الرئيسيةأخباراسرائيليةما هو قانون تقسيم القدس وكيف تم.. ؟

ما هو قانون تقسيم القدس وكيف تم.. ؟

نشرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم، تقريرا للكاتبان الإسرائيليان “يونتان ليس ونير حسون” حول تقسيم مدينة القدس عبر طرح قانون تم تقديمه للكنيست وتمت المصادقة عليه بالقراءة الاولى والذي ينتظر 88 عضو كنيست للمصادقة عليه ليتم تفعيله ورفع مخيمات شعفاط وكفر عقب ونقلهما الى العمل تحت مجلس اقليمي جديد .

وأوضحت هآرتس بأن الوزير الإسرائيليين نفتالي بينيت والوزير زئيف الكين بادرا الى احداث تعديل في قانون أساس: القدس من اجل تمكين الحكومة من نقل مخيم شعفاط للاجئين وكفر عقب في المستقبل، الموجودان الآن خلف جدار الفصل وضمن الحدود البلدية للقدس، والعمل تحت مجلس اقليمي جديد سيقام من اجلها، واذا قررت الحكومة السير في موضوع تقسيم المدينة بناء على التعديلات في القانون الاساس، فستستمر هذه القرى بكونها تحت سيادة اسرائيل، لكنها لن تكون جزء من القدس.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة من شأنها احداث تغيير ديمغرافي كبير في القدس، وتقليص عدد سكانها العرب. “القانون يسمح بإحداث التغييرات البلدية داخل المدينة، شريطة أن تكون تلك السلطة البلدية دائما تحت سيادة اسرائيل”، قالت في الكنيست رئيسة حزب البيت اليهودي، عضوة الكنيست شولي معلم – رفائيلي، التي قدمت اقتراح القانون.

وأشار الكاتبان إلى أنه بناء على بحث أجرته شركة “جيحون”، المسؤولة عن شبكة المياه في القدس، فانه يعيش في هذه الاحياء حوالي 140 ألف نسمة، البعض منهم لا يحملون بطاقات الهوية الاسرائيلية. وبسبب الانفصال عن القدس فان البلدية والشرطة لا تقدمان الخدمات تقريبا لهؤلاء السكان. وقد تراجعت مكانتهما هناك في السنوات الاخيرة بشكل كبير: عدد كبير من العمليات التي جرت في القدس في العام 2015 نفذها سكان يعيشون خلف جدار الفصل. وقد تزايدت اعمال العنف وكميات السلاح غير القانوني وتجارة المخدرات في هذه الاحياء. والبنى التحتية في هذه الاحياء سيئة جدا: في ظل عدم وجود رقابة على البناء يتم بناء آلاف الشقق دون أخذ البنى التحتية التي تنهار في الحسبان، والسكان يواجهون مشكلات خطيرة في مجال الصرف الصحي والمياه والكهرباء.

ونوه كاتبي التقرير بأنه لقد تمت المصادقة على تعديل القانون في الاسبوع الماضي بالقراءة الاولى في الكنيست، كجزء من تعديل قانون أساس: القدس. ورغم أن تعديل القانون يسعى الى تعزيز مكانة المدينة، إلا أن الثغرة التي يتركها القانون الجديد تحطم عمليا الطابو حول حدود القدس والنقاش حول تقسيمها. صحيح أن القانون يمنع تسليم اراض من مدينة القدس لسيادة اجنبية، لكنه يمهد الطريق لأن تكف بعض الاحياء عن كونها جزءا من المدينة. وبهذا يتم تسليط ضوء جديد على النقاش حول مستقبل الاحياء والقرى العربية التي تم ادخالها تحت أجنحة القدس الموحدة في العام 1967.

ولفت كتّاب التقرير إلى ان الفرق الاساسي بين كفر عقب ومخيم شعفاط للاجئين وجبل المكبر وصور باهر وقرى اخرى هو أن كفر عقب ومخيم شعفاط بقيا وراء جدار الفصل. ويبدو أنه اضافة الى المشكلات التي نشأت فيهما في أعقاب جدار الفصل، فان النقاش المتجدد في المجتمع الفلسطيني في القدس حول مسألة التصويت في الانتخابات لبلدية القدس، يشجع الحكومة على التفكير بالطريقة القانونية التي تبعد الفلسطينيين عن صناديق الاقتراع والتي تحدد هوية رئيس البلدية الفصل من خلال سلطة جديدة يثير مخاوف السكان الفلسطينيين القلقين على مكانتهم، ومن امكانية تفاقم الوضع اكثر في هذه الاحياء.

وأشارت هآرتس إلى أن النقاش حول القانون تركز في البند الذي يسعى الى تشديد الشروط حول تسليم اجزاء من العاصمة للسلطة الفلسطينية، والذي يقول إن هناك حاجة الى 80 عضو كنيست من اجل المصادقة على خطوة كهذه. إلا أنه اضافة الى هذا البند، تم طرح اجراء تعديلات على بندين آخرين يتعلقان بتعريف مساحة القدس في القانون الاساس. وحسب مصدر مطلع على صياغة القانون فان “المغزى من التغيير هو انه اذا أرادت الدولة احداث تغيير بلدي واقامة سلطة محلية تشمل جميع الاحياء العربية، فهي تستطيع القيام بذلك بشرط أن تكون هذه السلطات تحت السيادة الاسرائيلية. وستكون هذه سلطة بلدية بكل معنى الكلمة”.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن مصدر آخر تناول الاقتراح من الناحية القانونية وقال إن الصياغة الجديدة الغامضة تسعى الى تثبيت حدود المدينة، وأن تشمل ايضا المناطق التي تم ضمها اليها منذ سن قانون الاساس، مثل الاراضي القريبة من كيبوتس رمات رحيل. واضافة الى ذلك يمكن تفسير الصيغة الجديدة على أنه لا يوجد أي مانع دستوري من اجراء التغيير على الحدود البلدية للقدس.

وخلص معدّي التقرير الى ان الوزير نفتالي بينيت والوزير زئيف الكين لم يردا على توجه صحيفة “هآرتس” من اجل تفسير البندين وتأثيرهما على الوضع القائم. ورئيس البلدية، نير بركات، قال إنه لا يعرف شيئا عن هذين البندين.

وكالة قدس نت للأنباء

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا