بقلم: عكرمة ثابت
منذ اربعة وعشرين عاما وبعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية تاسس جهاز الامن الوقائي الذي يتبع لوزارة الداخلية الفلسطينية ويعمل على حفظ الامن الداخلي ضمن اللوائح والانظمة والقوانين المعمول بها في الوطن, وهو حسب القانون يتمتع بصفة الضبطية العدلية, ويعمل على حماية القانون والنظام.
مسيرة عطاء وانجاز:
مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام في الجهاز العميد عكرمة ثابت, وبمناسبة مرور اربعة وعشرين عاما على تاسيسه، قدم تحية إجلال واكبار الى ابناء الشعب الفلسطيني والى القيادة السياسية والامنية، وعلى راسها فخامة السيد الرئيس محمود عباس”ابو مازن”، ودولة رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رامي حمدالله ، والى كافة منتسبي المؤسسة الامنية ولمنتسبي الجهاز .
وقال ثابت:”نعاهدكم وبعد مرور 24 عاما من العطاء والانجاز ان نبقى الاوفياء وان نبقى السياج الواقي للوطن والمواطن, وان نعمل دون كلل او ملل في سبيل انجاز مشروعنا الوطني وقيام دولتنا المستقلةوعاصمتها القدس .
الامن رسالة انسانية:
وشدد ثابت على ان الامن هو رسالة انسانية مثلما هو مطلب وحاجة ملحة في اي مجتمع , وقال:”نحن كجهاز امني فلسطيني وكجزء من المؤسسة الامنية , نعمل لخدمة الوطن و المواطن وحماية انسانيته وكرامته, وعندما نحارب الجريمة ونحافظ على امن وممتلكات المواطنين فنحن بالتاكيد نقدم رسالة انسانية سامية.
محاربة الجريمة بكافة اشكالها:
وحول مهام ووظائف جهاز الامن الوقائي قال ثابت :”نحن نعمل في المؤسسة الامنية وفي الجهاز بشكل متكامل لخلق مجتمع آمن ومستقر خالي من الجريمة والفوضى, حيث نقوم بمحاربة وملاحقة كل ما يهدد النظام السياسي ومؤسسات الدولة الفلسطينة, كما نحارب الفلتان وجرائم القتل والسرقات والجرائم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكل ما يتعلق بتجارة المخدرات والتهريب عبر الحدود ونهب الاثار وترويج الادوية الفاسدة؛ منوها ان الامن الاقتصادي على سبيل المثال يحافظ على المواطنين وارواحهم وصحتهم وممتلكاتهم كما يحافظ على مقدرات شعبنا وثرواته الاقتصادية وكل ذلك يصب في حفظ الامن الداخلي وحماية الاستقرار.
محاربة الجريمة الالكترونية:
وأشار ثابت الى ان جهاز الامن الوقائي الذي يعمل في ظل ظروف صعبة وتحديات كبيرة تتمثل في الاحتلال والاستيطان وغياب السيادة الكاملة , وفي ظل هجمة موجهة وممنهجة تتعرض لها القيادة السياسية والوطنية الفلسطينية والمؤسسة الامنية من قبل جهات خارجة عن الصف الوطني وخارجة على القانون وذات اجندات خاصة, تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار واثارة الفتن والفساد والفلتان, من خلال استغلال الاعلام الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي عبر المواقع والصفحات “السوداء” التي تحاول النيل من امن وامان المواطنين وكرامتهم, والاعتداء على الحريات الخاصة والعامة,هذه الجريمة العصرية التي تمس كافة مناحي الحياة للمواطنين وللمؤسسات؛ ومن هنا فاننا نحارب الجريمة الالكترونية, ونعمل على توعية المواطن من مخاطرها واثارها المدمرة, والتي يتفرع منها ايضا جرائم الابتزاز الالكتروني عبر الانترنت .
رسالة إجتماعية:
كما اكد ثابت على الدور الاجتماعي الكبير الذي يقوم به جهاز الامن الوقائي في مخدمة المجتمع, وقال: ” اننا موجودون في كل مكان والى جانب كل قطاعات شعبنا من جامعات ومعاهد ومدارس وبيوت ايتام ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والمراكز النسوية والاجتماعية والجمعيات الخيرية, ونعمل بما يرضي مصالح شعبنا وما يرضي ضمائرنا الوطنية والانسانية, بانه يجب ان نبني ونحقق حلم الشهداء والاسرى والمبعدين … حلمنا الذي نضحي من اجله بالغالي والنفيس.”
وشدد ثابت على ان رجل الامن هو انسان وهو من هذا الشعب العظيم ومن داخل مكوناته, ودعا المواطنين الى الاقتراب من الامن ورجل الامن لمساعدة المؤسسة الامنية في اداء واجباتها وانجاز مهامها, فالمؤسسة الامنية الفلسطينية وصلت الى درجة عالية من المهنية والثقة لدى المواطنين الذين اصبحوا يدركوا وبكل تاكيد ان المؤسسة الامنية هي السند الحقيقي لهم في حمايتهم وحماية امنهم وامانهم , وتحقيق الاستقرار وتعزيز السلم الاهلي والمجتمعي في الوطن .
