قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن مصر غاضبة من حركة حماس الفلسطينية بعد الإعلان عن استعداد وفد من الحركة للسفر إلى إيران، في ظل أنباء عن مطالبة القاهرة لحركة “حماس” بالاختيار الآن بين مصر وإيران.
وأوضحت الصحيفة أن وفدًا من حركة حماس سافر إلى القاهرة الأسبوع الماضي كي يبحث مع المصريين تخفيف إجراءات فتح معبر رفح الحدودي، وتقديم مساعدات لسكان قطاع غزة. وكانت هذه هي المرة الأولى منذ عدة أشهر التي يخرج فيها وفد من حماس إلى مصر في ظل تقارب بين الجانبين خلال الشهور الأخيرة على خلفية تنفيذ حماس عددًا من الإجراءات التي طلبتها القاهرة لمكافحة التنظيمات الإرهابية المتواجدة في قطاع غزة ولها فروع في سيناء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها، إن الوفد برئاسة يحيى السنوار، لم يحقق نتائج مهمة خلال مباحثاته في القاهرة؛ بل إن المصريين عرضوا على وفد حماس تعليمات واضحة بعدم الإعراب عن تأييد قطر في ظل الأزمة الحالية بعد فرض العزلة عليها من جانب مصر والسعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى، لدفعها على وقف دعمها وتمويلها للإرهاب وكافة أشكال الأعمال التخريبية التي تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط برمتها.
كما طلبت القاهرة من حماس الابتعاد عن معانقة إيران في هذا التوقيت الحساس بعد تردد أنباء في الآونة الأخيرة من جانب الإيرانيين عن استئناف طهران لتمويل حماس، ورغبتها في تسخين العلاقات مع الحركة الفلسطينية في غزة بعد فترة خصام لم تدم طويلا.
وكانت مصادر في حماس أعلنت في البداية أن الوفد الذي سافر إلى مصر سيزور عددًا من الدول، من بينها إيران. ومع ذلك يجري الحديث الآن عن وفد أرفع في المستوى برئاسة مدير المكتب السياسي الجديد للحركة إسماعيل هنية سيسافر قريبًا إلى إيران.
وقالت “معاريف” إن هذه الأنباء بالتأكيد لم تُسعد المصريين الذين يُمسكون بمفاتيح الدخول والخروج من القطاع، ولذلك بعثوا بإشارات لوفد حماس بأن التقارب مع إيران في هذا التوقيت سيكلفهم كثيرًا، وقد يؤثر على عدد ساعات فتح المعبر والتسهيلات المقدمة خلاله للفلسطينيين.
عاجل
