الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمحديث القدس: الوحدة الوطنية طريق الانتصارات وهزيمة المشاريع التصفوية

حديث القدس: الوحدة الوطنية طريق الانتصارات وهزيمة المشاريع التصفوية

ما ذكره موقع القناة العبرية الثانية امس، من ان وزير التعليم وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت سيطلب خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية اليوم فك الارتباط عن السلطة الفلسطينية، هو دليل جديد على أن اتفاق المصالحة الفلسطينية، لا يروق لإسرائيل وأنها ستعمل بكل وسيلة لوضع العراقيل أمامه رغم أن جميع دول العالم بما فيها أميركا وأوروبا مع هذه المصالحة وأعلنت تأييدها لها.
فإسرائيل التي استفادت من هذا الانقسام من خلال زيادة هجمتها الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وانتهاكاتها المتواصلة بحق المقدسات والبشر والشجر والحجر من الطبيعي أن تكون معنية بمواصلة هذا الانقسام، لدرجة أن موقع القناة العبرية آنفة الذكر أشار إلى أن هناك آراء متعددة لدى المسؤولين الإسرائيليين بشأن المصالحة الفلسطينية، وأن غالبيتهم غير راضين من تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي قال فيها إنه سينتظر التطورات بعد الاتفاق ووفقا لها سيتخذ قرارات بشأن التعامل مع السلطة الفلسطينية بعد المصالحة.
كما ان بينيت سيطلب قطع العلاقات بشكل كامل مع السلطة الفلسطينية وإلغاء جميع الاتفاقات معها بأثر رجعي بما في ذلك مشاريع اقتصادية، الأمر الذي يدلل على مدى تخوف إسرائيل من هذا الاتفاق ومن عودة اللُحمة للساحة الفلسطينية سواء على الصعيد السياسي او الجغرافي.
وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما صرح به مرشحان لخلافة نتنياهو وهما وزير المواصلات كاتس ووزير الداخلية السابق ساعر، من انهما يعارضان إقامة دولة فلسطينية، فإن الأمور تصبح واضحة تماما بان إسرائيل لا تريد السلام ولا ترغب به، وان الوضع الحالي أي وضع الانقسام هو الأفضل بالنسبة لها لأن من شأن ذلك مواصلة سياستها التدميرية ومؤامراتها لتصفية قضية شعبنا الوطنية.
ومن هنا فإن الرد على دولة الاحتلال، خاصة على اشتراطات نتنياهو قبل أيام وكذلك على تصريحات بينيت وغيره من المسؤولين الإسرائيليين في الحكومة اليمينية المتطرفة والعنصرية هو التسريع المدروس في تحقيق الوحدة الوطنية والشراكة السياسية.
فتدخل نتنياهو وأقطاب حكومته العنصرية في الشأن الداخلي الفلسطيني يتطلب الرد على ذلك بإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وهو ما يكشف المزيد من انتهاكات الاحتلال أمام العالم ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك بان ما يدعيه من أن يده ممدودة للسلام مجرد خداع وذر للرماد في العيون وهو يعمل على عكس ذلك تماما ويستغل أي خلاف فلسطيني داخلي لتمرير سياساته التصفوية.
إن شعبنا الذي ابتهج بما تم الاتفاق عليه في قاهرة المعز، يأمل من قيادته وفصائله الوطنية والاسلامية عدم خذلانه ومواصلة اتخاذ خطوات بالاتجاه الصحيح لتجسيد الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام على أرض الواقع، لأنه بدون ذلك لا يمكن التغلب والانتصار على محاولات تصفية قضية شعبنا والمؤامرات والتحديات التي تواجهها وتحيط بها من كل حدب وصوب.
فإلى الأمام على طريق الوحدة الوطنية، التي هي كما علمتنا تجارب الشعوب والتاريخ، الطريق الأسلم والأصوب لتحقيق الانتصارات، وهزيمة جميع المشاريع التصفوية والسير بقضية شعبنا إلى بر الأمان.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا