الرئيسيةأخبارالرئيسيةالهباش: الاعتداءات على الأقصى لم تنته..مؤتمر عالمي للقدس..هذه المطالب لإنهاء الانقسام

الهباش: الاعتداءات على الأقصى لم تنته..مؤتمر عالمي للقدس..هذه المطالب لإنهاء الانقسام

توقع مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش، أن تزداد حدة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، لسببين: الأول هو محاولة نتنياهو لتغطية مشاكله الداخلية التي يواجها وعلى الفشل الذريع الذي مني به في معركة الأقصى، والثاني أن هناك خطة إسرائيلية لم تنته لفرض أمر واقع في المسجد الأقصى وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه (الاستاتيسكو) والذي يعني سيطرة دائرة الأوقاف فقط عليه من أبواب وأسوار وساحات.

وقال في لقاء خاص مع “دنيا الوطن”: “الإرادة الفلسطينية انتصرت، لاًن جزءاً من المعركة في القدس هو معركة صراع إرادات، بين إرادة الاحتلال الإسرائيلي وإرادة الحرية الفلسطينية”.

وأضاف: “الإرادة الفلسطينية في موقعة الأقصى انتصرت، ولكن الوضع الميداني لازال متفاقماً لأن هناك اعتداءات إسرائيلية متواصلة على المسجد الأقصى وعلى الفلسطينيين، كما أن هناك تشديد خناق على المقدسيين، وزيادة حدة الحصار والعزل المفروض على المدينة المقدسة، وبالتالي فإن المعركة لم تنته بعد”.

وبين الهباش أن الاحتلال الإسرائيلي استولى على الكثير من الحصون، وربما قد يكون نجح في تنفيذ جزء كبير من خطته التآمرية، منوهاً إلى المسجد الأقصى هو الحصن الأخير، فإذا سقط، سقطت القدس وفلسطين بشكل كامل.

وفي السياق قال: “يجب علينا أن نحافظ على هذا الحصن، بالإضافة إلى أن معركة القدس ليست للفلسطينيين وحدهم وإنما يجب على الأمة بأكملها أن تشارك فيها، وبأضعف الإيمان يجب ان تكون المقاومة بالصلاة والعبادة والدعاء”.

وأشار الهباش إلى أن الموقف العربي يجب أن يتطور، وأن يكون مناسباً لحجم الخطر المحدق بالمسجد الأقصى، معتبراً أن المواقف العربية حتى اللحظة هي مواقف خجولة، ولا ترقى للحد الأدنى من الواجب.

وأكد أن الازهر الشريف بدأ يتحرك في إطاره بشأن القدس، وذلك بعد الاجتماع الذي عقد برئاسة شيخ الأزهر الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أنه تقرر عقد مؤتمر عالمي بشأن القدس، متوقعاً أن يحضره بعض رؤساء الدول المعنيين بقضية القدس.

ولفت الهباش إلى أن المؤتمر سيعقد تحت مظلة الأزهر الشريف، منوهاً إلى أن هناك لجنة تحضيرية تعد له.

وقال: “وجهت لي وللمفتي العام في فلسطين الدعوة للمشاركة في هذه اللجنة، ونأمل أن تكون هذه الخطوة ذات بعد عملي تجاه تقديم الدعم المعنوي والعلمي والفقهي، وتجييش الوعي العربي والإسلامي تجاه القدس، وإعادة مكانتها في الصدارة، وتشجيع العرب والمسلمين على مشاركة أهل القدس في مقاومة الاحتلال بالصلاة والعبادة والركوع والسجود”.

وأضاف: “نريد ألا تقتصر المقاومة على الفلسطينيين فقط، وإنما تضم كل العرب والمسلمين من كل الجنسيات”.

وشدد الهباش على ضرورة أن يتوج انتصار القدس بإنهاء الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني وانعقاد المجلس الوطني.

وقال: “في أول اجتماع للقيادة الفلسطينية بعد معركة الأقصى، وجه الرئيس محمود عباس أول نداء إلى حركة حماس وسميناه بنداء الأقصى، بأن نأتي إلى مربع الوحدة الوطنية مرة أخرى وطي صفحة الانقسام البغيض، من خلال الاستجابة لمبادرة الرئيس الوحيدة المطروحة على الطاولة، وذلك بحل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس، وتمكين حكومة التوافق من العمل بحركة وبكل نواحي الحياة في قطاع غزة ثم الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستطوي صفحة الانقسام”.

وتمنى مستشار الرئيس للشؤون الدينية، أن تحكم حركة حماس لغة العقل، وان تستجيب للمبادرة، لأنه لا يوجد طريق غير العودة.

وقال: “سواء اتفقنا أو اختلفنا فنحن في النهاية فلسطينيون وفي خندق واحد ولا أحد يستطيع أن يخرج الآخر من الخندق الفلسطيني، ولا أحد يستطيع أن يجرد الآخر من انتمائه الوطني والديني والأخلاقي، فنحن شركاء رغم أنوفنا”.

وشدد الهباش على ضرورة ترجمة ما تم الاتفاق عليه سابقاً، لافتاً إلى أن تشكيل اللجنة الإدارية هي عرقلة لحكومة التوافق وتكريس الانقسام.

وفيما يتعلق بانعقاد المجلس الوطني، أوضح الهباش، أنه لا يوجد ما يمنع من مشاركة الفصائل الفلسطينية في المجلس الوطني، معتبراً أن انعقاده هو استحقاق طبيعي لتعزيز العمل الفلسطيني ولحماية منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.

وقال: “استغرب من بعض الأصوات تطالب بانعقاد المجلس التشريعي الذي يعتبر جزءاً من المجلس الوطني، حيث إن جميع أعضاء المجلس التشريعي هم عملياً أعضاء في المجلس الوطني”.

وفيما يتعلق بانعقاد المجلس في محافظة رام الله، علق الهباش موضحاً أن المجلس التشريعي واللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية والمجلس الوطني ينعقدون في رام الله، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن حركة فتح عقدت مؤتمرين لها داخل الوطن.

وقال: “من لا يستطيع بفعل الاحتلال أن يأتي إلى رام الله، فليكن اللقاء عبر (الفيديو كونفرانس)، فلا يجب إعطاء الاحتلال فرصة أن يفرض على الفلسطينيين انعقاد البرلمان الفلسطيني خارج الوطن، فيجب تفويت ذلك على الاحتلال، وأن نعقد مجلسنا الوطني في وطننا”.

دنيا الوطن- أحمد العشي

 

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا