محمود درويش ( أبو ذر ) الذي وافته المنية صباح يوم الأربعاء 21/06/2017 في الجزائر بعد إصابته بمرض عضال عن عمر يناهز 73 سنة ، قضى معظمها مناضلاً من أجل استرجاع حقوق شعبه في الحرية و الاستقلال و تحرير وطنه المغتصب من الاحتلال الصهيوني .
بعد إتمام دراسته الابتدائية و الثانوية في قريته نورين قضاء نابلس و أثناء دراسته الجامعية بالإسكندرية التحق المرحوم في صفوف حركة فتح .
تفرغ للجانب العسكري و حمل السلاح منذ عام 1968 ضمن قوات العاصفة بقواعد الحركة بالأردن و خاض كل معارك الثورة الفلسطينية في أحداث الكرامة أيلول الأسود و جرش عام 1972 لينتقل مع قوات الثورة الفلسطينية إلى سوريا .
كان المرحوم أبو ذر ضمن أركان قيادة قوات الكرامة التي تم تشكليها عام 1972 و التي كانت بقيادة الأخ أبو العز منذر الدجاني و المرحوم أبو ذر من خبرة كوادر الثورة العسكرية و السياسية وتم تكليفه بمهمات مختلفة و كان مثالاً يحتذى بكل معاني الوطنية و الأخلاق و الكفاءة و الإخلاص و التواضع و احترام من يخالفه الرأي .
و كان متميزاً و لأسباب خارجة عن إرادته اضطر لمواصلة النضال و الجهاد فانتقل إلى المجال السياسي و الدبلوماسي عام 1973 بتكليفه للعمل في سفارة فلسطين بالجزائر م.ت.ف. و ليصبح في العام 1984 مساعداً لسفير دولة فلسطين بالجزائر و أمين سر حركة فتح بإقليم الجزائر و يعاد انتخابه أمين سر إقليم الجزائر من خلال المؤتمر الحركي لإقليم الجزائر عام 1988 عمل خلالها على
تقوية الروابط السياسية بين جبهة التحرير الجزائرية و الثورة الفلسطينية ، و كذلك تجسيد العلاقات الفتحاوية و الفصائل الفلسطينية بالجزائر دون التعصب التنظيمي .
و يشهد له كل من تعامل معه من أبناء الحركة و الفصائل و الجالية الفلسطينية و كوادر حزب جبهة التحرير الجزائرية .
الأخ المرحوم أبو ذر تحتسبه عند الله شهيداً مثال للأخلاق و مثل يحتذى به و يشار إليه بالبنان .
رحمك الله يا أبا ذر شهيداً بإذن الله مع من سبقوك للشهادة في سبيل فلسطين .
لن ينساك إخوتك في قواعد الكفاح و جميع الساحات .
العهد هو العهد
المجد للشهـداء