تمتلك الدولة العبرية مراكز دراسات متخصصة سواء في الجامعات أو تلك التابعة لمؤسسات الدولة، أوتلك المرتبطة بمؤتمرات مثل مؤتمر هرتسليا السنوي، ما يجعل من كم الدراسات التي تتعاطى مع القضايا الاسرائيلية وارتباطها بالواقع العربي والفلسطيني والاقليمي كثيرة، وقد تتقاطع مع المستوى الأمني والمستوى السياسي لذا فهي هامة وتؤخذ بالاعتبار.
وكنا في مفوضية الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية قد نشرنا وثيقة: القضية الفلسطينية في التقرير الاستراتيجي الاسرائيلي السنوي (2016-2017) الصادرة عن مركز أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي، وتضمنت الوثيقة كالعادة معالجة التقلبات في الشرق الأوسط والتحديات والفرص أمام “اسرائيل”.
وفي هذا الملف بين أيدينا نقدم تحليلا للكاتب د.حسن نافعة عن مشروع قديم صدر بالعام 1982 قبل الاجتياح الاسرائيلي للبنان، وصمود بيروت والثورة الفلسطينية، وهو يقرأه نافعة للمرة الثانية إثر ما اسمي حينها “الربيع العربي” فيقدم تحليله عام 2013 ، والذي نراه مازال صالحا اليوم في 2017 لأخذ دراسته بعين الاعتبار.
يختم الباحث دراسته/تحليله بالقول أن هناك (حقيقة مهمة، هى أن “إسرائيل” لم تخترع الخلافات أوالتباينات أو التناقضات القائمة داخل وبين الدول العربية والإسلامية، لأنها موجودة فى بنيتها وفى تاريخها. كل ما على “إسرائيل” أن تحاول القيام به هو العمل على تعميق تلك الاختلافات والتباينات، ودفعها إلى مستوى التناقضات الرئيسية، بل وتفجيرها كلما كان ذلك ممكناً ومناسباً لها. كما عليها، فى الوقت نفسه، أن تقاوم كل محاولة لحل أو تجاوز تلك الاختلافات تحت أى شعارات كانت: وطنية أو قومية أو إسلاموية.)
ويقول فهمي هويدي في مقاله اللاحق هنا والصادر عام 2015 أن: “مخططات التفتيت التي تُرسم تراهن على الشروخ والتشققات الحاصلة في كل قطر عربي، ولذلك فإن الوعي بتلك المخططات ينبغي أن يستصحب اهتماما بحصانات الداخل، لأن مخططات التفتيت لا يتحقق لها النجاح إلا في حال هشاشة المجتمعات وقابليتها للتفتيت”
ونحن في لجنة التعبئة الفكرية بالمفوضية نقول أننا ننشر الوثائق أو الدراسات والتحليلات الشبيهة أوغيرها ليس لبث اليأس او استسلاما لنظرية المؤامرة والواقع الفاسد، بل دفعا باتجاه استمرار النضال وفكريا عبر التثقيف الذاتي والجماعي وتخير من نمط التفكير العلمي الذي يقوّي من شوكة المقاومة الشعبية العربية والفلسطينية بكل الأشكال التي منها في العقل والوعي والتثقيف.
مفوضية الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية
أكتوبر 2017
للاطلاع او التحميل اضغط على الملف ادناه
المشروع الصهيوني لتفتيت الوطن العربي
