الرئيسيةمتفرقاتالموقفعلى طريق الانجاز

على طريق الانجاز

رغم ما انجزناه حتى الآن على طريق الاعتراف بحقوقنا الثابتة المشروعة ، والاعتراف بدولتنا الفلسطينية التي اصبحت عضوا مراقبا في الهيئة الدولية ، وعضوا رسمياً في العديد من منظمات الامم المتحدة ، ورغم ما حققنا من نجاحات بفضل نشاط القيادة الدبلوماسي المستمر ، وبفضل نضال شعبنا وتضحياته على مدار سنين الصراع الطويل ،من ايجاد جبهة تضامن واسعة مع حقوقنا على الساحات كافة ، الأوروبية وحتى الأمريكية التي برز فيها دور الجامعات وروابط اتحاداتها المقاطعين للجامعات ومراكز البحث في اسرائيل وبرز كذلك دعاة مقاطعة اسرائيل في الولايات المتحدة نفسها وفي كل الدول الاوروبية بلا استثناء، رغم ذلك كله إلا اننا ما زلنا بحاجة إلى تجنيد طاقاتنا الاعلامية والدبلوماسية كلها عبر السفارات والجاليات الفلسطينية في كل مكان لمواجهة ادعاءات اسرائيل وكذبها المتواصل ، ومحاولاتها قلب الحقائق او تشويهها ، او اثارة الضباب حولها ، ولا يجوز في هذا الحال ، بل لا يعقل ان نتلقى النقد والنصيحة بل والمطالبة الملحة من اصدقاء فلسطين في هذه الدولة الاوروبية او تلك ، بالاستغناء عن هذا السفير او ذاك ،باعتبارة عديم النشاط والكفاءة والمقدرة ، ولا يقوم باي نشاط او جهد او تواصل مع اي مؤسسة حكومية او برلمانية لخدمة قضيته وموقف قيادته وحقوق شعبه، فلنوكل المهمة لمن يستطيع القيام بها على اكمل وجه ، ولمن يهمه فعلا ان يقوم بها كذلك ، منطلقا من ايمانه باهمية الدور ، ومن ايمانه واقتناعة الجاد ، بضرورة السعي الحثيث من اجل تحقيق الهدف.

نحن بحاجة الى التواصل بكل الوسائل، لقاءات وثائق مواد اعلامية ، مع كل الجهات والمؤسسات المؤثرة في الرأي العام الشعبي والحكومي في بلادها ، من اجل تفنيد مزاعم اسرائيل ، وكشف حقيقة ادعاءاتها وحججها وترهاتها وذرائها التي تسوقها لتبرير امتناعها عن تنفيذ الاتفاقات الموقعة ، ورفضها لكل جهود السلام ، واستمرارها بتحدي الارادة الدولية التي تطالبها بالكف عن ممارساتها العدوانية تجاه شعبنا والتوقف عن اقتراف الجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها بحقنا كل يوم استيطانا ومصادرة واعتقالا في زنازين القهر ، ومصادرة للارض وتهديدا للقدس التي طالبتها قرارات دولية كثيرة، بوقف اجراءاتها فيها ، وبالامتناع عن محاولات تغيير معالمها وطابعها العربي العريق.

اننا بحاجة الى من يتمكن دوما من اظهار حقيقة الظلم الذي نعيشة وحقيقة اننا ما زلنا ضحايا الاجرام والاحتلال والممارسات العنصرية الحاقدة ، وان شعبنا ما زال يعيش القهر واللجوء والتشرد في مخيمات اللجوء التي تفتقر لأبسط شروط الحياة ، وفي الغربة والاغتراب التي يكتوي بنارها في الكثير من مناطق العالم.

نريد جهدا دبلوماسياً ، داعماً لجهد الرئيس والقيادة ، فلا يعقل كذلك ان ننتظر الى الآن دون ان نتمكن من توفير مئة الف توقيع على العريضة المنوي تقديمها الى البرلمان البريطاني ليلزم حكومة بلاده بمناقشة طلب الاعتذار الموجه لها من دولة فلسطين ، عن وعد وزير خارجيتها بلفورالذي كان السبب الاساسي فيما نحن فيه من كارثة احتلال ، وتشرد وقهر وقتل وآلام واستلاب ثروات وكرامة ، وحقوق انسانية ووطنية.
لدينا هناك نصف مليون عضو في اتحاد النقابات البريطاني الذي يقف مؤيداً لقضيتنا في كل المناسبات ، ولدينا جالية فلسطينية وعربية وجالية من دول اسلامية عديدة ، يفترض ان لا يجد احد صعوبة في الوصول لها ، والحصول على توقيع مئات الاف أبنائها على هذه العريضة التي يجب أن تنجز لملاحقة ، الحكومة البريطانية وحملها على الاعتذار والتكفير عن ذنبها والتوقف عن دعم الاحتلال ، والاعتراف فوراً بدولة فلسطين وبحقنا في العودة وتقرير المصير والاستقلال.

رسالة الدكتور جمال المحسن مفوض التعبئة و التنظيم الأقاليم الشمالية

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا