قال الاعلامي احمد برغوث ، الرئيس محمود عباس يواجه في هذه الآونة تحديات تفوق تخيلات البعض ، فهو يصر على إعادة اللحمة لشطري الوطن ، إدراكا منه لما ألحقه الانقسام من ضرر لمشروعنا الوطني ، يواجه التحدي بعزيمته الكبيرة ، لا يلتفت للمحبطين ، ولا أصحاب المصالح ، ومن يرون في بقاء الانقسام مصلحة شخصية لهم .. فالرئيس لايرىمصلحة سوى قوة الوطن التي تكمن في وحدته .
وأضاف برغوث ، تنبه الرئيس – كعادته – لخطورة الانقسام منذ لحظته الأولى ، وظل يسعى لوضع حد له ولانهائه ، بأساليب أبوية وسياسية مختلفة ، وعندما لم تفلح تلك الجهود وفي مختلف مراحلها ومحطاتها ، رأى أنه لابد من تغيير تلك الوسائل والأساليب بأخرى قد نتجح فيما لم تنجح به غيرها ، وهو بذلك يؤمن ايمانا راسخا ،بأنه لا بديل عن الوحدة الوطنية سوى الوحدة الوطنية .
ولفت برغوث ، أن محاولات البعض لاستغلال تلك الأساليب أو الاجراءات ، لخدمة أغراض وأهداف أبعد ما تكون عن مصالح الوطن العليا ، لم تزد الرئيس إلا إصرارا على السير قدما في سبيل تحقيق هذا الهدفالوطني الكبير والمقدس ( توحيد شطري الوطن وإنهاء الانقسام ) .
وقال برغوث ، لا أعرف ربما كان عدم توعية الناس بطبيعة الاجراءات وأهدافها سببا في استغلال البعض لها بطريقة ، تسيئ لها أساسا ، وتحرفها عن اتجاهها الصحيح ، وتحرف أهدافها الحقيقية ،ظنا منهم أنها فرصة مواتية لهم للتشكيك خدمة لمصالحهم الخاصة وبرامجهم البعيدة عن تفاصيل المشروع الوطني ، ولكن سرعان ما فهم أبناء شعبنا أهداف تلك الاجراءات التي أثرت على حياتهم اليومية بشكل أو بآخر ، إلا أن الهدف الأسمى الذييسعون إلى تحقيقه من وراء هذه الاجراءات يستحق التضحية وتحمل بعض المعاناة ، فهم بذلك ياركون في الحفاظ على انجازاتهم الوطنية التي تعمدت بدماء الكثير من الشهداء ، وعذابات آلاف الأسرى واسرهم ، والجرحى ، الذين يشعرون بأنهم شركاء في رأس المال ، ومن واجبهم الوطني المشاركة والمساهمة في إنجاح هذا الهدف الوطني الكبير.
ودعا برغوث الجميع للالتفاف حول الرئيس ، ونبذ الفرقة ، وترك المصالح الحزبية والشخصية جانبا ، لإنجاح الهدف العام ، بمايضمن مستقبلا أفضل لأبنائنا واجيالنا القادمة ، فلا فائدة لمكاسب شخصية إذاخسرنا الوطن !