افتتاحية الجمهورية
نجحت مصر. بفضل جهود قادها جهاز المخابرات العامة بكفاءة واقتدار في فتح باب المصالحة الفلسطينية المغلق منذ سنوات نتيجة للتدخلات الخارجية وجدار عدم الثقة الفاصل بين جناحي المقاومة الفلسطينية الرئيسيين فتح وحماس والذي أضعف كثيرا شوكة المقاومة وسمح للحكومة العنصرية المتعصبة في إسرائيل بارتكاب جرائم مروعة في حق الشعب الفلسطيني ومقدساته تحت مظلة الانقسام الفلسطيني والانشغال العربي بالاقتتال الأهلي وسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية الحليفة الاستراتيجية لإسرائيل علي سائر منظمات المجتمع الدولي مما جعل قراراتها بمنع الاستيطان ورفض الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ومقدساتهم حبرا علي ورق بلا فاعلية ولا تنفيذ.
إن اتفاق فتح وحماس الذي انطلق من القاهرة أمس الأول يشكل نقطة مضيئة بعد سنوات من ظلام التشتت والصراع الداخلي ونأمل إذا تم تنفيذه واحترامه بدقة وحسن نية أن يبدأ صفحة جديدة في سجل نضال الشعب الفلسطيني المشرف من أجل استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة بحدود 4 يونيو وعاصمتها القدس العربية المحتلة. تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية الواجب علي جميع الدول والمنظمات العربية والصديقة والمحبة للسلام العمل علي إحيائها والضغط علي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذها بعدما انقشعت غمامة الانقسام الفلسطيني التي تسترت وراءها إسرائيل وتهربت من الحساب لوقت نأمله قريبا.
