الرئيسيةأخبارعربية ودوليةابرز ما تناولته الصحف الامريكية الأحد 18-6-2017

ابرز ما تناولته الصحف الامريكية الأحد 18-6-2017

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن علاقات الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الخليج تثير شكوكا حول ولائه لمصالح بلاده، حيث انحاز في الأزمة الراهنة في منطقة الخليج لصالح السعودية والإمارات اللتين له علاقات تجارية معهما ضد قطر.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها من لندن أن لترمب أعمالا تجارية مع أفراد من الأسرة الحاكمة بالسعودية خلال العشرين عاما الماضية على الأقل، منذ أن باع فندق بلازا هوتيل لشركاء من الأسرة الحاكمة، كما أنه حصل على ملايين الدولارات من دولة الإمارات مقابل وضع اسمه على ملعب للغولف وينتظر افتتاح ملعب آخر، لكنه لم يستطع الدخول لسوق قطر المزدهرة رغم محاولاته العديدة.

وعندما بدأت الأزمة الحالية بين حلفاء أميركا الثلاثة الرئيسيين، قطر وجارتيها، تقول الصحيفة، رمى ترمب بثقله خلف السعودية والإمارات ضد قطر، مثيرا مخاوف جديدة حول وجود تعارض بين دوره رئيسا لأميركا ومصالحه المالية الشخصية.

تعارض حاد
وأشار التقرير إلى أن تصريح ترمب بأنه يساند السعودية والإمارات لأن قطر التي تستضيف أكبر قاعدة أميركية في المنطقة تموّل الإرهاب بمستوى عال، يتعارض بحدة مع موقف وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين اللتين التزم وزيراهما الحياد وحثا الدول الثلاثة على التوحد ضد العدو المشترك، تنظيم الدولة.

ونسبت إلى المستشار القانوني لوزارة الخارجية في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما براين إيغان قوله ساخرا إن الدول الأخرى في الشرق الأوسط وهي ترى ما يحدث من ترمب ربما تفكر في افتتاح ملاعب غولف له أو تشتري غرفا في فندق ترمب إنترناشيونال.

ويقول أكاديميون بالمنطقة ودبلوماسيون أميركيون، وفقا لتقرير الصحيفة، إن النزاع بين قطر وجاراتها يبدو أنه يتعلق بالتنافس حول النفوذ والاستقلال أكثر مما يُقال عن تعلقه باتهام الجارات لقطر بـ “الإرهاب”.

إشادة دبلوماسية بقطر
وكانت السفيرة الأميركية لدى قطر دانا شيل سميث ولدى اندلاع النزاع قد أعادت نشر تغريدة من وزارة الخزانة الأميركية تشيد بالدور القطري في مكافحة تمويل “الإرهاب”. وعلقت السفيرة بالقول “شراكة عظيمة، تقدم حقيقي” واستقالت من منصبها بعد أيام قليلة، في خطوة وصفتها وزارة الخارجية بأنها كانت مخططة منذ فترة طويلة.

وبالمقابل أعلن ترمب تأييده لـ حصار قطر منذ بدايته، كما دافع عنه مرة أخرى عقب ساعات من تصريح لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حث فيه قطر على أن “تستجيب لمخاوف جاراتها”، كما حث الجارات على “تخفيف حصارها”. وقال ترمب “حان الوقت لأن نطلب من قطر الكف عن تمويلها الإرهاب”.

وأورد تقرير نيويورك تايمز تصريح ترمب الشهير في أغسطس/آب 2015 بمهرجان بولاية ألاسكا الذي قال فيه إن السعوديين اشتروا شققا منه وأنفقوا أربعين مليون دولار أو خمسين مليونا وتساؤله “هل يُفترض أن أكرههم؟ أنا أحبهم كثيرا”.

وأشارت الصحيفة إلى كثير من التفاصيل عن استثمارات ترمب وشركاته وشركات أسرته في السعودية والإمارات، وأشارت إلى رجل الأعمال الإماراتي مالك شركة داماك حسين سجواني باعتباره أحد الشركاء الرئيسيين لترمب بالإمارات منذ 2013.

وقال إن جميع المستثمرين الكبار في مجال العقارات بالإمارات يعتمدون تماما على حكام البلاد في التصديق لهم بإقامة مشاريعهم أو منعهم.

لو كانوا يتخيلون؟
وذكر التقرير تفاصيل عن مساعي ترمب وأسرته للحصول على صفقات في قطر عام 2010 وعدم نجاحهم في ذلك، قائلة إن الصفقة الوحيدة التي تمت بين الطرفين هي استئجار شركة الخطوط الجوية القطرية مكاتب ببرج ترمب في مانهاتن بنيويورك، وتخلت القطرية عن استئجار تلك المكاتب قبل أن يصبح ترمب رئيسا.

واختتمت الصحيفة تقريرها بتساؤل البعض في قطر عما إذا كان عدم إقامة قطر شراكة تجارية مع آل ترمب كان أمرا خاطئا، وبعبارة الصحفي كلايتون سويشر “هل كان أحد من رجال الأعمال القطريين يتخيل قبل خمس أو عشر سنوات عندما صدوا قطب نيويورك أنهم يهددون أمن بلادهم؟”.

الشرق الأوسط وأزمة الخليج الراهنة

تناولت مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية أزمة الخليج الراهنة والحصار الذي فرضته السعودية والإمارات وبعض الدول الأخرى على دولة قطر، وذلك في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعقده القمة العربية الإسلامية الأميركية في العاصمة السعودية الرياض، وتساءلت لماذا يحتاج الشرق الأوسط لأزمة الخليج الراهنة؟

وقالت المجلة في مقال للكاتب ماثيو برودسكي إنه يبدو أن الرئيس ترمب وغالبية العالم العربي بمن فيهم منتقدوه يشتركون في الهدف نفسه، والمتمثل في جلب دولة قطر إلى التحالف الإقليمي الأوسع الذي يصطف ضد إيران والمتطرفين.

واستدركت بالقول لكن الرؤى تختلف إزاء طريقة القيام بتحقيق هذا الهدف، وقدمت بعض الخيارات أو وجهات النظر التي سيقت في هذا المجال.

وأشارت إلى أن البعض يحبذ بشكل كبير العمل على خلق مناخ من التهدئة، وذلك من خلال إيجاد حلول مؤقتة للخلافات.

دعم الإرهاب
وأوضحت المجلة أن أصحاب هذا الخيار يرون أنه بما أن دولة قطر تستضيف قاعدة العمليات الأمامية للقيادة المركزية الأميركية في قاعدة العديد، التي يتمركز فيها نحو عشرة آلاف عسكري أميركي، وبما أنها تستضيف المطار الوحيد في المنطقة القادر على التعامل مع قاذفات بي52، فإن أي صدع صريح للعلاقات مع قطر إنما يؤدي إلى انعكاسات سلبية بشكل أكبر.

ثم نظرا لكون إيران هي التي تمثل أكبر تهديد إستراتيجي إقليمي للولايات المتحدة، فإن وجهة النظر هذه ترى أنه من الأفضل إبقاء الدول العربية “السنية” مركزة على التحديات الخارجية بدلا من تشكيل فرقة إطلاق دائرية على بعضها بعضا، أو الانزلاق إلى شكل من أشكال التناحر الداخلي.

هذا بالإضافة إلى أن اتهام السعودية لدولة قطر بدعم الجهاديين لا يعني شيئا عند مقارنته بالدعم الذي تقدمه السعودية نفسها للتيارات الإسلامية المتطرفة.

وأضافت المجلة أن هناك وجهة نظر أخرى ترى في الخلاف الإقليمي تطورا إيجابيا، وأن تحالفهم الأخير يبدو أنه جاء استجابة في جزء منه لخطاب ترمب الذي ألقاه الشهر الماضي في القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض.

ترمب بالقمة
وأوضحت المجلة أن ترمب سبق أن وقف في هذه القمة أمام ممثلين عن نحو 55 دولة ذات أغلبية إسلامية، وأنه دعاهم إلى طرد المتطرفين الإسلاميين من داخل بلدانهم.

وأضافت أن المدافعين عن وجهة النظر الثانية هذه يقولون إنه على المرء أن يبدأ من مكان ما كأن يكون قطر.

فالتحدي الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية لا يقل أهمية وإلحاحا عن التحدي الذي تفرضه إيران، وأنه إذا كانت الموجة الآن تتدفق تجاه المتطرفين السنة وليس الشيعة، فلتكن.

خيار ثالث
وقالت ناشونال إنترست إن هناك خيارا ثالثا يدرك مدى أهمية دولة قطر في التحالف الإقليمي، لكنه يرى أن هناك لحظة فريدة من نوعها قدمت نفسها. واستدركت بالقول إنه ينبغي لهذا الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على قطر أن يكون لفترة مؤقتة، لكنه لا يبدو على هذا النحو.

وأوضحت أنه ينبغي لقطر أن تدرك أن الاستمرار في ممارسة أعمالها كالمعتاد يعد ذا تكلفة باهظة، وبعبارة أخرى فإن قطر مرحب بها لأن تكون على متن الطائرة أو مع التحالف، ولكن شريطة أن لا تجذف بالاتجاه المعاكس.

خيار ترمب
وقالت الصحيفة إن الرئيس ترمب اختار الخيار الثالث منذ بداية الأزمة، وأن الإدارة الأميركية تناغمت مع موقفه في بداية الأمر، وأسهبت المجلة في الحديث عن تعقيدات أزمة الخليج المختلفة، وعن موقف قطر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعن مدى انعكاسات الأزمة على الولايات المتحدة والمنطقة والعالم.

واستدركت بالقول لكن وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون سرعان ما دعا إلى تخفيف الحصار المفروض على قطر، وإنه صرح بأن هذا الحصار يعيق العمل العسكري الأميركي في المنطقة، ويعيق الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة.

وقالت إنه كلما كان تيلرسون يدعو إلى عدم التصعيد، كان ترمب يغرد مجددا عكس ذلك ويزيد من الضغط، وأوضحت أن حلفاء أميركا يفعلون ما طلبه الرئيس ترمب منهم.

وأشارت إلى المصالح المشتركة، موضحة أنه ليس لأن سهم إله الحب (كيوبيد) ضرب العالم العربي أو المعسكر السعودي فإنهم وقعوا فجأة في حب إسرائيل، بل لأنهم أدركوا أن إيران والمتطرفين السنة يسعون إلى إعادة تشكيل المنطقة.

المصدر: الجزيرة نت والصحافة الأميركية

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا