الرئيسيةمختاراتمقالاتيا فخامة الرئيس فتح غزة بحاجة الي قيادة شابة قادرة علي الاشتباك...

يا فخامة الرئيس فتح غزة بحاجة الي قيادة شابة قادرة علي الاشتباك كتب ساهر الأقرع

أعلم أن مقالي قد لا يعجب الكثيرين ممن يقفون عند حدود المعاني رافضين النفاذ للعمق، لكنه تعبير تلقائي عن كل من يمتهنون الكلمات، ويحترفون الفكر ويشغلون أنفسهم بالتخريب وفرد العضلات، الذين لا يجيدون الحياة الا تحت احذية أسيادهم ولا يستطيعون التفكير بان حركة فتح العملاقة هي من صنعت الهوية الفلسطينية ولا يستطيع أي انسان في الكون ان ينهي هذه الحركة او ينقلب عليها بالمطلق.

ان ما حدث صباح اليوم من اعتداء آثم علي عضو المجلس الثوري الاخ المناضل “ابو جودة النحال”، في فندق آدم خلال  عقد المؤتمر الحركي للأطباء من قبل عناصر محسوبة علي المفصول “محمد دحلان”، بهذه الطريقة يعطينا مؤشر واضح بان الايام القليلة القادمة لربما تحمل في طياتها الكثير من العمليات التي ستستهدف قادة حركة فتح ومؤسساتها والدليل علي ذلك ما حدث في مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى، حيث اقدموا نفس الثلة التي نفذت الاعتداء الاثم علي المناضل “ابو جودة النحال” هم انفسهم من قاموا بتحطيم وتكسير وتخريب هذه المؤسسة العريقة والتي تخدم اسر الشهداء والجرحي ليس المحسوبين علي حركة فتح فحسب بل كل الشهداء والجرحي من كافة الفصائل ان الاحتلال الإسرائيلي بممارساته الارهابية لم يفعل كما فعلوا هؤلاء اليوم وأمس، بالأمس تم احراق سيارة القيادي في حركة فتح الاخ المناضل “احمد علوان”، فقط لأنه قيادي في حركة فتح، لأنه لم يتبع من انقلبوا علي حركة فتح، هذه السيارة التي اشتراها من عرق جبينه، كان يستلم راتبه ويقوم بالتوفير في مصروف منزلة من اجل ان يشتري هذه السيارة التي احرقوها هؤلاء المجرمون في دقائق معدودة، إننا نعيش في زمن أصبح فيه كل شيء مقلوب حتى القيم النبيلة ، لم تعد جلودنا ترتعش وشعورنا يتخلب حين نرى العجب، إن كان بقي ما يمكن أن يسمى عجباً في ظل (عدينة كل شيء) ، نعم، لقد أصبح كل شيء عادياً وإن كان مقلوباً، أصبح من العادي أن يمر سيد من سادة غزة اللذين انقلبوا علي حركة فتح كما يقال (كما هو مفترض) من أمام منازل قيادي وكوادر حركة فتح وأصابعهم علي الزناد، فيستقبل بالأحضان والقبل في اللحى والشوارب من سيد معه علي نفس الطريق والدرب، وفي أثناء الرقص معه بالسلاح الملطخ او الذي سيتلطخ بدماء الشرفاء!! يقوم أبناؤه بالتبني بمجزرة يبيدون فيها بعضنا لتسيل دماؤنا قرابين لرضا السيد المشع كما حدث اليوم في فندق آدم كما الاعتداء الاثم الذي تعرض له المناضل “ابو جودة النحال”، والخوف كل الخوف من اللجنة المركزية والمجلس الثوري ( القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني ) من تبني بيان شجب واستنكار لمن يحدث فقط؟؟ وتترك الامور علي ما هي عليه دون اتخاذ قرارات حازمة وصارمة بحق هؤلاء اللذين يعربدون ويعتدون ويخربون ويحرقون سيارات قادة وكوادر حركة فتح.

من أجل أن ننتبه فقط إلى الخطر القادم

في الأثناء ذاتها تنهال الرسائل بالجملة من ( إيميلات دحلانية) لتعلن فرحتها في مسجات احتفالية بحرق سيارة المناضل “احمد علوان” وتخريب انتخابات المكتب الحركي للأطباء وتدمير مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحي، هذه المؤسسة التي تخدم وتصرف رواتب ومساعدات عينية لكافة اسر الشهداء والجرحي، لقد اقدموا هؤلاء علي قتل الروح ألفلسطينية لقد قتلوا اسر ألشهداء وداسوا بإقدامهم المصنوعة عربيا علي كرامة اسر الجرحي، و قتل أبناء حركة فتح بغزة .

لو جمعنا عناصر المشهد أعلاه وحللناها لوجدنا أنفسنا نعيش في مسرحية هزلية لا يمكن فهمها، فالذين يقدمون دماءهم في سبيل مقاومة المحتل يشمت به، والذي يقتلنا نحتفل به ونفخر بالرقص معه، يا الله كم هي رخيصة علينا دماؤنا، ويا الله كأن دماءنا من دم أعدائنا ، ويا الله كم سيخجل أبناؤنا بعد قرون إذا سجل هذا التاريخ دون تزييف ووصل إليهم ، ترى هل سيبقى لأحفادنا ما يفخرون به من زماننا ؟؟؟!  وليت ذلك فحسب بل اقدم بعض اعضاء الهيئة القيادية وأمناء سر الاقاليم علي اصدار بيانات منفصلة بعضها تشن حرب شرسة علي القيادة الفلسطينية والرئيس “ابو مازن”، كـ “بيان اقليم ألوسطي وأخرى تمسك العصا من منتصفها، لا يريدون اصحابها ان يزعلوا عناصر دحلان ولا يريدون ان يخسروا قادة حركة فتح حتى يبقوا في مناصبهم الفخارية.

الاخوة في اللجنة المركزية والمجلس ألثوري يتوجب عليكم اتخاذ قرارات حازمة وصارمة بحق كل من قام بإصدار بيانات هجومية علي فخامة الرئيس، كـ “اقليم وسط قطاع غزة”، وأيضا لا يمكن ان تصدروا بيانات شجب واستنكار وتحذير لما يحدث لمؤسسات حركة فتح والاعتداءات علي قادة الحركة بغزة، يجب ان يكون هناك حزم في التعامل، حتى يتم الانتهاء بالسرعة الممكنة من هذا الملف، وحتى لا يأخذ اهمية اكثر من حقه، ولا مجال لإصدار البيانات بل القاعدة دوما تنظر للأفعال وليس للاقول؟؟؟؟

لا شيء يمكن أن يتجلى في العقل ولا في الخاطر أمام ما نعيشه هذه ألأيام سوى تلك العبارات ، شاهدنا آثار الاعتداءات المباشرة وأدركنا نية هؤلاء الدخلاء علي حركة فتح ، وها هي الأيام تكشف هنا خفايا هذه العناصر وأعراضها الجانبية التي لم تترك مؤسسة الا ودرتها ولا سيارة والا حرقتها ولا قيادي مناضل والا اعتدت عليه.

اليوم اقولها وبكل صراحة ما زالت شهية الانتقام لدي اتباع المفصول “دحلان” مفتوحة على مصراعيها، وما زالت الرغبة في التنكيل تتجاوز حدود العقل، دون سقف أو ضمير أو خط أحمر، لكن اليوم وبعد سلسلة الاعتداءات والتدمير وإحراق ألسيارات لا يمكن التزام الصمت.

فكل محاولات الاعتداءات والزجاجات التي حاول بعض اتباع المطرود “دحلان”، استعمالها في تعبئة أصوات الناس علي قيادة حركة فتح والرئيس “ابو مازن” انكسرت!! وكل الأقفاص التي صنعوها لاصطياد الساعين للحرية لم يسكنها في النهاية ويستقر بها إلا هم!! ولو بعد حين!!

وكل الأقفاص التي صنعوها لاصطياد الساعين للحرية لم يسكنها في النهاية ويستقر بها إلا هم!! ولو بعد حين!!

المشكلة هي أن أضعف الناس يستطيع أن يضغط ليخرج معجون الأسنان من الأنبوب، لكن أكثرهم قوة وسطوة وسلطان، لا يملك أن يعيد المعجون للأنبوب مرة ثانية!!

saher.alaqraa@hotmail.com

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا