الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاتأزمة مياه في "تل الزعتر"

أزمة مياه في “تل الزعتر”

غزة – زكريا المدهون

لم تصل المياه الى منزل المواطن محمد حمّاد في حي تل الزعتر شمال قطاع غزة، طوال شهر كامل الا لساعات تعد على أصابع اليد، في ظل الحر القائظ، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

وقال حمّاد (43 عاما): “لم تصلنا المياه ومعنا جميع بيوت الجيران منذ ما يقارب الشهر الا لساعات معدودة جداً”، مشيرا الى أن أزمة المياه أدت الى حدوث ارباك كبير داخل البيوت لا سيما على صعيد النظافة وإنجاز المهام البيتية.

وتابع حمّاد لـ “وفا”، اعتصم المواطنون المتضررون من أزمة المياه أمس، على مدخل حي تل الزعتر مطالبين بحل لأزمة المياه، مشيرا الى أن مسؤولا من البلدية حضر الى المكان ووعد بإيجاد حل لتلك الأزمة.

ويعاني سكان قطاع غزة (مليونا نسمة) من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية جرّاء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من أحد عشر عاماً.

وأكد حمّاد، أنهم اضطروا لشراء المياه المحلاة لتعبئة خزانات المياه على سطح منزلهم، ما كلفهم مصاريف إضافية في وقت يعاني فيه من ظروف مادية صعبة، منوها الى أن ما فاقم في أزمة المياه هو الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي.

وأوضح أنّ عدم وصول المياه أدى الى حدوث مكرهة صحية داخل منزلهم وخاصة في الحمامات وعلى صعيد النظافة الشخصية.

وتقول تقارير: إن ما نسبته 97% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للاستخدام الآدمي.

ويحمل حي تل الزعتر الذي يقع على منطقة مرتفعة شمال القطاع، اسم “مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين” في لبنان الذي ارتكبت فيه مجزرة رهيبة في عام 1976.

وعودة الى أزمة المياه في تل الزعتر، أكد الناشط الشبابي حمزة جمال (23 عاماً) أنهم يعانون ظروفا حياتية صعبة للغاية بسبب أزمتي المياه والكهرباء.

واتفق حمزة مع جاره حمّاد بأنهم طوال شهر تقريبا لم تصل المياه الى منزلهم المكون من عدة طبقات الا ثلاث مرات، بينما كانون يشترون المياه العذبة لاستخدامها داخل منزلهم.

وأشار الى قيام مواطنين بالتعدي على شبكات المياه واللعب بـ “المحابس” ما زاد الأمور صعوبة، لافتا الى أنهم تقدموا بعديد الشكاوى الى البلدية دون جدوى.

وتساءل الناشط جمال بحرقة، أين نذهب في ظل هذه الأجواء الحارة جدا؟ لا يوجد في بيوتنا مياه أو اذا أردنا الذهاب الى البحر فمياهه ملوثه.

يشار الى أن حوالي 70% من شاطئ البحر في قطاع غزة ملوثة بمياه الصرف الصحي.

وخلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014، تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير آبار مياه الشرب والخاصة بالزراعة.

وبيّن جمال أن سكان الحي أبدوا مخاوفهم من انتشار الأمراض بينهم لا سيما الأطفال، خاصة الجلدية في ظل ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة، مشيرا الى أن البلدية وعدت بحل أزمة المياه في منطقة تل الزعتر عبر حفر بئر مياه جديدة.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا