دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الشعب الفلسطيني للسير مع الرئيس محمود عباس جنبًا إلى جنب، لأنه لا يفرط بحقوق شعبه، وفق تعبيره.
وقال عريقات في لقاء تلفزيوني على قناة فلسطين الفضائية: “نعاني من استيطان غير شرعي ولاغي، ويجب ألا نقايض حق بحق، وعلينا أن نقبض على الجمر”.
وبين عريقات، ان عبقرية الحركة الوطنية الفلسطينية كانت في تحديد الوقت والقدرة على الانتقال من مرحلة الى أخرى في التأسيس عام 1965 ومن ثم عام 1969 عندما انتخب الرئيس ياسر عرفات، وفي عام 1974 كانت النقاط العشر، وفي عام 1988 كان المجلس الوطني الفلسطيني وإعلان الاستقلال، وفي عام 1993 كانت الانتقال لمرحلة توقيع اتفاق أوسلو.
وأوضح عريقات أنه اذا نجح نتنياهو في تدمير خيار حل الدولتين، فهناك خياران، الأول هو دولة بنظامين، كما هو معمول به الآن، وهو مرفوض من قبل الجانب الفلسطيني، والثاني هو دولة واحدة من النهر إلى البحر بحقوق متساوية.
وقال: “اذا كانت إسرائيل بقيادة نتنياهو وليبرمان وبينيت يسعون لتدمير خيار حل الدولتين، فالخيار سيكون الانتقال الى مرحلة النضال من اجل حقوق متساوية من النهر إلى البحر، ومتطلبات ذلك هو بوجوب عقد المجلس الوطني الفلسطيني لإقرار هذا البرنامج السياسي، ويجب الا يضع احد الفيتو عليه”.
وأضاف: “يجب على الدول الاعتراف بدولة فلسطين، وكذلك طلب العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في مجلس الامن بالإضافة الى الانتقال الى مربع النضال من اجل الحقوق المتساوية”.
وفي السياق ذاته، أوضح عريقات أن نتنياهو يريد إبقاء قطاع غزة مفصولا وخارج الاطار الفلسطيني، لانه يريد أن يمرر الدولة بنظامين (الابرتهايد)، لافتًا إلى أن كل فك الارتباط الذي قام به شارون، كان يهدف لضرب المشروع الوطني الفلسطيني.
وقال: “المسألة ليس خلاف بين حركتي فتح وحماس، وإنما المسألة متعلقة بالمشروع الوطني الفلسطيني، فلن يكون هناك دولة في غزة ولن يكون هناك دولة بدون غزة”.
دنيا الوطن
