الرئيسيةأخبارعربية ودوليةمفتي شمال لبنان: مسؤولية حماية الأقصى تقع على عاتق جميع المسلمين

مفتي شمال لبنان: مسؤولية حماية الأقصى تقع على عاتق جميع المسلمين

بيروت – أكد مفتي شمال لبنان الشيخ مالك الشعار أن المسجد الأقصى بما يمثل من قيم إنسانية ودينية وتاريخية هو ثالث أقدس مقدسات المسلمين، وإن مسؤولية حمايته والدفاع عنه تقع على عاتق جميع المسلمين في الكرة الأرضية، لا على المقدسيين وأهلنا في فلسطين وحدهم، فهو وما حوله وقف إسلامي مبارك تملك ثراه الطاهر الأمة الإسلامية المحمدية إلى قيام الساعة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة طرابلس اليوم السبت، بحضور وزير العمل اللبناني محمد كبارة، والنواب: سمير الجسر، وقاسم عبد العزيز، وكاظم الخير، ومحمد الصفدي ممثلا بالدكتور مصطفى الحلوة، والوزير السابق رشيد درباس، ورئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، ورئيس أساقفة طرابلس للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، وأمين الفتوى الشيخ محمد إمام، وحشد من ممثلي الهيئات والفاعليات المحلية وعلماء ورجال دين.

وقال: “نجتمع في هذه القاعة لنعبر عن بالغ غضبنا تجاه الممارسات الاسرائيلية الإجرامية ضد مسجدنا الأقصى وقدسنا الشريف، نعم أقول مرة أخرى لأنه وبكل أسف هان على الاحتلال أن يعتدي على مقدساتنا مرة بعد أخرى، وهو يعلم حال الضعف والهوان التي سهلت علينا، فما عدنا نملك إلا الشجب والاستنكار، وإصدار البيانات الصحفية التي لا تعيد حقا ولا ترفع ظلما في ظل انقسام عربيٍ يزداد يوما بعد يوم، وصمت دولي لا يمكن أن يكون بريئا رغم كل عمليات التجميل التي يحاول أن يتغطى بها.”

واعتبر الشعار ان اسرائيل تهدف من وراء اجراءاتها الاخيرة تقسيم او هدم المسجد الاقصى او تحويله الى هيكلهم المزعوم، داعياً لأن تكون خطوات التضامن أكثر من مجرد الشجب والاستنكار وإصدار البيانات.

ولفت الى انه “رغم المشكلات التي نعاني منها على المستوى العربي والإسلامي ما زلنا نملك عناصر قوة كثيرة يمكننا توظيفها في الدفاع عن وجودنا العربي في فلسطين مسلميه ومسيحييه، وعن مسجدنا الأقصى وعن كافة مقدساتنا ومدننا وقرانا في الأرض التي بارك الله فيها للعالمين.”

واشار الى ان القوانين الدولية والمواثيق ذات الصلة توجب على السلطات المحتلة أن تكفل حماية الأماكن الثقافية وأماكن العبادة في زمن الحرب والاحتلال الأجنبي، وتوجه الى الدول العظمى والدول التي تدَّعي الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان واحترام القانون الدولي، “ما هو موقفها مما يجري، ولماذا لا تتخذ ما يلزم من إجراءات وفق القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان؟.”

وطالب منظمة التعاون الإسلامي بسلسلة خطوات عملية من أجل أن يعي الاحتلال الإسرائيلي أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم، وأن معركة الأقصى هي معركة كل المسلمين، داعياً إلى تنظيم يوم عالمي لنصرة الأقصى الشريف بدعوة من منظمة التعاون الإسلامي، وأن يكون الخطوة الأولى في خطوات كثيرة منها الدعوة إلى مقاطعة كل من يدعم دولة الاحتلال.

واكد الشعار ان مسؤولية العرب أعظم وأخطر، “من هنا أشد على أيدي القادة العرب أن ينسوا خلافاتهم وأن يتوحدوا أو أن يتفقوا على الأقل على نصرة الاقصى والدفاع عن القدس، ولدينا ما لدينا من سلاح النفط وسلاح السياحة وسلاح الاقتصاد، هذه الاسلحة لو فعل بعضها لقدم الكثير للأقصى ولأهل فلسطين.”

وشدد على أن المصالحة الفلسطينية كالمصالحة العربية هي البوابة الواجب عبورها لنتمكن من مجابهة مخططات الاحتلال بثبات وندية.

 

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا