الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاتالمقدسيون..من رمضاء البوابات إلى نار الكاميرات

المقدسيون..من رمضاء البوابات إلى نار الكاميرات

القدس – بلال غيث كسواني

يهرب المقدسيون من رمضاء البوابات الإلكترونية إلى نار المسارات الحديدية والكاميرات الالكترونية، التي يتخبط الاحتلال في محاولة لفرضها على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدين رفضهم بشكل قاطع كل ما تم اتخاذه من إجراءات بحق المصلين الداخلين إلى القدس.

المقدسيون أكدوا بعد إزالة البوابات الإلكترونية انهم سيواصلون نضالهم، من أجل عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل منتصف الشهر الجاري، ولن يقبلوا بوجود بوابات الكترونية أو مسارات حديدية أو كاميرات إلكترونية.

وأجمع المقدسيون الذين تحدثت إليهم “وفا”، عن سرورهم بإزالة الحجارة الاسمنتية التي وضعها الاحتلال في محيط باب الاسباط، من أجل التضيق عليهم، مع رفضهم لمساعي الاحتلال نصب كاميرات إلكترونية.

وكانت سلطات الاحتلال أزالت في ساعة مبكرة من فجر اليوم، البوابات الإلكترونية من أمام مداخل المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب الناظر “المجلس”، وباب الأسباط، وشرعت بتركيب جسور حديدية قرب بوابات المسجد لحمل كاميرات “ذكية” بديلة للبوابات الإلكترونية التي رفضها وقاومها أهل مدينة القدس ومرجعياتهم الدينية والوطنية.

وشددوا على أن إزالة هذه الحجارة هدفه تحسين مدى الرؤية لشرطة الاحتلال للداخلين للمسجد الأقصى، وهذا لن يتحقق لهم في ظل رفض المقدسيين الدخول للأقصى إلا عبر أبوابه التاريخية وبالإجراءات المتبعة قبل منتصف الشهر الجاري.

وقال المتابع للشأن المقدسي ناجح بكيرات، إن موقفنا من البوابات هو موقفنا من المسارات الحديدية والكاميرات المتطورة، فكل الإجراءات التي حصلت بعد منتصف تموز الحالي لن يتم قبولها أو التعامل معها، ولا يوجد أنصاف حلول ولا يمكن أن يمرر علينا قضايا بديلة هي أخطر من القضايا الأولى المتعلقة بالبوابات، وهذا مرفوض وسنبقى في اعتصامنا واحتجاجانا وفي مواجهة مع الاحتلال حتى يعود للأقصى حريته ووضعه الطبيعي”.

وتابع: “بالنسبة للحجارة التي تم إزالتها هي حجارة وضعها الاحتلال، وفرضت على الأوقاف من قبل شرطته، وبدل أن تكون ساحة فارغة نصلي فيها، وضعوا الحجارة لإعاقة وجود المقدسيين، واليوم يخلعونها بأيديهم، وكما أزالوها سيزيلون المسارات الحديدية والجسور الحاملة للكاميرات بأيديهم أيضا”.

من جانبه، قال الباحث المتخصص في الشأن التاريخي والمحاضر في جامعة القدس “أبو ديس” جمال عمرو، إن ما جرى في باب الاسباط هو ليس إزالة حجارة تاريخية بل إزالة لما وضعه الاحتلال نفسه قبل عقود، كأن المقدسيون يهربون من الرمضاء إلى النار، فالبوابات الالكترونية ستستبدل بأجهزة مراقبة أكثر خطورة على المقدسيين وعلى سيادة المسلمين على الأقصى.

وأضاف “نحن أمام كارثة فعلية فهم يعملون داخل الأقصى لتكون البوابات تحت السيطرة الكاملة للإسرائيليين، ولكن ليس بقوة السلاح بل بالاستخدام الإلكتروني، وقد اتخذ قرار بإجماع وطني فلسطيني بأنه لن يمر ما يجري في الأقصى وفي محيطه حتى يتم إزالة ما تم وضعه قبل 14 تموز”.

وفيما يتعلق بموضوع إزالة الحجارة من محيط باب الاسباط، أكد عمرو، أن هذه الحجارة التي تم إزالتها اليوم من باب الاسباط تم وضعها من قبل الاحتلال قبل 25 عاما، وحولوها لأحواض زيتون، وأزالوا الأحجار التي وضعوها وهي ليست تاريخية بل لعمل تمديدات للبنية التحية للكاميرات، ونحن كفلسطينيين ما يهمنا هو قطع الأشجار، أما حجارتهم فيأخذوها وينصرفوا باعتبارها جزء من سيطرة الاحتلال على الأقصى ومحيطه، وهي يجب أن تزال في أسرع وقت ممكن.

وتحدث عمرو عن صعوبات ستواجه السيارات الخاصة بالإسعاف والطوارئ والانشاءات التي ستدخل المسجد الأقصى، بسبب وضع المسارات المعدنية الموجودة في محيط باب الاسباط.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا