الرئيسيةمختاراتمقالاتالمصالحة ومنطق شراكة أبو الياس مع مهيب

المصالحة ومنطق شراكة أبو الياس مع مهيب

بقلم: حافظ البرغوثي

انطلاق قطار المصالحة لن يكون سهلا فثمة معوقات كثيرة في الطريق منها ما هو سياسي او اقتصادي او امني.

ولسنا هنا لنشر التشاؤم لأن الاغلبية الشعبية متشائمة بالنظر الى التجارب السابقة الفاشلة لكن هناك وقائع اقليمية ومحلية تفرض التصالح على الجميع .

وعندما ننتقد تصريحات بعض الناطقين باسم حماس لا يعني ذلك رفضنا للمصالحة لانهم يطرحون فهما ساذجا للمصالحة اي ان تسارع حكومة الوفاق الى غزة وإدارة شؤون غزة وتولي تسديد فواتير واعادة موظفين ودفع رواتب حكومة حماس .

نحن نريد مصالحة حقيقية وشراكة وطنية ، وليس مصالحة مصلحية مؤقتة فإذا تغيرت الظروف وحلت أزمة قطر مثلا عاد المنتفعون من الإنقسام الى المربع الإنقسامي.

نريد اعلاء المصلحة الوطنية العليا مصلحة القضية ومصلحة الشعب وليس تسيير احوال وتيسير اموال فإذا انقضت الاسباب يتم غلق الباب على المصالحة .

يقال ان السنوار تعهد انه لن يظل الانقسام في عهده وهذا يلغي الخطاب الاعلامي القديم الذي ما زال بعض قادة حماس يتحدثون به حتى الان ربما لانهم لا يعلمون تفاصيل ما يجري ويظنون ان المصالحة هي مناورة مصلحية كما في السابق لتحقيق مكاسب حزبية وليس وطنية شاملة.

نريد مصالحة حقيقية تصمد وتدوم على اسس الشراكة الوطنية ونبذ الاحقاد وتفادي الخداع وليس شراكة تعال وادفع فواتير ودعنا نتحكم ونحكم وان ازعجتنا حاصرناك في فندق وطردناك شر طردة مثلما حدث في وقت سابق ،هذا كان منطق المنتفعين من الانقسام، انه منطق شراكة ابو الياس صاحب المقهى مع مهيب، طلبات فقط.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا