الرئيسيةأخبارأهم الأخبارالسفير الصيني لدى فلسطين يتحدث عن زيارة الرئيس ورؤية الصين لتحقيق السلام

السفير الصيني لدى فلسطين يتحدث عن زيارة الرئيس ورؤية الصين لتحقيق السلام

الصين ستواصل العمل لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67

رام الله – تحدث سفير الصين لدى فلسطين شينغ تشونغ تشن، اليوم الخميس، عن تفاصيل زيارة رئيس دولة فلسطين محمود عباس للصين ولقائه بنظيره الصيني.

وقال في مؤتمر صحفي عقد في مقر السفارة بمدينة رام الله، إن زيارة الرئيس للصين هي الرابعة لرئيس فلسطيني لبلادنا، والصين أولت اهتماما بالغا لاستقبال الرئيس عباس.

وأردف: وقد كان الرئيس عباس أول رئيس يزور الصين بعد أن تولى رئيس الصين مهامه، ويعتبر أول زعيم عقد اجتماع مع الرئيس الجديد.

وأضاف تشونغ تشن، إن الرئيسين عقدا محادثات معمقة ومثمرة، وعبر الجانبان عن الرضى لتطور العلاقات الثنائية، فالصين تعد من أوائل الدول التي تدعم ولا تزال تدعم القضية الفلسطينية العادلة، وأثناء زيارة الرئيس عباس للصين وقع الجانبان 4 اتفاقيات في المجالات الاقتصادية والثقافية والفنية وغيرها.

وبين تشونغ تشن، أن السنة المقبلة ستصادف الذكرى الثلاثين لإعلان إقامة علاقات ثنائية بين الجانبين الفلسطيني والصيني، وهذا أعطى أهمية خاصة لزيارة الرئيس عباس للصين، والصين تعد من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير وبدولة فلسطين، وظل الشعبان يتبادلان الفهم والثقافة والدعم، وهما شريكان حميمان بكل المقاييس، وقد تكثف التعاون بين الجانبان في السنوات الأخيرة، وشهدت علاقات الجانبين تطورا في كافة المجالات.

ولفت تشونغ تشن، إلى أن الرئيس الصيني أكد أن الصين على استعداد لبذل المزيد من الجهد لتعزيز التعاون والتنسيق الرفيع المستوى لدفع التعاون بين بلدينا في مختلف المجالات، ويقدر الجانب الصيني التزام الجانب الفلسطيني بسياسة الصين الواحدة، وسيدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه.

وأوضح تشونغ تشن، إن الجانب الصيني سيدعم الشركات الصينية لإجراء تعاون واستثمارات في الصين بما يحقق المنفعة المتبادلة للجانبين، ونحن على استعداد لبناء منطقة صناعية وتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ومساعدة الجانب الفلسطيني لرفع قدراته على التنمية الذاتية، وسيجري تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتعاون وغيرها على كافة المستويات لتعزيز الثقافة بين شعبي البلدين.

وأشار تشونغ تشن، إلى أن الرئيس الصيني طرح مبادرة ذات 4 نقاط للدفع بالقضية الفلسطينية أولها الحل السياسي القائم على أساس حل الدولتين، ويدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967.

وذكر أن الجانب الصيني سيواصل دوره لحل القضية الفلسطينية، مضيفا: ثانيا، هناك التزام بمفهوم أمني مشترك ومتكامل ومتعاوني ومستدام لدعم الجانب الصيني لتنفيذ قرار مجلس الامن 2334 ووقف كافة أنشطة الاستيطان واتخاذ خطوات فورية لمنع أعمال العنف واستئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن وتسريع الحل السياسي لقضية فلسطين، وثالثا، مواصلة تنسيق جهود المجتمع الدولي وتعزيز الجهود المشتركة بين الجانبين من أجل إحلال السلام، وأخيرا اتخاذ إجراءات متكاملة وتعزيز السلام عبر تحقيق التنمية بين الجانبين.

وقال تشونغ تشن، إن عددا من المسؤولين الصينيين بينهم نائب الرئيس قد زاروا فلسطين ودعموا القضية الفلسطينية، وكذلك الشعب الصيني يتفهم معاناة الشعب الفلسطيني الطويلة، ويسعى من أجل التخفيف من هذه المعاناة من خلال الحل السياسي، الذي نأمل أن نتوصل إليه في أقرب فرصة ممكنة، وقد قدمنا أفكارنا في هذا الإطار من أجل الحل السياسي.

ولفت إلى أن الرئيس الصيني، ألقى العام الماضي كلمة في جامعة الدول العربية أكد فيها أنه لا يمكن تهميش القضية الفلسطينية، فالصين تعتبرها قضية أساسية في الشرق الأوسط، ولا يمكن المضي قدما دون حلها بشكل كامل وتحقيق ما يصبو إليه الشعب الفلسطيني.

وقال تشونغ تشن إلى أنه يجري العمل على إقامة محطة للطاقة الشمسية في بني نعيم بالخليل، وهي تطمح لإقامة منطقة صناعية أيضا في جنوب الضفة الغربية، والجانب الصيني سيرسل فريق خبراء في وقت قريب لإجراء دراسة ميدانية للمنطقة الصناعية، وستواصل الصين تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني دون أية شروط.

وأوضح أن موضوع المنطقة الصناعية تمت الموافقة عليه من مجلس الوزراء الصيني، وهذا مشروع كبير ويعتبر مشروع استراتيجي بالنسبة لفلسطين لتشغيل وتوظيف وتنمية الاقتصاد وقد قدمنا كثيرا من الفرص في السنوات الأخيرة.

وتابع إن القيادة الصينية تكرر أنها لا تسعى للهيمنة على الشرق الأوسط، والتبادل التجاري بين فلسطين والصين وصل إلى 60 مليون دولار.

وفيما يتعلق بما يجري في المسجد الأقصى المبارك، قال تشونغ تشن، إن الصين بمندوبها الموجود في مجلس الأمن يتابع ما يجري في القدس، والصين تدعو لإنهاء ما يجري في المسجد الأقصى بأسرع وقت ممكن ولا، لأننا نخشى أن يتحول الصراع السياسي إلى ديني، وسنبذل جهودا مع المجتمع الدولي لإنهاء هذا الوضع، وإطفاء النار المشتعلة هناك.

فيما يخص مشروع مبادرة الحزام والطريق الذي طرحه الرئيس الصيني في أيلول عام 2013 عندما زار كزاخستان، وبعد 4 أشهر زار إندونيسيا وشكل هذه المبادرة، نحن من تصميمنا ومن أفكارنا نريد أن نشارك الدول المجاورة في تنمية مشتركة، وفلسطين هي من الدول المهمة في مبادرة الطريق والحزام، فنريد أن نشارك الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في هذا المشروع لإنشاء تنمية مشتركة تدفع الحل الساسي بين الجانبين.

وتحدث عن الاجتماع مع المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، مضيفا: لقد جرى تبادل النقاش في سبل التعاون الإعلامي بين الجانبين، في مجال الأخبار مع وكالة الصين الجديدة، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والنشر الصينية.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا