الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاتعفاف الشريف.. نموذج آخر للإبداع الفلسطيني

عفاف الشريف.. نموذج آخر للإبداع الفلسطيني

معن الريماوي – عكس تتويج الطالبة الفلسطينية عفاف الشريف، اليوم الأربعاء، بلقب الأفضل في تحدي القراءة العربي، نموذجا آخرا للإبداع الفلسطيني في مجال التعليم، لتكمل عفاف أضلاع هذا التميز، بعد حصول المعلمة حنان الحروب على لقب أفضل معلم في العالم، ومدرسة طلائع الأمل التي حازت على المركز الاول ضمن مشروع ” تحدي القراءة العربي”.

قافلة ابداع لم تتوقف، من مثقفين وكوادر وهامات فلسطينية قديرة مرت على الشعب الفلسطيني، كان آخرها الطالبة عفاف (17 عاما) من مدرسة بنات البيرة الثانوية الجديدة التي تربعت على عرش مسابقة” تحدي القراءة العربية” واستطاعت تحدي كل المبدعين والمثقفين العرب، سبقتها المعلمة الحروب، التي اتخذت منهجا جديدا، ليضفن بذلك الى قائمة وخارطة المثقفين والمبدعين الفلسطينيين، التي لازالت تخرج أجيالا وكوادر مثقفة.

قبل اعلان النتائج بلحظات، وجه أحد أعضاء اللجنة لها سؤالا: لماذا تقرأي. أجابت: أنت تسألني لماذا اقرأ وانا اسألك لماذا لا اقرأ؟! انا اقرأ كي لا أغدو جسدا بلا عقل ولا روح، فالقراءة حياة للعقل والروح، انأ اقرأ لأنني اطمح أن اصير عالمة، فالعلم هو الحل الناجح لكثير من المشكلات، وأول خطوة في تحصيله هو بالقراءة والمطالعة.

وهنأ وزير التربية والتعليم صبري صيدم، الطالبة الشريف بلقب المتحدية الأولى مقابل 7 مليون قارئ عربي في تحدي القراءة، من أكثر من 45 ألف مدرسة، مؤكدا أن شعبنا ينهض دائما بالعلم والمعرفة والانجاز، وأن مسيرة التربية والتعليم تسير بخطى ثابتة نحو التطوير والانتصار.

وأضاف أن فلسطين توضع اليوم على خارطة المعرفة من جديد، لمزيد من الانجازات بعد المدرسة الأولى والمعلمة الأولى، واليوم الفتاة الفلسطينية الأولى، مشيرا الى دور المعلمين ومديري المدارس والمشرفين والطلبة وفي مقدمة كل ذلك الشراكة مع أولياء الأمور ودعمهم المستمر لمسيرة التطوير في قطاع التعليم.

وأشار صيدم الى النتيجة النوعية والاختراق أمام دول تقدم امكانياتها بشكل أكبر منا، ودول أخرى، وقف ابناؤها اليوم أمام منصات التكريم ولم يستطيعوا أن يحدثوا هذا الاختراق.

“سبق وأن أعلنا مع بداية العام الدراسي عن انطلاق الفعاليات في كامل مدارسنا، شارك أكثر من 260 ألف طالب في كامل مدارس فلسطين، في القدس، والضفة وغزة بهذه المسابقة، وعلى مستوى العالم العربي شارك حوالي 7 مليون قارئ وقارئة من ابناء وبنات المدارس العربية” أضاف صيدم.

شهد الشريف شقيقة عفاف لم تستطع في بادئ الأمر التحدث أمام الكاميرات ووسائل الاعلام لشدة فرحها بفوز اختها عفاف، واكتفت في البداية بترديد “تستحق بكل جدارة.. هي الأفضل”.

وتابعت: “عفاف كانت متفائلة بأنها ستفوز على مستوى الوطن العربي، تحب القراءة منذ صغرها، تخصص وقت الفراغ للقراءة والمطالعة، تنظم وقتها بشكل جيد، كان لأمي الدور الكبير في مساعدتها في الوصول لما هي عليها الآن، كانت المشجعة الأولى لها، كانوا يصحبونها يوميا الى المكتبة للمطالعة والتثقيف”.

” وعدتنا بالانتصار، وها هي تعود منتصرة، الان هي الفتاة الفلسطينية الأولى”، قالت شهد.

من جهتها، قالت نائبة مديرة المدرسة سلوى الصالحي لـ”وفا”: “أبدت عفاف استعدادها للمشاركة من خلال مطالعتها الدائمة سواء في المدرسة أو البيت، تميزت من خلال محادثتها الصفية، تم دعمها من قبل المدرسة حتى دخلت المسابقة ووصلت ضمن التحديات الأخيرة وفازت”.

وتابعت: “عفاف تتميز بالهدوء الرزين والذي يضع كل شيء في مكانه، تتميز بالمشاركة والمحبة بين زميلاتها، متفوقة في تحصيلها العلمي، متميزة في كل شيء. التعب والمجهود الكبير الذي قامت به عفاف طوال السنوات الماضية، كان مؤشرا على تراكم سنوات من العلم والاطلاع”.

وبينت الصالحي أنه كان تحدٍ بين الطالبات من نفس المدرسة، وطلبة المدارس من مختلف المحافظات، حيث قرأت العديد من الكتب وفي كل مرحلة يتم المناقشة، وهو ما ميز عفاف عن باقي زميلاتها.

وأوضحت أن تحدي القراءة هو أحد البرامج التربوية التي تقوم عليها الوزارة وتتم العملية من خلال عدة مراحل، تسمى جوازات السفر، يتم قراءة العديد من الكتب وتلخصيها، وفي كل مرحلة بنسب معينة يتم مناقشة الطالبة، تنتقل على إثرها الطالبة الى المراحل المتقدمة، وهو ما أهل عفاف للوصول الى المرحلة النهائية بعد قراءة ما يزيد عن 50 كتابا في جميع المجالات العملية والأدبية، والفوز باللقب.

وعن المدرسة، قالت الصالحي: “المدرسة حديثة البناء، دخلت السنة الأولى في مسارها التعليمي، خرجت فوجا حصل على المركز الأول على مستوى فلسطين في الفرعين الأدبي والعلمي في محافظة رام الله”.

وأضافت “الطاقم التعليمي متميز، له خبرات لسنوات عدة بمدارس سابقة، وهو من قدم الدعم الى عفاف، الى جانب وزارة التربية والتعليم وعائلتها”.

بدورها، قالت معلمة اللغة العربية ومشرفة الطالبة عفاف، نهى كعبور، إنه تم اختيارها من بين 3 طالبات في المدرسة، وتميزت عنهن من حيث “كم تقرأ، وكيف تحاور، وكيف تناقش وتنقد الكتاب”، وتجاوزت زميلاتها بمراحل.

وأضافت “طالبة تستحق، الطالبة المثالية أدبا واخلاقا وابداعا في المجال التعليمي، وتعتبر من المثقفات والمطالعات، الجميع يُجمع أنها مبدعة.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا