الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاتالاحتلال يلاحق الباعة المتجولين في وادي القلط

الاحتلال يلاحق الباعة المتجولين في وادي القلط

أريحا – عبد الرحمن القاسم

بين الإنذار بالإخلاء بحجة “اعتداء على الطريق”، والتهديد بغرامة ألف شيقل بحجة “عرقلة حركة السير”، يقف المواطن الفلسطيني في منطقة وادي القلط حائرا.

ويقول المواطن الستيني موسى سليم الحج علي، الذي يتصبب عرقا نتيجة حرارة الشمس اللاهبة بالقرب من الطريق المؤدي إلى وادي القلط، “أنا هنا منذ ثلاثين سنة، ولا عمل لي أو حرفة سوى بيع بعض القطع التذكارية للسائحين.

ويضيف، لدي عائلة أعيلها، وآتي يوميا من مخيم عقبة جبر لمسافة خمسة كيلو متر. بينما يقف وعددا من شباب بدو الكعابنة الذين يقطنون تجمعا بدويا في سفوح منطقة وادي القلط، بانتظار السائحين، حيث يترجل السياح في طريقهم إلى الكنيسة المقامة في سفح الجبل أو لممارسة رياضة المشي في مجرى وادي القلط.

وبمرارة يقول: “ها هي البسطة التي تلقت تبليغا من “الإدارة المدينة” بإزالتها او دفع غرامة، بحجة الاعتداء على الطريق العام، رغم أنها بعيدة عن الطريق، كما أنها مجرد طاولة لا تتعدى المتر طولا وعرضا.

وأضاف أن التضييق بدأ منذ أيام قليلة، رغم أن الباعة المتجولين موجودون في المنطقة منذ ثلاثة عقود.

من جهته، قال الشاب طايل موسى كعابنة المتواجد في المنطقة منذ عشر سنوات، إن سلطات الاحتلال و”الإدارة المدنية حولتهم لمطاردين بسبب إجراءاتها التي فرضتها مؤخرا بحقهم، وتهديدهم بإزالة البسطات او دفع غرامات باهظة.

من جانبه، اعتبر منسق التجمع البدوي بين الوديان محمد موسى كعابنة إن هدف سلطات الاحتلال من كل هذه الإجراءات هو تهجير كل التجمعات البدوية من تلك المنطقة، والتضييق عليهم.

وبقي الحج علي الذي تلقى بلاغا بدفع المخالفة حائرا، كيف أنه أعاق حركة السير وهو بائع متجول، وهل كل ما جرى صدفة أم بداية مرحلة جديدة من التضييق ومحاربة أبناء التجمع البدوي في لقمة عيشهم لتهجيرهم.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا