الرئيسيةمختاراتمقالاتغزة على موعد......!!!

غزة على موعد……!!!

بقلم: سعدات بهجت عمر

يخفت الصوت. فتعود الرذيلة الصهيونية لتنتصب في صفاقتها، وتتحول النظرة “اﻻسرائيلية” الى زنوة تائهة. الذاكرة العربية مﻷتها الثقوب، وتراكمت على سفوحها اﻻحداث والهزات، وان الوصول إلى الهدف ﻻ يتم دون وسيلة، ومن الطبيعي ان تكون الوسيلة ممرحلة متشعبة متعددة المحاور والبدائل. لكن ليست لهذا الطريق اسماء كثيرة. اسم واحد هو الطريق الى فلسطين.
كان تحديد الهدف والوسيلة الﻻزمة لبلوغه يدخل في نطاق اﻻستراتيجية. استراتيجية الوحدة والتحرير، وان تمرحل الوسيلة والمناورة على محاورها المتشعبة واستخدام البدائل المتغيرة بتغير الماقف. امور تدخل في نطاق التكتيك، والجدل المرن القابل للتبديل.
ما الفرق بين صفحة، والف صفحة في القاهرة، ومكة، والدوحة؟ والكلمات متنافرة. متصالبة مبتوتة الصلة ومبتورتها ايضا حضورها يجسد الغياب، وداخلها ينفصل كالومضة. كاللمحة. كالشهوة. او كالنار في الهشيم.
اتستطيعون ان تكتبوا كتابة مضادة لكل ما يغتصبنا؟ سؤالي موجه الى حركة المقاومة اﻻسﻻمبة (حماس). لو ان مقياسا تستهدون به ﻷعغيتم شعبنا الفلسطيني من التذبيح، والتهجير. طرقنا بابكم لم يطل وجهكم ليعانق الوافدبن. كنتم اسﻻكا كهربائية تهمشون اﻻوصال والنفوس المقرورة. طرقنا بابكم استقبلتمونا بمحاولة فاشلة ﻻغتيالنا. لكننا دائما نبعث الثقة، واﻵن نبدد الشكوك. نهزم المخاوف، والكوفية تضفي مسحة الرئيس ابو مازن المتجول الذي يواصل النضال بالحيوية والحماسة صفات ابو عمار واحمد ياسين نفسهما…ويبكي.
كثيرة هي التبدﻻت في اﻻشياء والظروف في النفوس والمشاع والوعي في الصغار الجياع والمراهقين حيث المخاض يبصر الصراع والتصنيف من غزة الى جنين بالدين الحنيف…لسنا غائبين نعلم والعالم ان ابو عمار طلب الشهادة، واستشهد من اجل القضية من اجل فلسطين غير ان الحزن بأعماقنا ﻻ بدري.
حزانى نحن لفراق غزة. نسألكم اين ذرات التراب التي صلى عليها ابو عمار عندما وطأت قدماه ارض غزة. فكل فلسطين كربﻻء. اين المطار؟ اين المحبة؟ قتلتموهم انتم بأنانيتكم وبتناقضاتكم وبأوهامكم. نقولها بلوعة الطفل الميتم والبيت المهدم. انتم اﻻخطاء القاتلة، وخير الخطاؤون التوابون، وبحرقة غصن الزيتون المقطوع المتيبس، وبصدق اسرار شعبنا المغبون المسلوب اﻻرادة في القطاع. اننا لعائدون اننا لعائدون.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا