الرئيسيةمتفرقاتالموقفحماس تنزع ورقة التوت

حماس تنزع ورقة التوت

الحديث عن فصل غزة نهائيا عن الضفة كان هدفا وغاية لدى حماس ، لا علاقة له بالظروف ولا بتطورات الاحداث . منذ البداية حاول هؤلاء الوصول الى السلطة بأي وسيلة او ثمن . خاضوا الانتخابات التشريعية ، بعد ان قالوا ان الانتخابات حرام ، وان الديمقراطية ضد الدين ، وان السلطة الناتجة عن اوسلو خيانة لله ، والوطن وان كان الوطن لدى الاخوان دوما ليس سوى واجهة ووسيلة يقصد منها الوصول الى السلطة فقط .

لا داعي لتكرار ما دكرناه دوما عن مفهوم الوطن او في الحقيقة النظرة الى الوطن ، في كتابات سيد قطب وحسن البنا مؤسس الاخوان ، اذ لا قيمة للوطن لدى هؤلاء ، بل ان الوطنية امر معيب في مفهومهم يساوي الانسان بالحيوان الذي يعيش في منطقة معينة ويضطر الى اللجوء الى وكره في الليل ؟1

حماس خططت منذ البداية ، فور نجاحها في انتخابات 2006 بأن تنقلب على الشرعية الفلسطينية وعلى منظمة التحرير التي وقفت تعاديها دائما ، وتصفها بأنها منظمة تعمل لغير الله ، واصدرت الرسائل الداخلية التي تقول فيها ، ان السلطة ثمرة يجب ان تكون لها وحدها فقط ولا بد من نزع ما سقط منها في يد الاخرين.

دبرت انقلابها الدموي ، سحلت المناضلين في الشوارع واطلقت النار حتى على خطيب في صلاة الجمعة في بيت حانون ، لأنه طالب بالوحدة والحوار واعتبر ان القاتل والمقتول في النار . واسقطت المناضلين من الادوار العليا للابراج السكنية ، وهدمت المسجد فوق رأس الشيخ عبد اللطيف وجماعته ، وفجرت الركب وكسرت الايدي ، ورفضت كل مبادرات المصالحة ، وقبلت بالدولة المؤقتة الحدود ، وتراجعت عن شعاراتها فأصبح الصراع غير ديني ، واليهودي ليس عدوا ، وفلسطين ليست ارض وقف .

قالت ان ممارسات دحلان احدى دوافعها للانقلاب ، وجاءت اليوم لتتحالف معه ، اتهمته بالخيانة وقالت انها ستواصل المقاومة حتى تحرير كامل التراب ، فاكتشفت انها لن تتمكن من ذلك ، إلا إذا حصلت على دعم دحلان ومشاركته والتعاون معه ؟!

هذه الحركة لن تفيد معها أية توجهات ومبادرات ومحاولات ، قمنا على مدار عشر سنوات بكل واجباتنا بإتجاه أهلنا في غزة ، دون ان نقول ليتحملوا هم قادة حماس مسؤليتهم كسلطة انقلاب ، حاولنا ان ندفعم إلى التراجع عن مخططاتهم الانفصالية ، وأن يغلبوا مصلحة شعبهم ، وحقوقه على مصلحتهم وطموحهم الحزبي الضيق القاتل لكن هيهات ، فمن لا يؤمن بالوطنية والوطن ، ومن لا يؤمن ويقبل بالشراكة ، ومن كان هدفه غير هدف شعبه ، فليس غريبا ان يقايض الحق العام بمنفعته الخاصة ، وليس غريبا ان يتخلى هؤلاء عن حقوق شعبنا كلها ، ومن أجل أن تكون لهم إمارة خاصة بهم ، يمارسون عبرها الحكم الذي طالما سعوا اليه ، بطريقة مشيختهم الكاذبة من اجل ان يحصلوا على المزيد من المال والنساء ، اللواتي يتزوجوهن تحت ادعاءات خبيثة ، لأن زوجها شهيد ، ولأنها بحاجة لمن يسترها ويقف الى جانبها ، ولأن النساء عندنا اكثر من الرجال ، فلكي نحول دون ان تنتشر الفاحشة !!؟

هؤلاء الذين ذاق شعبنا في غزة على أيديهم الويل والهوان ، وشاهد التمييز و التعصب لمن هو من فئتهم وحزبهم ، لن نجد أمامنا من خيار ،غير ممارسة كل أشكال الضغط عليهم ، عبر وقف اي مساعدات او تمويل وعبر عصيان مدني من ابناء شعبنا في القطاع ، يرفضون عبره الانقلاب والمنقلبين ، والساعين لمقايضة الوطن وحقوق شعبنا الثابتة ، بامارة ظلامية ، وميناء عائم وتنقل على معبر رفح او ” ايرز ” يعقبه او يسبقه اعتراف باسرائيل ستقول حماس انه جاء للحفاظ على الذات.

رسالة حركية صادرة عن مفوضية التعبئة و التنظيم حركة “فتح”

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا