الرئيسيةأخبارأهم الأخبارنفير اليوم نصرة للأقصى.. وجيش الاحتلال يرفع درجة "التأهب"

نفير اليوم نصرة للأقصى.. وجيش الاحتلال يرفع درجة “التأهب”

واصل موظفو الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة وآلاف المواطنين أمس اعتصامهم أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، رفضا للدخول إليه عبر البوابات الإلكترونية التي وضعها الاحتلال على أبوابه، حيث اندلعت مواجهات عنيفة أسفرت عن اصابة العشرات بجروح مختلفة.

وقال الهلال الأحمر ان طواقمه تعاملت مع 42 اصابة ميدانيا بينها 4 من مسعفيه، وتم نقل 36 اصابة الى مستشفيات القدس المحتلة من منطقة باب الأسباط.

وتزامن الاعتصام مع دعوات المرجعيات الدينية والوطنية بمدينة القدس المحتلة، المواطنين للنفير العام للمسجد الأقصى، وحشد الآلاف للمشاركة في صلاة الجمعة اليوم، في أقرب نقاط للمسجد لكسر الحصار عنه، وإزالة أبواب الكترونية من أمام أبوابه”. كما تتزامن دعوات مرجعيات القدس مع دعوات القيادات الدينية والوطنية بمختلف محافظات الوطن، التي دعت المواطنين لأداء صلاة الجمعة اليوم في الميادين، والساحات العامة نصرة للقدس، والمسجد الأقصى.

وأكد مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، أن المسجد الأقصى ومدينة القدس عربية الهوية إسلامية الانتماء، رافضا ما يقوم به الاحتلال من فرض السيادة الإسرائيلية على المدينة، التي هي احتلال قائم بالقوة، ومحاولات شرعنته بكل الوسائل ولا أساس له في القوانين الدولية كافة.

جاء ذلك خلال جلسة المجلس برئاسة رئيسه المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بحضور أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن.

وأعلن جيش الاحتلال أمس انه سيبقي على خمس كتائب في حالة تأهب بما في ذلك في الضفة الغربية المحتلة تحسبا من اندلاع مواجهات اليوم.

وتزايدت التكهنات حول امكانية قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأخذ قرار بازالة البوابات.

من جانبه، قال وزير الامن الداخلي جلعاد اردان لاذاعة جيش الاحتلال ان نتنياهو سيقرر حول السياسة في الموقع المقدس، آملا الابقاء على التدابير.

ويضغط أعضاء في الائتلاف اليميني الذي يقوده نتنياهو عليه للابقاء على هذه الإجراءات اذ قال وزير التعليم رئيس حزب البيت اليهودي القومي المتطرف نفتالي بينيت في بيان ان “الخضوع للضغوط الفلسطينية سيضر بقدرة اسرائيل على الردع، ويشكل خطرا على حياة الزائرين والمصلين وقوات الأمن” في الموقع، حسب قوله. وتابع “قبل عدة ايام، قتل رجلا شرطة بسبب خرق أمني”.

وأبلغ رئيس الكنيست يولي ادلشتاين النواب أنهم ما زالوا ممنوعين من دخول الأقصى، استمرارا لاجراء مفروض منذ تشرين الأول 2015، بعد ان التمس عضو الكنيست اليميني يهودا غليك من حزب الليكود المحكمة العليا الغاء حظر زيارة المسجد. وستنظر المحكمة الاسرائيلية الأحد في الأمر.

ويستمر “التخبط” بين المستويين الأمني والسياسي في إسرائيل بشأن “الموقف” حيال البوابات الإلكترونية. وقالت تقارير إسرائيلية، أمس ، إن الحكومة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية، “على دراية بأن الوقت ينضب”، وأنه “يجب التوصل إلى تسوية”.

وكشف موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” مساء أمس عن خلافات بين الرئيس الاسرائيلي رؤوبين رفلين ونتنياهو، على خلفية المساعي الإقليمية للتوصل إلى تهدئة بالأقصى والمطالب بإزالة البوابات الإلكترونية. وحسب الموقع، فإن السجال بين نتنياهو وريفلين تفجر في أعقاب الاتصالات التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، برفيلين وطلب منه إزالة البوابات الإلكترونية، وذلك عبر طلب رسمي من أنقرة الذي وصل إلى ديوان ريفلين الذي يتطلع للاتصال هاتفيا بالرئيس التركي بغية احتواء الأزمة ومنع التصعيد وتفجر الأوضاع بالقدس المحتلة.

وخلال الاتصال الهاتفي، أكد اردوغان لريفلين ضرورة إتاحة دخول المسلمين للمسجد الأقصى دون قيود في إطار حرية الدين والعبادة.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن مكتب نتنياهو يعارض وبشدة تدخل ديوان ريفلين وطالبه عدم قبول أي اتصال هاتفي من الرئيس التركي المتعلق بالأوضاع بالقدس القديمة والأقصى، حيث انضمت وزارة الخارجية إلى موقف نتنياهو وبعثت ردا رسميا إلى ريفلين، طالبته عدم الرد على توجه إردوغان، إلا أن ريفلين رفض هذا التوجه وقبل اتصال اردوغان.

ردود فعل

في غضون ذلك، قال ممثل منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين أحمد الرويضي، إن المنظمة ستعقد اجتماعا طارئا الاثنين المقبل في مدينة جدة السعودية، لبحث التطورات الأخيرة في مدينة القدس المحتلة، والتصعيد الإسرائيلي والانتهاكات غير المسبوقة التي تقوم بها في المسجد المبارك، من إغلاق وفرض الإجراءات غير القانونية المتعلقة بتركيب بوابات الكترونية وكاميرات مراقبة في ساحات الحرم الشريف.

ودعت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري برئاسة اللواء سعد الجمال، جامعة الدول العربية إلى عقد جلسة طارئة لمجلسها على المستوى الوزاري، لبحث الإجراءات التصعيدية الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك، والشعب الفلسطيني بشكل عام.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إن أي تغيير في القدس يجب أن توافق عليه وزارة الأوقاف الأردنية، وإن على إسرائيل الحفاظ على الوضع القائم في المدينة المقدسة، وعدم مخالفة التزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال. وأردف المومني في تصريحات صحفية أن أي شيء يقوم به الاحتلال في القدس، يجب أن توافق عليه وزارة الأوقاف الأردنية؛ لأن المقدسات في القدس الشريف تقع تحت الوصاية الهاشمية.

ودعا المجلس الوطني الفلسطيني، ومجلس النواب الأردني، ومجلس الأمة الكويتي، إلى عقد جلسة طارئة للاتحاد البرلماني العربي، لمواجهة العدوان على المسجد الأقصى، والتصدي لما يقوم به الاحتلال من اعتداء صارخ على الأماكن المقدسة، وحقوق العبادة، وممارسة الشعائر الدينية، وتقييد حرية الوصول إليها.

وحذر الأزهر الشريف، من تصاعد الأمور واستفزاز مشاعر المسلمين جراء تصاعد الأحداث بشأن إغلاق قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، والسماح للمصلين بالدخول عبر بواباتٍ إلكترونية.

وجاء ذلك خلال بيان وزعه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، حيث طالب بإلغاء الإجراءات التعسفية.

وقال المفتي العام لجمهورية الشيشان الشيخ محمد صلاح ماجيدوف، إن الرئيس رمضان قديروف عبر عن موقفه الحاسم بشأن إغلاق المسجد الأقصى، مطالبا الحكومة الإسرائيلية بفتح المسجد المبارك فورا.

وأعرب البيت الأبيض عن “القلق الشديد ازاء التوترات المحيطة بالموقع المقدس”، داعيا إسرائيل والأردن “المسؤولة عن الموقع الى ايجاد حل يضمن السلامة العامة وأمن الموقع ويحافظ على الوضع الراهن”.

واعرب مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف ايضا عن قلقه داعيا “الأصوات المعتدلة الى رفع صوتها في مواجهة اولئك الذين يحاولون تأجيج التوتر”.

الحياة الجديدة- ديالا جويحان- وكالات

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا