رام الله – طالب مركز السلامة المهنية التابع لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، المؤسسات الإعلامية بتوفير المعدات والأدوات اللازمة لحماية الصحفيين الميدانيين، بما في ذلك المصورين، وعدم تركهم لوحدهم في مواجهة المخاطر التي تهدد حياتهم.
وعبر المركز، في بيان له، مساء اليوم السبت، عن قلقه الشديد إزاء تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين، خاصة المصورين والمراسلين الميدانين من خلال استهدافهم بالضرب والاعتقال والاحتجاز وإطلاق الأعيرة النارية و”المطاطية” والمعدنية، وقنابل الغاز المسيلة للدموع عليهم، ما يعرض حياة المئات من الصحفيين والصحفيات لمخاطر حقيقية، في ظل حالة انفلات جنود الاحتلال وتعمدهم باستهدافهم.
ودعا الصحفيين إلى رفع مستويات الحذر وأخذ الحيطة أثناء قيامهم بواجبهم المهني، مشددا على أهمية التعامل مع هذه المخاطر بمزيد من الإجراءات والخطوات المهنية التي تضمن سلامتهم، باعتبار أن سلامتهم أهم من أية قصة أو صور يمكن تغطيتها، خاصة في مدينة القدس المحتلة التي تشهد مواجهات واشتباكات ساخنة مع قوات الاحتلال.
وجدد المركز، دعوته لكافة الزملاء الصحفيين والصحفيات في قطاع غزة إلى أخذ الحيطة والحذر إزاء التصعيد الحاصل الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر استخدام قنابل الصوت والرصاص الحي والمعدني و”المطاطي” وقنابل الغاز وغاز الفلفل ضد الصحفيين، ما يستدعي من الصحفيين العودة إلى دليل السلامة المهنية الصادر عن الاتحاد الدولي للصحفيين عبر الرابط التالي:( http://www.ifj-arabic.org/page-ifj-310.html) الذي يتضمن مجموعة إرشادات تفصيلية في تغطية الاضطرابات والتظاهرات الشعبية.
وطالب المؤسسات الإعلامية بالعمل الفوري على توفير معدات السلامة المهنية للصحفيين الميدانيين وحملها كامل المسؤولية في حال أحجمت عن توفيرها، كما دعا كافة الصحافيين الفلسطينيين إلى الاستفادة من خدمات تأمينات على الحياة التي يوفرها الاتحاد الدولي للصحفيين، عبر التعاقد مع شركة IOMA لتأمين البوليصات بالتعاون مع شركة “لويدز” في لندن، المتخصصة في التأمين.
وأوضح المركز أنه يمكن الحصول على التأمين بأقل من 12 € في الأسبوع لتغطية تصل إلى 100000 يورو، ويمكن الحصول على البوليصة خلال دقائق على الانترنت عبر الموقع التالي: www.insuranceforjournalists.com/if
وتجدر الاشارة إلى أن حاملي بطاقة الصحافة الدولية من الاتحاد الدولي للصحفيين سيحصلون على خصم بقيمة 10? على أي بوليصة اختيرت من “التأمين على الصحفيين”.
وقدم مركز السلامة المهنية مجموعة من الإرشادات للصحفيين للوقاية من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها، انطلاقا من القاعدة الذهبية المتمثلة في أن “أهم طريقة للحماية هي عدم الزج بنفسك في الأماكن الخطرة – درهم وقاية خير من قنطار علاج”، وبناء عليه يتوجب اتباع الإرشادات التالية:
– قبل التوجه إلى أي مكان، على الصحفي التأكد من امتلاكه لأدوات السلامة مثل الخوذة والدرع، مع إشارة واضحة تبين أن الذي يرتديها صحفي، إضافة إلى حقيبة الإسعافات الأولية.
– يجب على الصحفي أن يقوم بتقييم المنطقة التي يتوجه إليها ومدى احتمالية تعرضها لمواجهات واشتباكات أو لا، وذلك بجمع معلومات عبر قراءة تقارير عن المنطقة وعن الأحداث الدائرة فيها ومتابعة نشرات الأخبار أو بأي وسيلة أخرى.
– الحرص على عدم السفر لوحدك عبر الطرقات الخارجية.
– لا تندمج مع الأحداث واختار موقعك بعناية فائقة، فأنت لست جزءا من الحدث.
– ارتد ملابس ملائمة للتغطية الميدانية.
– عليك الاقتراب ببطء من نقطة التفتيش، وخفض سرعة محرك المركبة.
– إذا كانت تسافر ليلا عليك تجنب الإضاءة العالية لمصابيح المركبة، وأشعل مصباح الصالون.
– جهز جميع الأوراق الثبوتية مثل بطاقة الصحافة أو بطاقتك الشخصية قبل الوصول إلى نقطة التفتيش.
– حافظ على الهدوء أثناء الدخول إلى مجال نقطة التفتيش أو الحاجز، واجعل يديك ظاهرتين على مقود المركبة.
– احرص على وضع بطاقة التعريف بك بطريقة يراها الجندي أو الشرطي.
– أبرز أوراقك الثبوتية في حال الطلب منك فعل ذلك.
– لا تقدم على أية تصرفات قد تثير الشك والريبة تجاهك أو تجاه المركبة.
– إذا طرحت عليك أسئلة، فأجب على قدر السؤال وتعامل برسمية مع الجنود أو الشرطة.
– احرص دائما أن توجه عيونك لعيون السائل وأنت تجيب على الأسئلة.
– لا تفكر فقط في الوصول إلى منطقة المواجهات، بل عليك التفكير بخطة المغادرة.
وشدد المركز على أهمية التزام الصحفيين الميدانين باتخاذ كافة الإجراءات والخطوات التي تضمن سلامتهم الشخصية أثناء تغطية المهمات الإعلامية في الميدان، والحرص على تطوير خططهم للتغطية الميدانية بما يساهم في تخفيف أو الحد من الانتهاكات التي يمكن أن يتعرضوا لها.
