” المطاردة الساخنة”.

تفاهمات دحلان – حماس هرطقة
قال مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية د. نبيل شعث أن تفاهمات حماس- دحلان هرطقات سياسية، وتفاهمات تكتيكية هدفها تقوية طرف على آخر وتعطيل المصالحة الوطنية.
ورأى شعث أن هذه التفاهمات ستتغير بتغير موازين القوى التي خلقتها.
وحمل شعث حركة حماس مسؤولية تعطيل المصالحة الوطنية الفلسطينية،ووضع العقبات امام تحقيقها، مشددا أن كثيرا من القضايا التي كانت توصف على انها صعوبات، تم تذليلها ومعالجتها.
وشدد شعث أن المطلوب من حركة حماس تمكين حكومة التوافق الوطني التي اسست بالشراكة مع حماس، من العمل في قطاع غزة في المجالات ذات العلاقة بشؤون المواطنين من صحة، وتعليم، وكهرباء، ومياه، وإعادة الإعمار ومن ثم يمكن بدء النقاش حول باقي القضايا، ومن ضمنها الإنتخابات في المجلس الوطني، والتشريعية، والرئاسية.
وبين شعث أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس الهدف منها دفع حماس لانجاز المصالحة وانهاء ملف الإنقسام، مشيرا إلى ان الرئيس استخدم كل الطرق الممكنة لانهاء هذا الملف، دون استجابة من قبل حركة حماس التي تريد الاستمرار في سيطرتها على قطاع غزة، ومطالبة السلطة الوطنية الإستمرار في دعمها.

لا صفقة امريكية
واستبعد شعث امكانية تحقيق صفقة امريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنه أكد على ضرورة شرح الموقف الفلسطيني للإدارة الأمريكية الجديدة.
وشدد على رغبة القيادة الفلسطينية في التوصل لحل سلمي ينهي الاحتلال الاسرائيلي، واقامة دولة فلسطينية مستقلة على اراضي عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم يتم مناقشة قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها ملف عودة اللاجئين.

الرئيس لا يتفرد باتخاذ القرار
وقال شعث ان الرئيس عباس هو قمة الهرم، وهو ما يصدر القرارات، ويتبناها ويدافع عنها، لكنه قبل كل ذلك يناقشها مع دائرة واسعة من القيادة الفلسطينية سواء في فتح او اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والحكومة الفلسطينية، اضافة الى طاقم مستشاريه.
وبين شعث أن فتح تسعى الى الشراكة والوحدة الوطنية الفلسطينية مع كافة الفصائل الوطنية والإسلامية، مبينا أن حادثة الإعتداء على ممثل الجبهة الشعبية عمر شحادة عملا فرديا تم الإعتذار عنه، رافضا تعميم هذه الاحداث، الناتجة اصلا عن حالة توتر فلسطينية ناجمة عن الإنقسام، وضعف عربي هائل غير مسبوق.

حل الدولتين صيغة لانهاء الإحتلال
وأعتبر شعث أن حل الدولتين هو إسم ” كودي” عن عميلة سلام تؤدي إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين التي تقام على الاراضي التي احتلت عام 67 وعاصمتها القدس الشريف.
ووصف شعث حل الدولتين بالصيغة التي يعترف بها كل العالم، ومؤسساته، التي ترفض السيطرة الاسرائيلية على هذه الاراضي، وتعترف بها كدولة فلسطين.
وبين ان المقصود بحل الدولة الواحدة لدى الإحتلال هو دولة صهيونية عنصرية تنهي الوجود الفلسطيني.
وأكد شعث أن السؤال المطروح على الفلسطينيين ما اذا كان من حقهم مقاومة الاحتلال من عدمه، مبينا ان هذا حق مكفول في القانون الدولي للشعوب تحت الإحتلال.
وبين شعث أنه يجب فحص الإمكانات المتاحة، وإفضل الأدوات التي يمكنها تحقيق نتائج سياسية، تحقق اختراقا في موازين القوى، وتجبر اسرائيل على الإنسحاب من اراضي الدولة الفلسطينية.
وأوضح شعث أن المقدسيين نجحوا في خلق نموذج صمود وانتصار شعبي لا عنفي مشرف، جمع التضحية بالرؤية السليمة والحكيمة للأدوات، وتجنب الإنجرار لمعركة تكون كلفتها كبيرة.

العلاقة مع الهند والصين
وشدد شعث أن الشعب الفلسطيني حافظ على مبدئية التعاون مع دول صديقة كالهند والصين، وحافظ على الرؤية المشتركة معهم على قاعدة الانتصار لعدالة القضية الفلسطينية، استنادا للقانون الدولي.
واكد شعث أن الدول الصديقة بشكل عام لديها ايضا مصالح تسعى لتحقيقها، كصفقات الأسلحة التي ابرمتها الهند مع إسرائيل مؤخرا، وهذه المصالح نحتاج فلسطينيا الى رافعة عربية يمكن توظيفها في هذه العلاقات وهي رافعة ليس بذات الفعالية التي كانت سابقا، نتيجة للواقع العربي المعقد اليوم.
واضاف شعب أن اسرائيل ايضا تسعى الى استعادة اماكنها في دول العالم كامريكا اللاتينية واوروبا الغربية وتنفق الملايين لتحقيق هذا الهدف.

وكالة طن

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا