الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمقتيل حماس وقاتله في الجنة ! كتب حافظ البرغوثي

قتيل حماس وقاتله في الجنة ! كتب حافظ البرغوثي

ما قام به افراد من الداعشيين ضد دورية من جهاز منع اطلاق الصواريخ وحرس الحدود في حماس كانت تقوم به حماس سابقا.

فالجماعات الدينية واحزابها تتبنى الفكر التكفيري نفسه الذي وضعه سيد قطب.اعتبرت حماس قتيلها شهيدا مجاهدا مثواه الجنة واعتبرت داعش قتيلها مجاهدا مثواه الجنة ، فلأول مرة تضم الجنة القاتل والمقتول معا لكنها بالتأكيد لا تضم اي فتحاوي وفقا لأقوال مشايخ حماس.

كانت حماس من يسرب ويدعم الارهاب في سيناء ضد الانقلاب في مصر حسب قولها وهي من اوجدت الفكر التكفيري في الديار الفلسطينية فعمد مشايخها الى تكفير من يخالفهم سياسيا واباحوا دمه، ومن فجر نفسه في دورية لحماس كان من عناصرها وتتلمذ على مشايخها، ولما وجدت حماس ان مصلحتها في مهادنة مصر أوقفت الدعم وسحب الناطقون بإسمها كل ما كالوه لمصر السيسي من اتهامات وتهديدات ولم تعد تتباكى على حكم مرسي فالأهم بقاء حكمها في غزة.

كانت حماس تعتبر من ينتقد صواريخها في بداية عهد ابو مازن بأنه عميل لأن الجهاد فرض عين ثم عندما انقلبت على الحكم قلعت عيون وقلوب 700 فتحاوي مرة واحدة بتهمة الدحلانية وصار الجهاد بقلع عين وكسر رجل فتحاوي جهادا وصارت المقاومة موقوتة برغبتها ومصالحها الضيقة وبات من يطلق الصواريخ بغير اذنها خارجا عن الصف الوطني وخائنا وعميلا.

خاضت عدة حروب وجلبت الحصار لغزة والدمار، لا لنفسها فهي في نعيم مقيم وغيرها في جحيم عظيم لا تنطفيء نارها ولا كهرباؤها ولا تنفذ مؤؤنتها ولا يجوع انصارها ، فالقلة متخمة والكثرة مثخنة بالجراح والنواح .ولما جنحت الى التهدئة نسقت امنيا مع الاحتلال مباشرة وتحت عيون الناس على الحدود .

تستقبل العمادي وتهيج اطفالها لصالح قطر ولما بدرت رائحة الدولار من الامارات باتت تتغزل في الدول المقاطعة لقطر وهي مصر والامارات والسعودية وصارت الدحلانية دواء بعد كانت داء. قالت انها فتحت صفحة جديدة مع ايران فكيف يستقيم التحالف مع ايران والامارات والسعودية ومصر معا وما زالت تعتبر تركيا عاصمة الاخوان قبلة لها والدوحة عمرتها ؟

حماس مستعدة من اجل مصالحها ان تتحالف مع الأضداد كما هو حال دول الخليج وايران ومع مصر عدوة الاخوان، وتغازل حزب الله الذي حاربته في القصير.

حماس مستعدة لكل شيء يخدم مصالحها ويحافظ على حكمها لغزة لكنها غير مستعدة للمصالحة الوطنية التي هي في مصلحة الشعب ومشروعنا الوطني لأن لديها مشروعا حزبيا فقط . كيف يمكن لسياسة كهذه ان تنجح وهل الآخرون جهلاء حتى تنطلي عليهم البهلوانية السياسية ! فما الذي بقي من مقاومة في هذا المهرجان؟

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا