الرئيسيةمتفرقاتالموقفرسالة حركية : عمى العنصرية

رسالة حركية : عمى العنصرية

وزير الامن الداخلي الاسرائيلي المدعو أردأن ، مع سوء ما يوحي إلينا معنى أسمه مقارنة باللفظ العربي ، يظهر لنا مدى الغطرسة التي يتعامل بها مع موضوع الاسرى في معتقلات إسرائيل ، الذي وجودها أصلا يخالف كل نصوص المعاهدات والاتفاقات والقوانين الدولية .

أردأن هذا يرفض بدء أي مفاوضات مع الاسرى قبل فك الاضراب الذي يخوضونه منذ سبعة وعشرون يوما ، من اجل حقوق ادمية بديهية اولية ، لا تحتاج لاي نقاش وقبل ذلك اعلن ان الاسرى اذا ارادوا الموت فليواصوا الاضراب حتى يكون لهم ذلك فموتهم في نظره غاية عند امثاله وهدف .

هذا الوزير الذي يمثل حكومة متطرفة على شاكلته ، لا يقيم وزنا لاي انتقادات دولية، ولا لاي مطالبات او تدخلات من اي جهة في العالم ، ولا يقيم وزنا لما قد تكون عليه ردود الفعل ان تأخرت الاستجابة لمطالب المضربين ، او بدأت صحة البعض منهم تنهار الى حد بلوغ الاستشهاد . يغتر بفارق قوته ويظن ان شعبنا الفلسطيني لن يكون قادراً على فعل شئ .

هذا الاعتقاد ينبع من عمى العنصرية التي تجعله وامثاله لا يرون سوى انفسهم ، وتفوق اسلحتهم الذي لن يفيدهم بشئ اذا ما دفعوا الناس الى اليأس ، واجبروهم على ممارسة الانتقام فلن يحتمل احد هذا السلوك الاسرائيلي الفاشي ، وهذه العنصرية النازية ، وسيصبح موقف حركات السلام الاسرائيلي على المحك، ان لم تبادر لتنظيم مظاهرات ضد موقف اردان وحكومته الفاشية ، فمن اجل ان يصبح شخص مثله قادر على منافسة المتطرف نتنياهو على رئاسة الليكود ، يريد ان يكسر ارادة الاسرى الابطال ، ولكن هيهات ، فقد صمم هؤلاء على النصر او الشهادة ، فاي حال هذا الذي يجابهونة في زنازين الاحتلال ، واي معنى للاسر في ظل اتفاق سلام واعتراف متبادل ؟ بدل ان تتجه اسرائيل لتنفيذ الاتفاقات الموقعة وبينها اطلاق سراح الاسرى المعتقلين قبل اتفاق السلام واطلاق سراح الاسىرى الذين اعتقلوا بعد ذلك ، اذ لا يجوز اعتقالهم باي حال من قبل اسرائيل ، وان يكن في الامر اي شئ فهؤلاء يتم نقلهم الى ارض الدولة الفلسطينية .

هذه نصوص القانون الدولي ، وهذا ما تم التوقيع عليه مع اسرائيل في القاهرة عام 1994 وهذا ما اعلنته لجنة الصليب الاحمر الدولي قبل ايام، في موقف نرجو ان تتبعه مواقف صريحة من اللجنة وجريئة ، تضع عبرها النقاط على الحروف لكشف موقف اسرائيل المتحدي للادارة الدولية ، والمخالف لارادة القانون الدولي الانساني ، والمشكل للخطر البالغ على صحة وحياة الاسرى ، وعلى صحتهم النفسية كذلك التي هي الغايات التي يضطلع بها الصليب الاحمر ، بمتابعتها والحفاظ عليها ، فأولى مهمات لجنة الصليب الدولي ، ان تعمل على الحفاظ عبى حياة المعتقلين وعلى صحتهم النفسية .

لا يجوز للصليب الاحمر ان يتقاعس عن رفع التقارير عما تمارسه السلطات الاسرائيلية بحق المعتقلين ، وبحق الناس الذين يقتلون في الشوارع ، فهذه المهمة الاساسية التي وجد من اجلها ، ولا يجوز له التردد في اعلان الرفض والاحتجاج على هذه الممارسات وعلى منع طواقمه من زيارة المعتقلين والوقوف على حالهم . ولا يجوز ان يستجيب لشروط حكومة الاحتلال وما يسمى مصلحة السجون ، بعدم نقل اي معلومات عن وضع المعتقلين حتى لاسرهم وذويهم ، او نقل اي معلومات للاسرى عما يدور في الخارج .

لا بد من تصعيد مستوى التضامن مع الاسرى ، من خلال وسائل اسناد حقيقية لهم ، يجرى عبرها الضغط على حكومة الاحتلال ، وعلى مستوطنية ، الذين يمثلهم وزراء في الحكومة ، بل ولهم الدور الهام في تشكيل اي حكومة اسرائيلية من قبل هذه الحكومة المتطرفة .

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا