الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمالقيادة الفلسطينية تطالب باستيضاح الموقف الامريكي

القيادة الفلسطينية تطالب باستيضاح الموقف الامريكي

على ما يبدو ان الدعوة التي اطلقها الرئيس الامريكي دونالد ترامب بخصوص عملية السلام ووعوده في العمل على انهاء الصراع حسب التصريحات التي كانت صدرت عنه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الامريكية قد تراجعت او تم تحويل مسارها باتجاه اخر. وكانت الولايات المتحدة قد طالبت ببعض الوقت للوقوف والتعرف على اراء ومواقف اطراف الصراع وتمثل ذلك بزيارة مبعوثي الرئيس الامريكي جيسون جرينبلات وجاريد كوشنير في جولات عديدة.
والاعتقاد السائد لكافة المراقبين والمتتبعين للشأن السياسي ان رسالة اطراف الصراع قد وصلت الى اصحاب صنع القرار داخل البيت الابيض والذين يدركون حقيقتها منذ ان وطأت اقدامهم في البيت الابيض اذ ان طموحات الفلسطينيين لن تقل ان التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة ووقف شامل للاستيطان وهذه المطالب والمواقف كان يسمعها المبعوثون الامريكيون في كل لقاء مع الجانب الفلسطيني.اما مواقف اليمين الاسرائيلي المتطرف والذي اصبح نتنياهو يمثله ويدافع عنه فان ايضا مواقفه باتت معروفة فيما يتعلق بالصراع وفي عملية التسوية اذ انه اسقط من حساباته الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وأصبحت مفاهيم الحل تتركز على مطالبته بالاعتراف بدولة يهودية والاستمرار في اقامة المستوطنات. وبدا ان الجانب الامريكي وازاء المعطيات المتوفرة لديه غير قادر على اتخاذ قرار وهو اقرب الى تبني الموقف الاسرائيلي بالكامل وأصبح على الفلسطينيين مواجهة الموقف الامريكي والإسرائيلي مجتمعين.
تأخر اعلان الموقف الامريكي وعدم طرح خطوط عريضة على الاقل لتسوية الصراع اثار شكوكا لدى الجانب الفلسطيني حول الدور الامريكي وحول مصداقية الولايات المتحدة فيما اذا كانت حقيقة تريد فعليا انهاء ملف الصراع ام انها ستكتفي بإدارة الصراع شأنها شأن الادارات الامريكية السابقة وتبقى تمسك بهذه الورقة وعدم السماح لإطراف دولية اخرى التدخل في هذا الملف.
هذه المعطيات دفعت بالقيادة الفلسطينية لتوجيه رسالة للادارة الامريكية ومطالبتها بتوضيح موقفها من حل الدولتين ووقف الاستيطان الذي اخذ يلتهم مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية ويهدد عملية السلام، وهذا ما دعا عضو تنفيذية منظمة التحرير احمد مجدلاني للتاكيد على ان الادارة الامريكية لم تبلور موقف او رؤية واضحة لعملية السلام وما زالت في الدائرة نفسها واصبحت تبتعد عن جوهر عملية الصراع الا وهو الاحتلال الاسرائيلي وأصبحت تتبنى الموقف الاسرائيلي الذي عمل على تشتيت الجهد الامريكي وتبني الموقف الاسرائيلي بالمطالبة بقطع الرواتب التي “تشجع على الارهاب” ومنع التحريض ولهذا طالبت القيادة بموقفا امريكيا واضحا وملموسا وباختصار شديد حول موقفها من حل الدولتين والاستيطان، مع التأكيد أنه بدون هذين الأمرين المفصليين لا توجد حاجة لرعاية أميركية لعملية السلام”. هذه الخطوة الفلسطينية تاتي تعبيرا عن رفض السياسة الامريكية تجاه الصراع وتعزيزا للموقف الفلسطيني وجاءت بعد أن لمست القيادة الفلسطينية الانحياز الامريكي التام تجاه اسرائيل وتبني الولايات المتحدة الرؤية الاسرائيلية تجاه الصراع.

خاص مركز الاعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا