الرئيسيةمتفرقاتالموقفلماذا المجلس الوطني؟

لماذا المجلس الوطني؟

انعقاد المجلس الوطني ضرورة، يجب أن لا يختلف حولها أحد، فالمجلس الذي كان برلمان الشعب الفلسطيني طوال المراحل السابقة ، و مركز قراره و محكمة خلافات فصائله و حل إختلافاتها في الظروف الصعبة، و عند اصطدام المواقف ، لا بد له أن يظل حاضرا كلما أمكننا ذلك، بل علينا أن نعود لعقده مرة كل عام حسبما تقرر اللوائح، للنظر فيما حققنا و فيما لم نحقق، لتدارس التغلب على الصعاب و إزالة العقبات ، و وضع التصور الأمثل لبلوغ الغايات و الأهداف القريبة و البعيدة.

المجلس الذي يضم أعضاء يمثلون كافة القوى و التوجهات الفلسطينية الوطنية لا بد له أن يقول كلمته، و أن يجدد شرعيات أعضائه و لجانه ، و أن يفعل دوره على طريق تفعيل ” منظمة التحرير “، و هو ما يطالب به الجميع حتى من يقف في دائرة المعارضة، و يتردد الى الان في الانضمام للمنظمة و عضوية أطرها ، التي تبدأ بعضويتها في هذا المجلس.

إذن لماذا لا يعلن الجميع بما في ذلك الجهاد و حماس عن تأييد عقد هذه الدورة ، التي لم يكن خلافا على مبدأ انعقادها، فيما خلصت إليه اللجنة التحضيرية التي عقدت في بيروت قبل أشهر؟!

نحن في ظرف نحتاج فيه تفعيل كافة الأطر و الأجسام الفلسطينية ، كي نواجه صلف اسرائيل و إصرارها على إنكار حقوقنا المشروعة، و كي نحشد المزيد من المناصرين و المؤيدين لحقنا، في الساحات كافة ، العربية و الاسلامية ، و في دول عدم الإنحياز و في أوروبا و أستراليا و كندا، و في الولايات المتحدة ، التي وجدنا فيها أنصارا و مؤيدين ، من أمثال لجان اساتذة الجامعيين و مؤسسات البحث العلمي ، و مؤسسات وجهات أعلنت تأييدها لمقاطعة منتجات أسرائيل، و نددت بسياسات عنصريتها و احتلالها.

نريد لهذه الدورة ان تتوقف أمام التطورات و التهديدات الإسرائيلية و أمام الموقف الأمريكي الذي يريد التراجع عن حل الدولتين و أمام خطر الاستيطان المتواصل، و تحلل اسرائيل من كل التزاماتها ، و من الاتفاقات التي تفرض تلك الالتزامات.

للجهاد و حماس تحديدا ان تطالبا بعقد المجلس كي تنضما إليه و لهما أن يطالبا هذه الدورة بالتوافق على العضوية في البلاد التي يتعذر فيها اجراء الانتخابات. فطالما أن المنظمة هي الممثل الشرعي و الوحيد ، و هي التي تعترف بها دول العالم كافة، فلا يجوز لأي قوة فلسطينية مهما كان توجهها الفكري أن تبقى خارج المنظمة.

المماحكات لن تؤدي إلا الى إضاعة الوقت و الفرص، و الى تشتيت الجهد و إضعاف الموقف ، و حرف الاهتمام الى قضايا و تناصيل فئوية ، لا علاقة لها بالهدف العام، بل هي معاول هدم ضده.
فلنخرج من دوامة الخلافات المصطنعة ، و لنتحلى جميعا بروح المسؤولية الوطنية ، و لنصدق شعبنا الذي يقدم التضحيات دائما و الذي أجبر اسرائيل على التراجع مؤخرا عن استهدافها للمسجد الأقصى ، بجماهيره البطلة ، التي اعتصمت أمام الحواجز في حارات القدس ، و أمام باب الأسباط و مداخل الأقصى و واجهت بصدر عار أسلحة المحتل.

رسالة الدكتور جمال المحسن مفوض التعبئة و التنظيم الأقاليم الشمالية

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا