الرئيسيةتقاريرالمشهدالمشهد الاخباري العربي والدولي 19-5-2017

المشهد الاخباري العربي والدولي 19-5-2017

يصدر عن المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا بالتعاون مع مركز الاعلام

الشأنان السوري والعراقي :
• أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية أن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت، الخميس، قافلة موالية للنظام في سوريا بينما كانت متجهة إلى حامية نائية للتحالف قرب الحدود الأردنية، وقال المسؤول إن “قافلة كانت على الطريق لم تستجب للتحذيرات من عدم الاقتراب من قوات التحالف في التنف. (ق.العربية)
• أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، تعليقا على الضربات الأخيرة لقوات بلاده على قافلة عسكرية موالية للحكومة السورية، أن واشنطن لا تنوي توسيع مشاركتها في الأزمة السورية. وقال ماتيس، في تصريحات صحفية، الخميس: “لا نقوم بتوسيع مشاركتنا في الحرب الأهلية بسوريا، لكننا ندافع عن قواتنا في حال اتخاذ خطوات معادية ضدنا”.(CNN)
• اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى في البرلمان)، فرانتس كلينتسيفيتش، أن “الوضع في سوريا خرج من السيطرة بشكل تام بسبب تصرفات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هناك”، معربا عن شكه في أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هو من أعطى الأمر بتنفيذ الضربة على القوة العسكرية الموالية للنظام في سوريا. (RT)
• أعلن عضو اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، إيغور موروزوف، أن على مجلس الأمن الدولي أن يصنف الضربة الأمريكية الجديدة في سوريا كعمل عدواني أحادي الجانب ضد دولة ذات سيادة. (RT)
• قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إنه لا يستبعد القيام بعمليات أخرى داخل الأراضى السورية على غرار عملية درع الفرات إذا دعت الضرورة لذلك، مشيرًا إلى أنه أبلغ الولايات المتحدة بأن تركيا لن تشارك فى عملية الرقة. (اليوم السابع)
• اعتبر نائب وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد، أن رحيل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وحكومته غير مأسوف عليه، مشيرا إلى أن الغريب في القصة الفرنسية خلال السنوات الأخيرة، يتمثل في أن جميع اللاعبين الأساسيين من رؤساء، ورؤساء وزارات، ووزراء، ودبلوماسيين، قد غادروا مناصبهم بطريقة مهينة، “ولا أقول هنا بعضهم بل كلهم”.(سبوتنيك)
• قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف نصر الحريري إن الوفد أطلع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا على الوضع الإنساني المتدهور إضافة إلى مناقشة آليات الانتقال السياسي ومسائل فنية. (ق.الجزيرة)
• دعا وزير الخارجية التركي الخميس الى تنحي المنسق الاميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا بريت ماكغورك واتهمه بدعم المقاتلين الاكراد في سوريا والانفصاليين الأكراد على الأراضي التركية. (القدس العربي)
• أعلنت وزارة الدفاع العراقية الخميس، مقتل قائد ميداني بالجيش، خلال معارك استعادة الجانب الغربي للموصل من تنظيم “داعش”.(RT)

الشأن المصري:
• هاجمت الإعلامية الهاربة، آيات عرابي، القريبة من جماعة الإخوان، عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، مؤكدة أن مطالبته لها بعدم الحديث في الدين «كلام فارغ»، وواصلت “عرابي” هجومها على تليمة، قائلة:”أمثالك هم الذين جعلوا الدين الإسلامي كهنوتا، وكلامك غير موثوق فيه، وعلمك في الدين لا يساوي شيئا، بجانب الشيخ علي جمعة”.(فيتو)
• قضت محكمة مصرية الخميس بإحالة أوراق 8 أعضاء في جماعة “الاخوان المسلمون” الى المفتي، بعد صدور قرار المحكمة بإعدامهم، وأدين المتهمون بقضايا الانضمام لجماعة محظورة، وتدمير أبراج كهرباء للضغط العالي، وإطلاق النيران على قسم شرطة أبو المطامير، وحمل سلاح ناري. (كونا)
• أعلنت السلطات المصرية، أمس الخميس، أنها تحفَّظت على أموال 12 شركة و28 شخصاً من المنتمين والداعمين لجماعة الإخوان المسلمين. (الأناضول،القدس العربي)
• تقدم رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بالبرلمان المصري مصطفى الجندي، بطلب إحاطة إلى وزير الداخلية مجدي عبد الغفار للوقوف على حقيقة ما نشر بشأن هروب وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي. (RT)

الشأنان الخليجي واليمني:
• قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن قمة الرياض المرتقبة ستعزز العلاقات السعودية الأميركية، وأضاف أن المملكة تتفق مع رؤية الولايات المتحدة في القضاء على الإرهاب والتصدي لسياسات إيران العدوانية. (ق.الجزيرة)
• قال عادل الجبير، إن الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسعودية ستعزز الشراكة بين الرياض وواشنطن، معرباً عن تفاؤله بالعلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، وأوضح أن اختيار السعودية كأولى الزيارات الخارجية للرئيس ترمب يرجع لمكانة المملكة لديه. (ق.العربية)
• جدد الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، الخميس، حديثه عن عروض قدمت له من قبل التحالف العربي ضد جماعة “أنصار الله” الحوثيين، وأكد أنه قدم 4 مبادرات للحل السياسي، للأمريكيين، وللاتحاد الأوروبي، ولروسيا، وللسعودية ودول الخليج، دون أن يكشف عن تفاصيلها أو الردود التي حصل عليها. (عربي21)

الشأن المغاربي:
• اعتبر الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” عبد الإله بنكيران، أنه من السابق لأوانه الحديث عن اعتزاله السياسية. وردًا على سؤال صحفي بشأن تقارير صحفية محلية عن نيته اعتزال السياسة عقب عودته من أداء العمرة، أجاب بنكيران (63 عاما)، رئيس الحكومة السابقة، بأن “هذا كلام سابق لأوانه، ولن أتحدث فيه الآن”. (الفجر)
• ارتفعت حصيلة ضحايا هجوم الميليشيات المتطرفة على مقر قاعدة براك الشاطئ شمالي مدينة سبها جنوب ليبيا إلى 134 قتيلا من الجيش الوطني والمدنيين بحسب مصادر طبية. (سكاي نيوز)
• قالت فرنسا، الخميس، إنها تراجع موقفها من الصراع الليبي، ودعت للمرة الأولى علنًا، لتشكيل جيش وطني موحد، يشمل القائد خليفة حفتر، بهدف مواجهة الإرهابيين. (اليوم السابع)
• قال مصدر بالهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي، إن الهيئة صوَّتت خلال جلسة عقدتها، بمدينة البيضاء بالإجماع على مقترح مقدَّم من تسعة أعضاء يمثل صيغة نهائية لمسوَّدة مشروع الدستور. (اليوم السابع)

الشأن الدولي
• رفعت إسرائيل السرية عن آلاف من الوثائق الرسمية من حرب حزيران/يونيو 1967، تتعلق خاصة بمحادثات أجراها المسؤولون الإسرائيليون عن مستقبل الضفة الغربية المحتلة منذ 50 عاما. (ق.العربية)
• يتواصل في إيران الصمت الانتخابي قبيل انطلاق الاقتراع في انتخابات الرئاسة يوم غد، ويتنافس في السباق الرئاسي أربعة مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي حسن روحاني ومرشح التيار المحافظ إبراهيم رئيسي. (ق.الجزيرة)
• دعا السناتور في مجلس الشيوخ الاميركي جون ماكين الى طرد السفير التركي لدى الولايات المتحدة بعد صدامات عنيفة بين عناصر الامن المرافقين للرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأكراد تظاهروا بشكل سلمي في واشنطن. (القدس العربي،AFP)
• أظهر استطلاع للرأى، الخميس، أن من المرجح أن يفوز الحزب الجديد، للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية، الشهر المقبل. (رويترز)
• صوت البرلمان اليوناني قبل انعقاد اجتماع مجموعة اليورو، يوم الإثنين الموافق 22 أيار/مايو، لصالح تطبيق تدابير التقشف الجديدة، التي طالب المقرضون الدوليين باعتمادها من اجل التقييم الإيجابي لبرنامج الإصلاحات اليوناني. (سبوتنيك)
• قال الرئيس البرازيلي، ميشيل تامر،الخميس، إنه لن يستقيل من منصبه، على الرغم من قرار للمحكمة العليا، يجيز إجراء تحقيق في مزاعم بأنه تغاضى عن رشوة شاهد.(رويترز)

التقرير المسائي الخميس 18-5-2017

الشأنان العراقي والسوري:
• تلقى الرئيس السوري بشار الأسد، رسالة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نقلها مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض الذي وصل ظهر الخميس إلى دمشق، وذكرت الرئاسة السورية أن الأسد تسلم من العبادي رسالة شفهية، أكد فيها أهمية الاستمرار بتعزيز التعاون القائم بين سوريا والعراق في حربهما ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية.(القدس العربي،DW)
• دعا وزير الخارجية التركي الخميس الى رحيل المنسق الاميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا بريت ماكغورك واتهمه بدعم المقاتلين الاكراد في سوريا والانفصاليين الأكراد على الأراضي التركية. (رأي اليوم،AFP)
• قالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تنظيم الدولة الإسلامية هاجم قرية قرب الطريق الرئيسي بين حلب وحمص اليوم الخميس وقتل الكثير من السكان. (رويترز،سكاي نيوز)
• شدد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، سالم المسلط، الخميس، أن “الشعب السوري لا يريد مناقشة دساتير تكتب له في طهران وموسكو”، شاكراً تركيا لـ”موقفها المشرف مع القضية السورية”. (الأناضول)

الشأن الأردني:
• عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، مباحثات مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، تناولت العلاقات التاريخية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع على الساحة العراقية، إضافة إلى القضايا الإقليمية الراهنة. (عمون)
• هبطت طائرة الملكية الأردنية التي كانت متجهة من دبي الى عمان في العاصمة القطرية الدوحة ظهر اليوم الخميس بعد قيام مسافر على متن الطائرة بإعلام طاقم الرحلة بوجود جسم مشبوه على متنها.(الغد)
• شن مواطنون أردنيَون هجوما على شخصيات عشائرية أردنية التقت، الأربعاء، الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنهم جاءوا من مناطق متفرقة في الأردن، أبرزها: إربد والزرقاء وعمان؛ “بهدف إجراء جولة مدتها 5 أيام؛ للتعرف على الدولة العبرية والمجتمع الإسرائيلي عن قرب”. (عربي21)

الشأنان المصري والسعودي:
• قضت محكمة جنايات القاهرة، ببراءة رجل الأعمال “حسين سالم”، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”تصدير الغاز لإسرائيل”، فيما أجَّلت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، الخميس أيضا، نظر دعوى تطالب باستصدار توصية لرئاسة الجمهورية، بإصدار قرار بالعفو الشامل عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك؛ “لوجه الله”، إلى جلسة 30 حزيران المقبل.(عربي21)
• أكد المستشار بهاء أبو شُقة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، ورئيس اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن المجلس هو من يحدد مصير اتفاقية “تيران وصنافير”، طبقا لما نص عليه الدستور، مشيرا إلى أن “ترسيم الحدود مع السعودية” لم يصبح اتفاقية بعد، طالما لم يوافق عليه البرلمان ويصل لمرحلة التصديق عليه. (مصراوي)
• قال دبلوماسيون بالسفارة السعودية في أميركا أن زيارة الرئيس دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية تؤكد الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة ، واصفين الشراكة بالتاريخية المبنية على أسس متينة. (ايلاف)

الشأن المغاربي:
• أعلنت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، استضافة اجتماع اللجنة الرباعية حول ليبيا الشهر الجاري في بلجيكا. (القدس العربي،AP)
• أحبط الجيش الوطني الليبي هجوما لميليشيات تابعة لتنظيم القاعدة على قاعدة براك الشاطئ جنوبي البلاد، وأوضحت المصادر أن قوات الجيش الوطني أحبطت هجوما لميليشيا “القوة الثالثة/مصراتة” و”سرايا الدفاع عن بنغازي” التابعة للقاعدة على القاعدة الليبية. (سكاي نيوز)
• دعا مرصد الشمال لحقوق الإنسان في المغرب (جمعية غير حكومية)، اليوم الخميس، إلى فتح حوار مباشر مع المحتجين بمحافظة الحسيمة التي تشهد احتجاجات منذ أشهر شمالي البلاد. (الأناضول)

الشأن الدولي
• كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية اليوم عن أنّ السويد حظرت وزارة الخارجية الاسرائيلية وسفيرها لدى ستوكهولم إسحق باشمان على وسائل التواصل الاجتماعية، ووضعت مكتب الحكومة والسفير على قائمة الكيانات التي تم حظرها على موقع تويتر من قبل الدولة لنشرها خطاب الكراهية على الانترنت. (سما)
• طلب الكونغرس الأميركي من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي المقال جميس كومي الإدلاء بشهادته علنا، بشأن تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عمله، وطلبه إنهاء التحقيق في علاقة أحد مستشاريه السابقين بروسيا. (سكاي نيوز)
• أبلغ مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مطلعون، أن مايكل فلين ومستشارين آخرين لحملة دونالد ترامب كانوا على اتصال مع مسؤولين روس وآخرين ممن لهم علاقات بالكرملين عبر ما لا يقل عن 18 مكالمة هاتفية ورسالة إلكترونية خلال الشهور السبعة الأخيرة من السباق الرئاسي في 2016. (رويترز)
• اعتبر الرئيس الامريكي دونالد ترامب الخميس، تعيين مدع خاص للتحقيق في روابط محتملة بين اعضاء من فريق حملته الانتخابية وروسيا بأنه “أكبر حملة اضطهاد في التاريخ الامريكي”. (القدس العربي،موقعه بتويتر)
• نددت إيران الخميس بالعقوبات الأمريكية الجديدة حول برنامجها للصواريخ البالستية معتبرة انها تحد من “النتائج الايجابية لتطبيق” الاتفاق النووي من قبل واشنطن. (AFP)
• قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن بريطانيا ستواجه عواقب وخيمة إذا فشلت بالحصول على اتفاق جيد للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وأضافت أن الأعوام الخمس المقبلة ستكون من بين أصعب الفترات في حياة البريطانيين.(BBC)
• أعلنت الدائرة الإعلامية للكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، أجريا اتصالا هاتفيا، أشارا من خلاله إلى أهمية التعاون في إطار “صيغة نورماندي” على أساس اتفاقيات مينسك. (سبوتنيك)
• أظهر استطلاع للرأي، الخميس، تمتع رئيس فرنسا ورئيس وزرائها الجديدين بأدنى مستوى من ثقة الجماهير بالنسبة لقيادات فرنسية في مستهل فترة ولايتها خلال السنوات العشرين الأخيرة على الأقل. (سكاي نيوز)
• أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده لن تتوسل لألمانيا من أجل البقاء في قاعدة إنجرليك الجوية، في وقت طالبت برلين واشنطن بالمساعدة في نزع فتيل الخلاف بين الحليفين في (ناتو). (سكاي نيوز)

مقال اليوم

نتنياهو على المحك..!

بقلم: فاتنة الدجاني
يقولون في إسرائيل إن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو قلق من مكمنٍ يعده له الرئيس دونالد ترامب خلال زيارته إسرائيل والأراضي الفلسطينية في الشهر الجاري.
لا يعنينا كثيراً ما يُقلق رئيس الحكومة إلا من باب ما يعنيه ذلك بالنسبة الى الفلسطينيين. هذا القلق يعني أن نتانياهو يدرك أنه لم يعد ممسكاً خيوط اللعبة، وأنه لا يعرف تحديداً ما يفكر فيه ترامب أو يخطط له أو ما يمكن أن يعلنه في شكل مفاجئ، على رغم التنسيق المسبق للزيارة، كما يتوجس من أفكار أو مطالب أميركية متوقعة، مثل عقد قمة ثلاثية مع ترامب والرئيس محمود عباس لإعادة إطلاق عملية السلام. فماذا لو تبنى الرئيس الزائر حل الدولتين الذي يعارضه بشدة الائتلاف اليميني الاستيطاني الحاكم في إسرائيل؟ وماذا لو أعلن ترامب دعم «الطموح الفلسطيني للكرامة وحق تقرير المصير للفلسطينيين» كما أعلن البيت الأبيض أخيراً؟
إعلان «حق تقرير المصير للفلسطينيين» هو بصمة ترامب في عملية السلام التي لم يسبقه اليها رئيس أميركي (كلينتون وأوباما أشارا الى الحقوق المشروعة للفلسطينيين من دون تحديدها). وعلى رغم أن هذا الإعلان لا يتطرق الى حل الدولتين، إلا أنه يترك الباب مفتوحاً أمام أي حل سياسي يقبل به الفلسطينيون. كما قد يتزامن مع إعلان ترامب دعمه «يهودية الدولة» بما تعنيه من حق الشعب اليهودي وحده في تقرير مصيره في إسرائيل.
وتأتي زيارة ترامب فيما آلية الدفاع الذاتي لدى نتانياهو شبه معطلة، إذ لن يكون في إمكانه ادعاء عدم وجود شريك فلسطيني، لأن الرئيس الأميركي تلمس الموقف بنفسه خلال لقائه عباس، وبات مقتنعاً بأن بقاء السلطة مصلحة للأمن القومي الأميركي في المنطقة. وحتى السلطة نفسها، باتت تطرح نفسها شريكة في محاربة الإرهاب والتطرف في العالم، وفي الحفاظ على استقرار المنطقة وأمنها.
أما عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي الى أساليبه المعهودة في الضغط والتحايل والمماطلة في تنفيذ الاستحقاقات، والتي اتبعها مع الرئيسين الأميركيين السابقين بيل كلينتون وباراك أوباما، فهي مغامرة محفوفة بالأخطار. فترامب غيرهما. ويُقال إنه سيحدد سقفاً زمنياً لعملية التفاوض المباشر هو تسعة أشهر الى سنة. كما لن يكون في إمكان نتانياهو أن يتعامل مع الضيف الأميركي بفظاظته المعهودة، كما فعل أخيراً مع وزير الخارجية الألماني زيغلر غابرييل، وكما تصرف خلال عهد أوباما وقبله كلينتون الذي نُقل عنه قوله عقب مفاوضات «واي ريفر» عام إنه لا يدري من منهما رئيس الولايات المتحدة.
حتى الشروط العشرة التي تبناها الموفد الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات، ومنها «وقف التحريض والعنف الفلسطيني ورواتب أهالي الشهداء والأسرى»، دليل إضافي على إفلاس السياسة الإسرائيلية، فلا ينقص سوى طلب فحص دم لكل فلسطيني لإثبات عدم كرهه إسرائيل.
لكن نتانياهو هو نتانياهو. فقبل وصول ترامب، أوعز إلى رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان الإسراع في تشريع قانون «يهودية الدولة» الذي صادق عليه الكنيست بالقراءة التمهيدية، كما شدد على أهمية نقل السفارة الأميركية الى القدس رداً على إعلان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن ترامب يدرس انعكاسات النقل على عملية السلام.
وما لبث رئيس الحكومة أن تلقى لكمة كبيرة من الأميركيين عندما أُبلغ أن زيارة ترامب الحائط الغربي في القدس الشرقية زيارة خاصة، وأن إسرائيل ليست لها ولاية في المنطقة، وأنه لا يرحب بمرافقة نتانياهو له. سبقت ذلك عودة شبح تسيبي ليفني الى الصورة عبر لقاءات أجراها معها غرينبلات، كما تزامن ذلك مع تخلي رئيس الكونغرس اليهودي العالمي رونالد لودر عن دعم نتانياهو.
صحيح أن نتانياهو يتحرك في الهوامش الرمادية في سياسة ترامب تجاه عملية السلام، خصوصاً في شأن الاستيطان ويهودية الدولة ونقل السفارة، إلا أن المتتبع سياساته يدرك أنها محاولة منه لاستدراج احتجاج فلسطيني قد يضر بالعلاقة الإيجابية بين عباس وترامب، خصوصاً بعد انزعاج إسرائيل من الحفاوة التي استقبل بها الضيف الفلسطيني في البيت الأبيض حيث رفِع علم فلسطين خلف منصة ترامب، في تغيير للبروتوكول.
ترامب سيحاول تحقيق السلام، وقد ينجح أو يفشل، هذا إن بقي في منصبه في ضوء فضائح التدخل الروسي وإفشاء أسرار استخباراتية أمام مسؤولين روس، وتزايد الدعوات الى نزع الثقة منه، وهو أمر قد لا يكون اللوبي اليهودي في أميركا بعيداً منه. لكن حتى ذلك الحين، ستكون سياسة نتانياهو على المحك… ومعها حكومته، فهل تكون إسرائيل على موعد مع انتخابات مبكرة تعيد خلط الأوراق؟

عن «الحياة» اللندنية

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا