الرئيسيةمختاراتمقالاتحرية الرأي والتعبير.. وهذه الآفة!

حرية الرأي والتعبير.. وهذه الآفة!

بقلم: موفق مطر

منذ متى كان التخوين، والقذف والتشهير والقدح والفتنة والكذب حرية رأي وتعبير؟! ألا يدرك (المنتوف ريشه) المعرّى والمكشوفة عورته ان جرائمه التي يرتكبها تحت مظلة حرية الرأي والتعبير اذا فعل واحدة منها في البلاد التي نظمت مواثيق وقوانين الحريات لتم وضعه في قفص الاتهام في المحاكم، قبل ايداعه قفص السجن.
يعتقد هذا (الطائر القمّام) بقدرته اللامحدودة على الخداع والمناورة، متموها بحبر الاعلام، وهو يعلم أن ما بين الحبر السام والحبر الطاهر خيطا رفيعا اسمه في كل ألسن العالم (الأخلاق)، لكنه كولي نعمته، ضحاياه من الغافلين، والبسطاء الذين لا يملكون قدرة على فك رموز كلماته واستكشاف السم فيها.
حرية الرأي والتعبير يتخذها هذا (الـ……) ! يتأبط ذراعها داخلا بها (المحافل) حيث لا يعرف حقيقته واحد، ويقدمها كنصفه الآخر في الدنيا، لكنه حيث يعرفه الجمهور فإنه لا يتورع عن ارتكاب (الفاحشة) في كل (موقع)، حتى يظن الناس ان حرية الرأي والتعبير بيت عهر ودعارة وقذارة !.
هذا الذي نجده في (مواقع) الجريمة، المتجرد من الأخلاق والقيم، يعري المهنية والمصداقية والموضوعية في وسط الشارع، ثم ينفث سمومه على وجوه المتجمهرين، يأتينا حاملا شهادة (القوادة الدولية) مجاهرا بها! وفي يده الأخرى يافطة حرية الرأي والتعبير!!.
لا حرية لرأي هذا (المرتزق) ولا مجال لتسويق تعبيره، ولا يحق لأمثال هذا اي فضاء، أو موقع على الأرض، فنحن لا نسمح بتسميم هواء وعينا، وسندافع عن جذورنا الوطنية من (آفة) المتمولين والممولين، وأسراب جرادهم اللامحدودة.
الشخص الذي يعتقد ان طعن القانون، أو اغتياله مسجل في قائمة الحريات التي منحه اياها المجتمع، مجرم بيده (سيف ليبرمان الداعشي)، وهو الذي ورث خنجر ارئيل شارون المسموم، ينهال على وعينا الجمعي والفردي طعنا وتقطيعا، فعن اي حرية رأي وتعبير يتحدث هذا المتآمر على الزعيم الخالد ابو عمار في كامب ديفيد الثانية، فسقسقة هذا (العصفور) مع عمري شارون مازالت اصداؤها في الفضاء!.
حرية الرأي والتعبير حق طبيعي، لكن يجب التفريق بين مخلص، صادق، نزيه، امين، ابن عائلة القيم والأخلاق، يأخذ هذا الحق كسبيل للارتقاء، وبين، لص، كذاب، دجال يلوي عنق الكلام، يحرفه، يزوره ويزيفه، ويغزو به المواقع، يوزع على هذا شهادات وطنية، ويمنح ذاك اوسمة بطولة، ويعلق ملصقات الخيانة على اجساد الرموز الوطنية، متمنيا رؤيتهم يتأرجحون على اعواد المشانق، تماما كما يفعل السفهاء من الغزاة والمحتلين والمجرمين دون استثناء.
قاطعوا.. ممتهني الانقلاب والفساد، والفتنة الجهوية، الذين يسعون لتحويل حرية الرأي والتعبير الى حرية رعي للجريمة وأخذ السياسة الى مصانع التعهير..فحرية الرأي والتعبير لا يمسها الا المطهرون.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا