الرئيسيةتقاريرملف/دراسةالتقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة

التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة

الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية
مـــن (17/8/2017- لغايـــــة 23/8/2017)

 

  • قوات الاحتلال تقتل طفلاً فلسطينياً على حاجز زعترة، جنوب مدينة نابلس
  • إصابة (5) مواطناً فلسطينياً، بينهم طفل، في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • قوات الاحتلال تنفذ (43) عملية اقتحام في الضفة الغربية، و(11) عملية أخرى في مدينة القدس وضواحيها
  • اعتقال (49) مواطناً، بينهم (14) طفلاً، اعتقل (27) منهم، بينهم (11) طفلاً في محافظة القدس
  • قوات الاحتلال تواصل العمل في سياسية العقاب الجماعي
  • تفجير منزل سكني في قرية دير أبو مشعل، شمال غربي مدينة رام الله
  • سلطات الاحتلال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة
  • تجريف منزل لعائلة أبو اسنينة في بلدة سلوان للمرة الثانية في غضون أسبوع واحد
  • الأعمال الاستيطانية تتواصل في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تصادر غرفاً مبنيةً من الصفيح في مدرسة جب الذيب، شرق مدينة بيت لحم
  • قوات الاحتلال تواصل استهداف صيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر
  • إطلاق النار (4) مرات تجاه قوارب الصيادين شمال القطاع، دون وقوع إصابات، أو أضرار
  • قوات الاحتلال تواصل تقسيم الضفة إلى كانتونات، وتواصل حصارها الجائر على القطاع للعام العاشر على التوالي
  • إعاقة حركة مرور المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية على الحواجز الطيارة والثابتة
  • اعتقال (5) مواطنين فلسطينيين على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة
  • قوات الاحتلال تعتقل عاملاً فلسطينياً داخل معبر بيت حانون “ايرز”، شمال القطاع

ملخص:

واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي (17/8/2017- 23/8/2017)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتجلت تلك الانتهاكات في استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين، والإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين رغم إعلانها عن السماح لصيادي القطاع بالإبحار لمسافة 9 أميال بحرية، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير طفلاً فلسطينياً في الضفة الغربية، وأصابت (5) آخرين، بينهم طفل، في الضفة وقطاع غزة، أصيب اثنان منهم في الضفة، فيما أصيب الثلاثة الآخرون في القطاع. وفي قطاع غزة، واصلت تلك القوات ملاحقة الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر.

ففي الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز زعترة، جنوب مدينة نابلس، بتاريخ 19/8/2017، الطفل قتيبة زهران، 17 عاماً، من سكان بلدة علار، شمال مدينة طولكرم. كان المذكور يسير بالقرب من محطة لتوقف الحافلات، فصرخ به أحد الجنود للتوقف، إلا أن الجندي المتمركز داخل البرج العسكري المقام وسط الحاجز أطلق النار تجاهه بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتله. ادعت قوات الاحتلال أن الطفل المذكور حاول تنفيذ عملية طعن ضد أحد أفراد قوات (حرس الحدود) التي تشرف على حاجز زعترة، فتم تحييده.

وفي سياق متصل، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير اثنين من المدنيين الفلسطينيين بالأعيرة النارية وذلك أثناء اقتحامها مخيم جنين، شمال الضفة لتنفيذ أعمال اعتقال بين سكانه.

وفي قطاع غزة، شهدت المناطق الحدودية مسيرات احتجاج على استمرار الحصار الجائر على سكانه. استخدمت قوات الاحتلال القوة ضد المشاركين فيها، وأسفرت أعمال إطلاق النار لتفريق تلك المسيرات عن إصابة (3) مدنيين فلسطينيين، بينهم طفل، أصيب واحد منهم بعيار ناري في الكتف، فيما أصيب الآخران بقنابل صوتية سقطت عليهم بشكل مباشر.

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، ففي تاريخ 21/8/2017، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها بشكل متقطع، تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، وقامت بمطاردتها. وتكرر ذلك في المنطقة المذكورة بتاريخ 22/8/2017، ومرتين بتاريخ 23/8/2017.

* أعمال التوغل والمداهمة:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (43) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (10) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها. أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (49) مواطناً فلسطينياً على الأقل، من بينهم (14) طفلاً، أعتقل (27) منهم، بينهم (11) طفلاً في مدينة القدس وضواحيها، فيما أعتقل طفلان خلال مشاركتهما في مسيرة سلمية في مدينة قلقيلية.

إجراءات العقاب الجماعي:

* في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد عائلات المواطنين الفلسطينيين الذين تتهمهم بتنفيذ أعمال مقاومة ضدها، و/أو ضد المستوطنين، فجّرت تلك القوات بتاريخ 17/8/2017، الطابق الأول من منزل ذوي المواطن عادل عنكوش، في قرية دير أبو مشعل، شمال غربي مدينة رام الله. ألحقت عملية التفجير أضراراً مادية بالغة في الطابق الأرضي من المنزل، وأضراراً في منزل مجاور.

يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت بتاريخ 16/6/2017، المواطن المذكور، واثنين من رفاقه أثناء تنفيذهم عمليات طعن وإطلاق نار في مدينة القدس المحتلة، أسفرت في حينه عن مقتل مجندة إسرائيلية.

* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:

على صعيد تجريف المنازل السكنية، جرّفت بلدية الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 22/8/2017، منزل عائلة المواطن عبد الكريم أبو سنينة، في حي البستان ببلدة سلوان، جنوبي البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع. يشار إلى أن جرافات الاحتلال قامت يوم الثلاثاء الموافق 15/8/2017 بهدم منزلين لعائلة أبو اسنينه، وقامت العائلة خلال أسبوع بعملية إزالة الردم، وشرعت بعملية البناء بمساعدة عدد من المتضامنين، إلا أن جرافات الاحتلال قامت بتجريفه مجدداً. وتخطط سلطات الاحتلال لهدم منازل حي البستان لصالح إقامة “حديقة الملك” على أنقاضها، حيث بدأت بتوزيع إخطارات على السكان منذ عام 2005، وتمكن السكان من تأجيل وتجميد قرارات الهدم طوال الفترة الماضية، حتى أصبحت الآن كافة القرارات سارية المفعول بعد رفض البلدية كافة المخططات التي قدمها سكان المنطقة.

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

فعلى صعيد أعمال التجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية، ففي تاريخ 22/8/2017، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خربة جب الذيب، شرق مدينة بيت لحم. حاصرت تلك القوات مدرسة جب الذيب الأساسية التي جرى إنشاؤها قبل عدة أيام من قبل مؤسسة GVC وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وشرعت بتفكيك غرف المدرسة التي بنيت من ألواح الصفيح، وقامت بتحميلها على شاحنات، ونقلها إلى جهة غير معلومة. يشار إلى أن المدرسة جرى إنشاؤها بعد التبرع بقطة أرض مساحتها خمسة دونمات ونصف من عائلة الزواهرة، وتقع وسط التجمع السكاني “بيت تعمر”، إلا أن سلطات الاحتلال أخطرت السكان بوقف العمل في المنشأة بذريعة البناء غير المرخص، وذلك لوقوعها في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وفقا لاتفاقية أوسلو. هذا وذكر مدير التربية والتعليم في محافظة بيت لحم، سامي مروة، أن هذه المدرسة أقيمت لخدمة الطلبة من الصف الأول حتى الرابع الأساسي، وهي تتسع لــــ (ـ64 طالباً)، وتقع في منطقة تتوسط تجمعات سكانية. وبيّن أن دوام الهيئة التدريسية في المدرسة بدأ بتاريخ 20/8/2017، وكان من المقرر افتتاح العام الدراسي فيها يوم الأربعاء الموافق 23/8/2017.

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية.

ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ نحو عشر سنوات متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه. ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد، ووفق قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع.

وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها. وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة. كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

للاطلاع على التقرير التفصيلي اضغط هنا

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا