بقلم: سعدات بهجت عمر
العمل دائما شيء جميل وننظر الى البعيد حيث اﻻمم المتحدة وشعبنا الفلسطيني بكل اطيافه يحمل في جانبيه انبل ارث وضمير والرئيس ابو مازن من على المنصة يشرق في القلوب الباكية والعيون الدامية لتبعد عناء اﻷلم.
الصمود والبطولة والشجاعة…المأساة والعظمة…الرهبة والحزن والفرح. كل المزيج المعقد من الخواطر والمشاعر في لحظة باتت فيها الحياة او الموت محض صدفة…العنفوان والوطن والروح الكفاحية كلف الله بها الرئيس ابو مازن باﻻشعاع. افاض نورا في خطابه الذي سيكون فحمة مشتعلة في الكيان الصهيوني العنصري وسيكون المجتمع الدولي الشاهد والشهيد والتجربة.
ان مستوى الحوار القتالي الناجح الذي احرزه الخطاب من تساؤﻻت صميمية حول الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 ومستقبلها في حال تعذر حل الدولتين او التساوي في الحقوق والواجبات على ارض فلسطين كاملة وافرزت هذه الجرأة ترحيبا وتقديرا في الشارع الشعبي والسياسي الفلسطيني وبهذا سيكون اﻻمل كبير في العضوية الكاملة الى مراحل متقدمة في السياسة الدولية وكذلك لتجديد المقومات الرئيسية لتكون اكثر وضوحا في المفاوضات لتحديد موعد زمني ﻻنسحاب “اسرائيل” من اﻻراضي الفلسطينية بكل معطياتها بوضع افضل.
لقد وجد الحاضرون من خطاب الرئيس ابو مازن تفتح امامهم مجاﻻت جديدة وواسعة وانها تؤكد سﻻمة تصورات الرئيس ابو مازن تجاه استعمار فلسطين اﻻقدم واﻻطول في التاريخ المعاصر بدون حل وامكانية اختصار المراحل الكثيرة في معركة التحرر الوطني بالعضوية الكاملة في اﻷمم المتحدة وهذا ان دل فانما يدل على صحة أن وهج المعركة بشقيها دفع الرئيس ابو مازن من خﻻل اﻻنضباط بحركبتها وستعتبره هدفها المعلن.
صحيح ان المطلوب من اﻻمة العربية فعاليات كثيرة والتزامات اكثر ﻷن اﻻكتغاء بهذا القدر يعني اننا لم نتهيأ لﻻنتصار في الميدان…فالقيادة الفلسطينية ومن خلفها شعبنا الفلسطيني ﻻ يهمها اﻻنتصار من اجل اﻻنتصار. اطﻻق العنان لسفسطة الكﻻم. بل من اجل ايجاد المدخل الذي تتوضح فيه جذريا معالم القضية الفلسطينية المدرجة في اﻻمم المتحدة منذ سبعة عقود بالضربة القاضية.
