الرئيسيةتقاريرالمشهدالمشهد السياسي 14-06-2017

المشهد السياسي 14-06-2017

يهتم بأبرز ما تناولته الصحف الفلسطينية والعربية والاسرائيلية

اعداد: وليد ظاهر رئيس تحرير المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الصحف الفلسطينية

أبرزت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم استنكار مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته الأسبوعية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي تعهد فيها بأن القدس ستظل دائماً عاصمة لإسرائيل، وأن تبقي دولة الاحتلال سيطرتها العسكرية على الأراضي الواقعة غربي نهر الأردن في إطار أي اتفاق سلام مقبل مع الفلسطينيين، وبالإصرار على اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل وطناً للشعب اليهودي.
وسلطت الضوء على أقوال وزارة الخارجية الفلسطينية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان ائتلافه الحاكم في هذه المرحلة، يقود استراتيجية سياسية لتنفيذ أيديولوجية ظلامية تنكر وجود الاحتلال وتقوم على سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها بالاستيطان.
وواكبت تطورات الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية، مشيرة في هذا السياق اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين بينهم فتاة، وأخوين، من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية ، بينما اقتحم نحو 200 مستوطن، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس.
وتطرقت إلى تحذير منظمة اليونيسيف ، من استمرار انتشار وباء الكوليرا في اليمن بسرعة تبعث على القلق، حيث تم تسجيل أكثر من 124 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا نصفها تقريبا من الأطفال.
كذك تناولت خبر تأكيد بوشاك وجود “الأونروا” بقرار أممي ولا يحق لأحد المطالبة بتفكيكها، وتناولت العناوين خبر تأكيد قراقع في استمرار تقديم المخصصات لعائلات الأسرى والشهداء.

من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
• ردا على نتنياهو.. بوشاك: “الأونروا” موجودة بقرار من الأمم المتحدة ولا يحق لأحد طلب تفكيكها
• قتل وتنكيل في مظاهرة النبي صالح الأسبوعية.. “بتسيلم”: إطلاق النيران على متظاهرين لا يعرضون حياة الجنود الإسرائيليين للخطر أصبح أمرا عاديا
• مجلس الوزراء يدعو “حماس” إلى التراجع عن الانقسام
• تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية: 10 سنوات على حكم حماس في غزة.. الأزمات الإنسانية تتفاقم
• “الكنيست” تمدد لسنة أخرى منع إعطاء لم الشمل لآلاف العائلات الفلسطينية
• الاتحاد الفلسطيني يلاحق الفيفا لدى محكمة التحكيم الرياضي
• قراقع: مستمرون بتقديم المخصصات لعائلات الأسرى والشهداء
• طالب بالإفراج عن الصحفي فؤاد جرادة في غزة وأدان القرصنة الإسرائيلية للأموال الفلسطينية
• عشرات المستوطنين اقتحموا المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية.. مواجهات ومداهمات ليلية بالضفة والاحتلال يعتقل 8 مواطنين بينهم فتاة
• جامعة إبداعية بريطانية تعين الفلسطيني بشير مخول رئيسا لها
• “العليا” الإسرائيلية تؤكد احتجاز الأسرى في ظروف غير انسانية
• في عملية نادرة هي الاولى من نوعها بفلسطين ومنطقة الشرق الأسط .. جراح فلسطيني ينجح في ترميم جمجمة رأس فوق الأوعية والشرايين المغذية للدماغ بشكل مباشر من الأمام
• مؤكدة أن سعيه لتشريع البؤر الاستيطانية وتوسيعها إمعان في تخريب فرصة السلام الراهنة.. “الخارجية”: نتنياهو يقود استراتيجية سياسية لتنفيذ أيديولوجيا ظلامية
• الفلسطيني يلاحق “الفيفا” لدى محكمة التحكيم الرياضي بخصوص أندية المستوطنات
• “حماس” تشدد اجراءاتها الأمنية على حدود قطاع غزة مع مصر

وتحت عنوان (من مصلحتنا وواجبنا عدم التدخل بالخلافات العربية)، كتبت صحيفة ” القدس ” في حديث القدس:
كما هو معروف فان عالمنا العربي يمر بمرحلة من أسوأ لحظات تاريخه، حيث تشتد الحروب الداخلية كما في سوريا واليمن والعراق وليبيا وتزداد الجماعات المتطرفة وأعمال القتل والتخريب، وفي هذا السياق يقل، من ناحية طبيعية ومنطقية، الاهتمام بقضيتنا ولم تعد تحظى بالأولوية لهم.
ومؤخرا اشتعلت انقسامات جديدة حول قطر ومواقف دول عربية عدة منها، وفي المقدمة السعودية، وتحول الخلاف إلى ما يشبه خلافات إقليمية ودولية بعد تدخل إيران وتركيا والمواقف الأميركية من القضية وكذلك مواقف دول أوروبية أخرى.
والدول التي تقاطع قطر بتهمة تشجيعها وتأييدها لقوى الإرهاب، كما يقولون، تحاول توريط حركة حماس بصورة خاصة في هذا السياق، وقد سمعنا وزير خارجية السعودية يتحدث بصراحة عن هذا الموضوع، أي أن البعض يحاول الزج بنا في أتون هذه الخلافات والانقسامات.
رغم كل ذلك فإن من مصلحتنا وواجبنا عدم التدخل بهذه الخلافات وعدم تصعيد المواقف المتعلقة بنا وإنما العمل بهدوء وبالاتصالات الدبلوماسية ووساطات الدول الصديقة والقوى المؤيدة لنا، لكي ننهي هذه المحاولات او التخفيف من نتائجها على الأقل حتى لا تخسر قضيتنا المزيد من التجاهل او عدم الاهتمام.

اما صحيفة “الايام” ذكرت خبرا بعنوان (تحذير أممي من تعليق المساعدات لـ 150 ألف فلسطيني في غزة والضفة) جاء فيه: حذرت الأمم المتحدة أمس من أن برنامج الأغذية العالمي سيعلّق المساعدات الغذائية التي يقدمها لمئات الآلاف من الفلسطينيين الشهر المقبل في قطاع غزة والضفة الغربية بسبب نقص التمويل.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام استيفان دوغريك: “مالم يتم توفير تمويل جديد لبرنامج الأغذية العالمي فسوف يتم في تموز المقبل تعليق تقديم المساعدات الغذائية بالبطاقات لما يقرب من 150 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال”.
وأضاف دوغريك في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك إن “تعليق مساعدات البرنامج سيؤدي إلى تقويض الأمن الغذائي ومزيد من تدهور الظروف المعيشية السيئة لأفقر الأسر التي يعيش معظمها على أقل من 3.20 دولار في اليوم”.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن “برنامج الأغذية العالمي يحتاج بشكل عاجل إلى 6.6 مليون دولار لتوفير المساعدات الغذائية من خلال قسائم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لأشد الأسر فقراً غير اللاجئين في غزة والضفة الغربية”.

وطالعتنا ايضا على خبر بعنوان (حزب الشعب يتهم حماس بشن حملة تشويه ضد أحد قادته) جاء فيه:
أدان حزب الشعب الفلسطيني بشدة حملة التشويه التي قال إن حركة حماس تديرها بحق عضو المكتب السياسي للحزب وليد العوض، محملا حركة حماس المسؤولية الكاملة عن أي تبعات لهذه الحملة.
وقال الحزب في بيان صحافي، إن مواقف الحزب من مختلف القضايا صريحة وواضحة ومن ضمنها رفض استخدام اطار القوى الوطنية أو غيره لتمرير مواقف فئوية أو لتعميق الأزمات في الشارع الفلسطيني.
وأشار إلى أن بإمكان كل قوة سياسية التعبير عن مواقفها باسمها وبلغتها التي ترغب بها دون زج الأطر العامة بهذه الموقف أو بلغة التعبير عنها.
وأكد الحزب أن الساحة الفلسطينية لا ينقصها مزيد من الإرباك والاختلافات لا سيما ونحن نواجه ظروفاً صعبة وتغيرات عميقة بحاجة للاصطفاف والتوحد وتغليب منطق الحكمة والمصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات أخرى.
ولم يذكر الحزب في بيانه كيف تتم حملة التشويه التي تحدث عنها.
وجاء بيان الحزب بعد ازمة في اطار القوى الوطنية والاسلامية بين العوض وممثل “حماس” حول الموقف من الازمة السعودية القطرية، وتصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي طالب فيها قطر بعدم التعامل مع حركتي حماس والاخوان المسلمين.

وتحت عنوان (عشر سنوات، تكفي) أوردت صحيفة “الايام” مقالا للكاتب عبد الغني سلامة يقول:
«حماس»، التي انخرطت في النضال الوطني مع انطلاقة الانتفاضة الأولى، وأذهلت الشعب الفلسطيني بعملياتها، وكسبت تأييد وحب الشعب لها بناء على ذلك؛ ليست «حماس» اليوم، وتختلف عنها في أوجه عدة، فبعد أن فازت في الانتخابات، بدت معالم التفرد والإقصاء واضحة في خطابها السياسي، وأكثر وضوحا في ممارساتها العملية؛ حتى أنها سلخت جزءاً عزيزاً من الوطن لتنفرد بحكمه.
اليوم، تكتمل عشر سنوات على تفردها بحكم غزة، وهناك تباين كبير بين وجهتي النظر اللتين تقيّمان تجربة حُكمها: خطاب «حماس» تغلب عليه اللغة الإنشائية، وعبارات الصمود والممانعة.. بينما تصريحات خصومها تسيطر عليها الأحكام المسبقة، ووصف غزة بإمارة الظلام، والحكم الاستبدادي.. وتلك الخطابات بهذه الطريقة تُبعدنا عن الحقيقة؛ ولكنها تضعنا دفعة واحدة أمام السؤال الأهم: هل نجحت «حماس» أم أخفقت في حكمها؟ وبالطبع، من الصعوبة اختزال الإجابة بكلمة واحدة: نعم أو لا. ذلك لأن الإجابة تعتمد على مفهومنا للنجاح، وعلى المعايير التي سنستخدمها في التقييم.
وصلت «حماس» للحكم بطريقة ديمقراطية عبر الانتخابات، لكن طبيعتها البراغماتية (كحركة وُلدت من رحم الإخوان) جعلتها تتعامل مع الديمقراطية بطريقة نفعية، فهي تعاملت معها كسلم يستخدم لمرة واحدة فقط؛ للوصول للسلطة، ثم الاستفراد بها، ثم حرق كل السلالم التي تؤدي للديمقراطية، وتداول السلطة.
كما نجحت «حماس» إلى حد ما بتثبيت الأمن الداخلي، ولكن ألم تكن مأثرة «طالبان» «الوحيدة» هي ترسيخ الأمن؟! ونجحت «حماس» بالصمود كل هذه الفترة، رغم الضربات التي تتلقاها من كل صوب وحدب، ولكن طول البقاء ليس هو معيار النجاح، فنظام القذافي دام 42 سنة، وعندما سقط في النهاية، تكشّف مقدار الاحتقان الذي ظل مختزنا في صدور الناس كل هذه السنين.
نجحت «حماس» كحزب يناضل من أجل أيديولوجيا معينة، ونجحت كحركة سياسية وصلت للسلطة وناضلت للحفاظ عليها، وبرهنت على تماسك بنيانها الداخلي، ونجحت كحكومة متمسّكة بخطابها السياسي حسب الثوابت التي أعلنتها، بالرغم من حجم الضغوطات الواقع عليها. ولكن نموذجها هذا يشبه «بنجاحه» النماذج التي قدمتها كل الأحزاب الشمولية الحاكمة في العالم الثالث.
ولكن، هل هذا هو النجاح الذي كان ينتظره الشعب الفلسطيني (الذي انتخب «حماس»)!؟ أم هو النجاح الذي حرصت عليه «حماس» بعقلية ومنهج الحزب الحاكم الأوحد؟! وهناك بون شاسع بين نجاح الحزب في الوصول للسلطة والبقاء فيها، وبين نجاحه في تحقيق أهداف الشعب العليا، والدفاع عن مصالحه، وتمثيل قضيته الوطنية، وتأمين حياة كريمة له، تشرع أبوابها على المستقبل، وتتصالح مع المجتمع الدولي.
من الممكن أن «حماس» نجحت في مجال الحكم، ومارست الإدارة بطريقة فعالة، ووطدت أركان سلطتها، إلا أنه لا قيمة لنجاحها، إذا لم يكن الإنسان محور اهتمامها، وجوهر رسالتها، وإذا وظّفت الجماهير لخدمة الشعار، بل وجعلتها ضحية له، وإذا صارت القضية الوطنية برمتها في خدمة الحزب الحاكم، ورهينة بيده، وإذا فَقَد المواطن حقوقه، بل وحياته في سبيل الحفاظ على حكم «حماس».. ولا قيمة لأي نجاح، إذا كانت البطالة والفقر والبؤس حالات ملازمة للمجتمع، وإذا شعر الناس أنهم في سجن كبير، وإذا بدأت أعداد المتسولين واليائسين والمنتحرين تتزايد.
الإخفاقات التي وصلت إليها «حماس»، ليست بسبب الحصار والمؤامرات، كما يروج ناطقوها الإعلاميون، مع عدم إغفال تأثيرها الكبير؛ أزمة «حماس» الحقيقية بدأت منذ أن تحولت من حركة سرية إلى سلطة وحكومة، ومن حركة مقاومة إلى جيش شبه نظامي، وصارت حساباتها حسابات الدول وأشباه الدول، وأولها وأهمها الحفاظ على كيانها، وأمنها، مع كل ما يلزم ذلك من تقديم تنازلات أيديولوجية وسياسية تضمن تأمين مكان لوجودها، ومصادر لتمويلها. وهذه النقطة تمثل أبرز معالم أزمة «حماس» الوجودية، حيث إن تحولها لتنظيم رسمي علني وحكومة، تسعى لاختراق الساحة الدولية، وانتزاع اعتراف إقليمي ودولي بها جعلها تغير إستراتيجيتها، وتحيد عن أهدافها الأصلية. كما أنها لتكريس حكمها واجهت كل معارضة شعبية بالقوة والعنف، طوال السنوات العشر الماضية. فضلا عن أن طبيعة برنامجها السياسي والأيديولوجي يجعل منها حكما استبداديا إقصائيا (ثيوقراطي) بكل ما يلزم ذلك من شدة وبطش.
وإضافة لديكتاتورية الجغرافيا السياسية أضافت «حماس» ضلعا آخر لأزماتها وهو انتماؤها للإخوان المسلمين، الجماعة التي صارت محظورة ومحاربة في أغلب العواصم، خاصة في مصر، الأمر الذي أقفل أمامها أبواب مصر، ومعلوم أن حياة ومستقبل القطاع مرهونة بمصر. كما أن علاقتها بالإخوان، ووضعها على قوائم الإرهاب الأميركية جعل الدول العربية تضغط عليها لتحسين علاقاتها مع أميركا.
وبعد الضربات والهزائم التي تلقاها مشروع الإسلام السياسي في المنطقة، الذي صعد بقوة إبان ما سمي ثورات الربيع العربي، ثم إنهار بسرعة غير متوقعة بعد ذلك، في مصر وتونس وسورية وغيرها، وبعد خسارة «حماس» حلفاءها التقليديين (سورية وإيران و»حزب الله»)، وخروج قطر من دائرة التأثير التي كانت تتمتع بها، وربما تخليها عن «حماس».. وبعد تجاهل عواصم العالم التنازلات التي قدمتها «حماس» في وثيقتها الأخيرة.. بعد كل ما تقدم ذكره، يبدو مستقبل «حماس» غير مضمون، أو على الأقل إذا لم تتكيف مع هذه المتغيرات، ولم تستوعب مكانتها في المعادلة الجديدة، فإنها ستواجه خيارات بالغة الصعوبة.
الأهم والأخطر من كل ما سبق، انفجار أزمات غزة الحياتية في وجه «حماس».. تلك الأزمات التي ظلت تتراكم يوما بعد يوم، ولا تفعل «حماس» إزاءها سوى توجيه الاتهامات للغير، والحديث عن المؤامرات.. حتى فقد أهل غزة شغفهم بالحياة، بعد أن كانوا شعلة حيوية وثورة.
وأمام هذا المشهد البائس فإن أي حديث عن الكرامة والمقاومة والصمود.. وكل الكلام الإنشائي.. سيكون حديثا زائدا لا قيمة له، بل سيكون صفعات إضافية على وجه كل أب لا يجد مأوى لعائلته، وكل أم لا تجد عشاء لأطفالها.
المأساة أن «البردويل» مستعد للصمود 11 سنة إضافية.. 11 سنة كفيلة بتدمير كل ما تبقى من أثر للحياة في القطاع.. في الواقع، لا مخرج لـ»حماس» إلا بعودتها إلى أحضان الشعب، إلى الشرعية، بإنهائها الانقسام، وانضمامها إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وموافقتها على إجراء الانتخابات العامة..

وحول الذكرى العاشرة لانقلاب “حماس” الدموي على الشرعية الفلسطينية، نقلت صحيفة “الحياة الجديدة” عن وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) تقريرا بعنوان (انقلاب “حماس”.. النكبة الثانية التي حلت بشعبنا قبيل 10 سنوات) جاء فيه:
بعد مرور عشر سنوات على انقلاب حركة “حماس، وسيطرتها بالقوة العسكرية على قطاع غزة في الرابع عشر من حزيران/يونيو2007، لا زال أهالي القطاع يتجرعون صنوف من القهر، والإذلال، والبؤس، والحرمان، بفعل سياسات “أجهزة أمن” حماس ضدهم.
عشر سنوات مرت، جلبت لأهالي القطاع الحصار الإسرائيلي المشدد، برا، وبحرا، على كافة الأصعدة، وتركت آثارا مدمرة للبنى التحتية، وللقطاعات الحيوية، والخدماتية، والصحة، والبيئة، والمياه والكهرباء، إضافة إلى تدمير القطاع الصناعي، والتضييق على القطاع الخاص لصالح فئات متنفذة في حماس، سيطرت بالقوة على مقدرات شعبنا من أراض حكومية، وممتلكات عامة، وأراضٍ زراعية كانت أخلتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال انسحابها من القطاع عام2005، حولتها حماس لمشاريع استثمارية، تدر عليها المال لذاتها، ولقياداتها، ومسؤوليها على حساب أبناء شعبنا المحاصر في القطاع، الذين يتضورون الجوع ليل، نهار.
حولت “حماس” قطاع غزة بفعل سياساتها إلى جحيم لا يطاق، أزمات متفاقمة، ومعاناة متواصلة بسيطرتها على المعابر، وعلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة التي تزود غزة بالطاقة، ونهب الأموال من المواطنين العاديين، والبسطاء ثمن الكهرباء، فيما أعضاءها وعناصرها لا يدفعون فاتورة الكهرباء، ولا تحول الأموال المجباة من المواطنين العاديين إلى خزين ومالية السلطة الوطنية، بل تجبيها لصالحها، دون أن يستفيد أي مواطن عادي منها.
كما أن البلديات التي تسيطر عليها “حماس” في غزة، أرهقت المواطنين بالضرائب، التي تقدر بملايين الدولارات شهرياً، إضافةً إلى معاناة القطاع الخاص، وقطاع المقاولات، والتجارة، والصناعة، بفعل هذه الضرائب.
ويعاني القطاع الصحي من كوارث متلاحقة، بفعل سيطرة “حماس” على شاحنات الأدوية المرسلة من مخازن وزارة الصحة في رام الله إلى مستشفيات غزة، ونهب المساعدات الطبية والإنسانية القادمة إلى مرضى غزة، لصالح مستشفيات وعيادات خاصة بحركة حماس، وبجمعيات “خيرية” تديرها الحركة في غزة، تنفق من خلالها على عناصرها، وموظفيها المدنيين والعسكريين على حساب المواطن المغلوب على أمره في القطاع، والذي يعاني الأمرين من سياسات “حماس” الممنهجة.
يقول المواطن (حاتم.ن) البالغ من العمر (47 عاما) أحد كوادر جهاز الأمن الوطني، والذي أصيب برصاص عناصر من “حماس”، خلال هجومها على موقع الإدارة المدنية شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وتسبب له بشلل نصفي، “هذا يوم أسود في تاريخ شعبنا، حين أجرمت حركة حماس ضد المواطنين العزل، واستباحت دماء أبناء شعبنا وقتلت المئات، دون وجه حق، أو وازع ديني، أو أخلاقي”.
وأضاف لـ”وفا” :عشر سنوات مرت وكأنها لحظة وبرهة…لا زلت أتذكر وحشية القتل، والعنف الذي مارسته “حماس”، ولا زالت ضد أبناء الأجهزة الأمنية، والمواطنين العاديين، الذين لا ينتمون لحماس، قتل، وتعذيب دون رحمة، أو شفقة تحت ستار الدين، والإسلام منهم براء”.
وتابع حاتم :”أتمنى أن يأتي الفرج من عند الله سبحانه وتعالى، ولا نرى وحشية وعنف ودموية حماس، التي تستبيح كل شيء في غزة، بحجج وذرائع واهية من (فقهاء الجريمة) فيها”.
من جهته، اعتبر المواطن (نضال.م) البالغ من العمر (45 عاما)، أن مرور عشر سنوات على انقلاب حماس على الشرعية، بمثابة نقطة سوداء في تاريخ النضال الوطني، قائلاً: “حماس كسرت كل معادلات الأخلاق، ودمرت النسيج الاجتماعي لدى شعبنا، خصوصا في قطاع غزة، ونفذت سياسة إما معي، أو علينا، ويجب قتل من هو ليس معنا…سياسة عنصرية لا زالت تمارسها ضد أبناء الفصائل الوطنية، وحتى من الجهاد الإسلامي في غزة”.
ويستذكر نضال، يوم الثاني عشر من حزيران/يونيو2007، حينما أصيب برصاصات عناصر حماس في منطقة التوام شمال غرب مدينة غزة، الذين شنوا هجوماً مفاجئاً على أفراد موقع التوام، وقتلوا، وأصابوا من في المكان، مضيفاً “أصيبت في الكتف والصدر، وكانت حالتي خطيرة، لكن عناية الله أنقذتني من الموت، ولا زلت أعاني من الإصابة، طوال هذه السنين”.
أما المواطن (محمد.غ) البالغ من العمر( 35 عاما) أحد أفراد جهاز الأمن الوقائي، قال لـ”وفا”: حماس لا تعرف إلا القتل، والتدمير ضد شعبنا، ولا يهمها إلا نفسها، دمرت المبنى الرئيسي للجهاز على من فيه من أفراد، وقتلت العشرات داخله، وقامت باعتقال وتعذيب أبناء الجهاز ونفذت جرائم بحق شعبنا، كما جلب لنا على مدار السنوات الماضية ثلاثة حروب مدمرة حصدت أرواح آلاف الضحايا والجرحى على يد آلة التدمير الإسرائيلي، ولا زالت تعبث بأمن وقوت أبناء شعبنا في غزة، ولا يهمها وضع الناس السيء، والظروف المعيشية، والمادية الصعبة”.
يقول أحد المحللين السياسيين إنه “منذ اليوم الأول لسيطرة حماس على غزة، والمواطنون في القطاع يعيشون وضعا مأساويا بدأ بممارسة قمع دموي سقط فيه مئات القتلى والمصابين، الذين جزء منهم تعرض لتنكيل لم يسبق له مثيل، أدى إلى تحول قسم كبير من الإصابات إلى إعاقات جدية، وهذا القمع والتنكيل شكل سابقة خطيرة في العلاقات، والخلافات الفلسطينية-الفلسطينية”.
وأضاف “لم يقتصر الأمر على ذلك بل كانت حماس سببا في الشروط الكارثية التي عاش في ظلها أبناء قطاع غزة، وهذا لا يتعلق فقط بقمع، ومصادرة الحريات، وفرض نمط معين من القوانين، والأنظمة على المواطنين، بل كانت كذلك السبب في الحصار الذي خضع له قطاع غزة لمدة عشر سنوات متواصلة، وسببا مباشرا في الحروب التي شنتها إسرائيل على غزة، والتي حصدت مئات الضحايا بين شهيد وجريح، هذا عدا عن الدمار الذي لحق بالقطاع، والذي لا يزال شاهدا على هذه الكارثة”.
وأردف أنه “نتيجة لهذه الظروف القاهرة، لا يزال المواطنون في قطاع غزة يعانون من الحصار والإغلاق، وتحول قطاع غزة إلى سجن كبير، يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، مثل: الماء، والكهرباء، وحرية الحركة، ناهيكم عن غياب الحريات، وعلى رأسها حرية التعبير عن الرأي، ولعل مشكلة انقطاع الكهرباء من أكثر المشاكل إلحاحا في غزة، خاصة بعد أن اعتاد الناس على جدول الكهرباء، الذي في أفضل حالاته يشمل الحصول على الخدمة 4 ساعات في اليوم”.
وقال “نعيش في لحظة مصيرية تتطلب من حماس أن تراجع مواقفها، وخياراتها لتقف على الأقل مرة منذ نشأتها مع الشعب، وتعمل لصالح قضيته الوطنية، ومحاولة إلقاء التهمة على أطراف أُخرى لم تعد مجدية، فما يحصل في القطاع هو مسؤولية حماس المباشرة”.
ووصف محلل آخر، ما قامت به حماس من انقلاب عسكري منذ عشر سنوات في غزة، بأنه يمثل نكبة ثانية حلت بشعبنا، ودمرت مقومات المشروع الوطني، وأغرقت غزة بأزمات متتالية لا حصر لها، عل أبرزها أزمة الكهرباء والمعابر الحدودية.
وأكد أن المخرج من هذه الأزمات هو بتسليم حماس زمام أمور، ومسؤوليات الوزارات، والمؤسسات إلى حكومة الوفاق الوطني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات عامة، لقطع الطريق على ما يحاك ضد القضية الفلسطينية من مؤامرات.

وكتب عمر حلمي الغول في صحيفة “الحياة الجديدة” مقلا بعنوان (لنطوِ صفحة الانقلاب) قال فيه:
مضت اليوم عشرة اعوام سوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني، هي عمر انقلاب حركة حماس على الشرعية الوطنية في محافظات الجنوب. عشرة اعوام عجاف، مريرة، كالحة، مأساوية وحزينة. وهي توازي في حجم وثقل مآسيها عام النكبة 1948، لأن الانقلاب على الشرعية الفلسطينية دون بأحرف قبيحة ولقيطة حدثا خطيرا استهدف وحدة الوطن والشعب والقضية والنظام السياسي الفلسطيني التعددي، وصبت نتائجه جميعها في مصلحة إسرائيل الاستراتيجية، وأدى لمصائب ارتقت لجرائم حرب دولة التطهير العرقي الإسرائيلية في حياة الشعب الفلسطيني من حيث الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأمنية.
دون التوقف امام تفاصيل اعداد الضحايا من الشهداء والجرحى والمعتقلين والفظائع الوحشية والويلات والأوجاع والفقر والفاقة والبطالة وإطلاق يد القوى التكفيرية للعبث وتشويه المجتمع الفلسطيني نتاج العقد الماضي من الانقلاب الأسود. وحتى لا يبدو المرء، وكأنه ينكأ الجراح، مع ان بؤس ووحشة ولعنة وظلامية الانقلاب الحمساوي جاثمة على انفاس ابناء الشعب في قطاع غزة والضفة والقدس والـ48 والشتات، وتداعياته تطال كل تفاصيل الحياة والمجتمع الفلسطيني خاصة السياسية، وحتى يتم دفع الأمور خطوة للأمام لإصلاح شأن البيت الفلسطيني بالاستفادة من دروس وعِبر التطورات والأزمات، التي تعيشها الساحة العربية بطولها وعرضها، ووسط تراجع وانهزام مشروع الإخوان المسلمين العام والخاص، فإن الضرورة تملي على قيادة حركة حماس التوقف مليا امام تجربتها خلال الأعوام العشرة الماضية، وتعيد النظر ببرنامجها الإخواني، وترتقي لمستوى الانسجام مع ما جاء في وثيقتها السياسية، التي اقرتها مع مطلع ايار/ مايو الماضي، عليها إصدار بيان عام على الملأ، تعلن فيه الآتي: اولا التزامها الأكيد والجدي بتطبيق كافة الاتفاقات والإعلانات ذات الصلة بالمصالحة الوطنية؛ ثانيا الاعتذار للشعب كل الشعب عما اقترفته من انتهاكات وخطايا بحق نفسها وحق الشرعية والحركة الوطنية والشعب عموما؛ ثالثا فتح الأبواب على مصاريعها لتولي حكومة التوافق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله مسؤولياتها في إدارة محافظات الجنوب، وقبل ذلك حل ما يسمى اللجنة الإدارية (حكومة الظل)؛ رابعا تفعيل دور لجنة الإصلاح الاجتماعي؛ خامسا الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين من السجون؛ سادسا إلغاء كل ما يتعارض مع النظام الأساسي من قرارات وتشريعات وقوانين وضرائب؛ سابعا حل كافة اللجان والمؤسسات والهيئات والأجهزة المدنية والأمنية، التي أنشأتها حركة حماس خلال الأعوام الماضية؛ ثامنا تسليم كل المعابر لمكونات واجهزة الرئاسة والحكومة الشرعية.
يتبع ذلك خطوات من قيادة منظمة التحرير لتكريس المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية تقوم على الآتي: أولا الدعوة لعقد دورة عاجلة للمجلس التشريعي بعد شهر من شروع حكومة التوافق بممارسة مهامها على الأرض ليؤكد على عودة الروح للحياة التشريعية؛ ثانيا الدعوة لعقد دورة عادية للمجلس الوطني بحضور ومشاركة حركتي حماس والجهاد، تتمثل مخرجاتها في تجديد الهيئات المركزية؛ الاتفاق على تركيبة المجلس الوطني الجديد، واشتقاق برنامج وطني توافقي؛ ثالثا تشكيل حكومة وحدة وطنية للإشراف على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني خلال فترة زمنية تتراوح بين ستة أشهر وسنة؛ رابعا الشروع الجدي وعلى الأرض في تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين الكل الوطني.
هذه الخطوات، هي المقدمة الطبيعية لطي صفحة الانقلاب الأسود، والرد المباشر والفوري على خيار التمزق. لانه لم يعد هناك ما يدعو لبقاء الانقلاب. كفى انقلابا وتمزقا وتشرذما. لم تعد شعارات “المقاومة” تسمن او تغني من جوع. المواطن الفلسطيني كفر بعملية الانقسام . ووصل إلى لحظة إنسداد أفق غير مسبوقة، الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة لا تحمد عقباها. فهل تتدارك حركة حماس الموقف وتعيد النظر بخيار الإمارة وتنحاز لخيار وحدة الوطن والشعب والنظام السياسي التعددي؟ الكرة في مرمى القيادة الجديدة لحماس.

الصحف العربية

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. وتحت عنوان ( طريق العودة )، كتبت صحيفة ” الرياض ” في كلمتها:
حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن ضرورة التصدي بقوة لتمويل المتشددين، وضربَ مثلاً بقطر، مؤكداً أن معاقبتها “عمل إيجابي”، وفي تصريحات سابقة أيضاً لترمب قال فيها “إن دولة قطر للأسف قامت تاريخياً بتمويل الإرهاب على مستوى عالٍ جداً”، تلك التصريحات تعطي دلالة واضحة للمتابع على التأييد المطلق من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة للإجراءات التي تم اتخاذها لمصلحة قطر في المقام الأول كدولة خليجية عربية مسلمة نريد لها الخير ولا تريده لنفسها من خلال ممارساتها الداعمة للإرهاب وإيواء الإرهابيين حتى أصبحت نقطة التقاء لهم وممولاً رئيساً لعملياتهم الإرهابية التي تخدم مصالحهم وحدهم دون قطر وشعبها الذي نكن له كل احترام وتقدير.
يجب أن تفهم الحكومة القطرية أن الأمر ليس بالهين أبداً، وأن الإجراءات التي تم اتخاذها هي حق شرعي أصيل من حقوق السيادة، وأن عليها الاستجابة لصوت العقل والمنطق ناهيك عن حقوق الجيرة بأن تتخلى عن الأجندة التي تتبناها، ونعرف أنها ليست منها ولا لها بأن توقف دعم الإرهاب وتمويله وإيواء عناصره المطلوبة في بلدانها في قضايا تتعلق بأمن تلك البلدان.
مهما حاولت قطر الاستمرار في العناد والاستكبار فلن تجد غير طريق العودة إلى حاضنتها الطبيعية في محيطها الجغرافي الذي لا تستطيع إلا أن تكون فيه، مهما حاولت أن تجد لها تحالفات تعزز من موقفها فلن تنفعها، فتلك التحالفات مرحلية ونفعية وغير قابلة للحياة كون عوامل الاستمرار غير متوافرة والبيئة غير طبيعية والامتداد مختلف كلياً، ليس عيباً أن يعترف الإنسان بخطئه، حتى الدول إذا رأت أن سياساتها ليست في مصلحتها فمن الأفضل لها أن تتراجع عنها عوضاً من الاستمرار فيها، وتحمل عواقب ليس لها طاقة بها وتكون وبالاً عليها وعلى شعبها في نهاية الأمر.

وتحت عنوان ( حادث المسورة وتمويل الإرهاب )، قالت صحيفة ” اليوم ” في كلمتها:
طلت صورة جديدة من صور الإرهاب الكالحة بحي المسورة بمحافظة القطيف حيث استخدم الإرهابيون عبوة ناسفة استهدفت دورية أمن أثناء قيامها بتنفيذ مهامها لحفظ النظام بالحي، استشهد من جرائها ضابط وأصيب رجلا أمن في عملية إجرامية تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة، وسبق لهذا الحي أن تعرض لعملية إرهابية من قبل أضيفت لسلسلة من العمليات التي نفذها أولئك المجرمون في العديد من مدن المملكة.
وأضافت ويخطئ أولئك السادرون في غيهم إن ظنوا أن عمليتهم الإرهابية الجديدة سوف تخدش أمن هذه البلاد الذي تحول فيها بمضي الوقت بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة إلى علامة فارقة عرفت بها المملكة بين شعوب وأمم الأرض، وهي علامة لن يتمكن أولئك الجناة من النيل منها أو العبث بها.
وذكرت لقد بين مجلس الوزراء في جلسته المعقودة يوم أمس الأول برئاسة خادم الحرمين الشريفين- يحفظه الله- ترحيبه بتصنيف عشرات الأشخاص في قائمة الإرهاب المحظورة المرتبطة بدولة قطر، ورغم أن أسماء القائمة تخدم ازدواجية السياسة القطرية، ورغم قطع علاقات المملكة بقطر إلا أن المليك المفدى وجه بمراعاة الحالات الإنسانية المشتركة السعودية القطرية، وتلك مراعاة انبثقت من حرصه الشديد على الروابط التاريخية المتأصلة بين الشعبين الشقيقين.
وختمت قد رحبت المملكة بالموقف الأمريكي بضرورة وقف قطر تمويل الإرهاب، فإيقافه سوف يرسم بداية النهاية لاحتواء ظاهرة الإرهاب تحقيقا لاستقرار وسيادة كافة شعوب الأرض دون استثناء، فسياسة تمويل الإرهابيين التي تمارسها قطر هي مدعاة لاستمراء أولئك الضالين المضللين لسائرعملياتهم الإجرامية، وهي مدعاة لاستمرارية ظاهرة الإرهاب وتفشيها في كثير من دول العالم، في وقت أجمعت فيه تلك الدول بأهمية وضرورة مكافحة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها.

وتحت عنوان ( ماذا تريد دولة قطر..؟!) ذكرت صحيفة ” الجزيرة “:
هناك سؤال مهم، يطاردنا جميعاً، ولا يكاد أي منّا ينفك منه، سؤال مشروع في ظل التطورات المتسارعة في العلاقة بين قطر وأشقائها، ومشروع أيضاً أمام تهرُّب الدوحة من مسؤولياتها، وإنكارها لكل ما تبيّته سياساتها العدوانية من ترصد لاختراق الأمن في دولنا، استجابة لطموحات وأوهام وخيالات لا تفكرفيها حتى أكبر الدول في العالم.
نعم ماذا تريد قطر، الدولة المهيأة للاحتضار بدون دعم المملكة وبقية دول مجلس التعاون، ضد من يتربصون بها شراً، ويستخدمونها كحصان طروادة في الوصول إلى أهدافهم، بدءاً من تمهيد الطريق لتأزيم علاقاتها بجيرانها، مروراً وانتهاء بالسيطرة على مفاصل القرار السيادي لديها.
فقطر تبدو لنا وكأنها مغيَّبة أو مخدَّرة عن تقدير حجم الأخطار التي ستدفعه ثمناً لنزواتها، غير مدركة ما يعنيه تعريض أمن دول المنطقة للخطر، تتصرف بحسب ما يمليه العدو عليها، إن في الداخل أو الخارج، وكأن مصالحها مرهونة بعلاقة تعتمد معهم على التخطيط لتنفيذ المؤامرات والجرائم والإرهاب ضد الأشقاء الذي يخافون عليها.
هم يريدون الحوار، ولكن خلف الغرف المغلقة، وعلى طاولة واحدة، ويقبلون بالوساطات، بل ويستدعون كل من يريد أن يتوسط لهم، غير أن السؤال هو هو! ماذا تريد قطر في كل ما فعلته وتفعله، وقد نكثت من قبل بكل وعودها، ولم تلتزم بشيء من الاتفاقيات التي وقعتها، كما كشفت بأصوات قادتها جرائم مهولة ضد قادة المملكة، بما لم يفعله غيرهم، ولم يسبقوا إليه، نعم ماذا تريد قطر غير إيذاء جيرانها، وتحقيق أهداف أعداء دولنا.
يريدون شيئاً أو أشياء لا تبدو واضحة لهم، وفي حكم المستحيل بالنسبة لنا أن يستجاب لها، ومع هذا يلعبون بالنار، ويتصرفون بلا حنكة سياسية، أو دراية بما سوف يترتب على تصرفاتهم من ردود فعل غاضبة من الطرف الآخر، معتمدين على وعود بالتدخل والدعم من إيران وتركيا، ضد الدول الشقيقة، مع علمهم بأن تدويل أزمتهم مع الدول الشقيقة لا يحلها استدعاء قوات أجنبية، وإنما الحل يأتي أولاً وأخيراً بالتوقف عن تمويل الإرهاب، وعدم إيواء الإرهابيين، وايقاف استخدام الإعلام المأجور في إثارة التطرف بين شعوب دول المنطقة.
نطرح السؤال إيّاه من جديد: ماذا تريد قطر من كل ما تفعله الآن، وما فعلته في الماضي، وما تهدد به في المستقبل، هل نحن أمام حالة مستعصية، علاجها في عملية جراحية كبيرة تضمد الجراح، وتنهي هذه المأساة التي طال مداها، بعد أن امتدت شرورها، وعانت منها قطر أكثر مما عانته الدول الأخرى، ما جعل الوقوف بحياد أو صمت أو تجاهل غير ممكن أمام ما يجري من تهور قطري في قراراتها، ما يعني أن على قطر أن تكون أو لا تكون مع هذه السياسة، وتداعياتها المستقبلية.

اما صحيفة “الشرق الأوسط” سلطت الضوء على موقف واشنطن المطالب لقطر بتهيئة الأرضية لإيجاد حل لأزمتها مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر. موقف واشنطن تزامن مع المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الروسي مع الملك السعودي والتي تناولت الأزمة الخليجية والتعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والتطرف.
الشرق الأوسط تحدثت في هذا الإطار عن المساعي الدبلوماسية الأخرى لحل الأزمة الخليجية وقالت إنها علمت من مصادر أمريكية موثوقة بأن وفدا خليجيا رفيع المستوى موجود في واشنطن للقاء مسؤولين في الكونغرس لمناقشة الأزمة الخليجية وسبل وقف دعم الإرهاب، وذلك قبل الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة في الأيام المقبلة.
وحول العراق وإصابة مئات النازحين العراقيين بالتسمم أوردت “الشرق الأوسط” مقالا تحت عنوان “وجبة إفطار تسمم أكثر من ثمانيمئة نازح من الموصل”.
وأوردت شهادات حصلت عليها إثر لقاءات أجرتها مع عدد من النازحين شرحوا فيها كيفية التعرض للتسمم بعد تناول وجبة الإفطار التي وزعتها منظمة قطرية على النازحين في مخيم شرق الموصل. بحسب الشهود عوارض التسمم بدأت بالتقيؤ والإسهال الشديد مع الشعور بآلام حادة في البطن لم يستطيعوا إثرها الوقوف على أرجلهم.. تشرح الشرق الأوسط.

اما بالنسبة لمعركة تحرير الرقة من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”، تساءلت صحيفة “الحياة” اللندنية في مقال لها بقلم الكاتب علي بدوان، هل أن هذه المعركة هي تدمير أم تحرير للرقة؟
الكاتب يقول بأن ما يجري بحق المدينة فاق كافة التصورات، من استهداف للسكان المدنيين وللبنى التحتية العامة.. حيث لم يترك الطيران شيئا في المدينة لم يدمره، فحتى مدرسة الصم والبكم هدمها على من فيها، ولليوم السابع كانت طائرات التحالف تحرث الرقة وتساندها مدفعية قوات سوريا الديمقراطية من دون توقف.
وأضاف الكاتب بأن ما يحدث يزيد من معاناة سكان المدينة الذين يحاصرهم تنظيم “الدولة الإسلامية” ويستخدم الكثيرين منهم كدروع بشرية.
تنظيم “الدولة الإسلامية” سيهزم في النهاية وسيخرج من الرقة لكن الثمن سيكون باهظا جدا في حال استمر القصف على ما هو عليه من استهداف للناس والبنى التحتية المدنية، يضيف الكاتب.

أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه لقرارات مقاطعة قطر بسبب تورطها في تمويل وإيواء إرهابيين ، مشيرا إلى أن معركة مكافحة تمويل الإرهاب ستنتهي بالنصر .
وأشارت الصحف إلى تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرورة الوقوف بحسم أمام الدول التي توفر الدعم المالي والسياسي للإرهاب وهدم أسسه الفكرية عبر تطوير التعليم والاهتمام بالخطاب الديني.
وفي الشأن العراقي أخبرت الصحف عن مقتل 17 شخصا بينهم 11 من تنظيم داعش في أحداث عنف متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمحافظة ديالى شمال شرق بغداد .
وتحدثت الصحف في عدة موضوعات دولية متفرقة منها، دعم غينيا قرارات مقاطعة قطر واستبعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحرب مع حماس بعد تخفيض حصة غزة من الكهرباء، ونفى وزير الدفاع الأمريكي علمه بوجود تواطؤ بين فريق الرئيس ترامب وروسيا، وقطع بنما علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان .

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها بتأكيدات مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” أن الشعب القطري الشقيق غير مستهدف بالإجراءات التصعيدية الأخيرة إضافة إلى مواصلة قطر سياساتها المناصرة للإرهاب والمعادية لمصالح الأشقاء في المنطقة بجانب دعوة إسرائيل لتفكيك منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة ” الأونروا ” التي تقديم المساعدة للفلسطينيين الذين فقدوا أرضهم ومورد رزقهم جراء الاحتلال الإسرائيلي .

وتحت عنوان ” انفصام سياسي .. قالت صحيفة ” البيان “ إن قطر تمارس سياسة قائمة على مبدأ الانفصام السياسي فهي في الوقت الذي ترفع شعارات معينة تمارس عكسها سرا وهذا زمن حافل بالغرائب لأن الدوحة تظن أن اللعب على كل الحبال أمر يمنحها مكانة عالمية.
وتساءلت كيف يمكن للدوحة أن تستقبل مسؤولين إسرائيليين وتنسق أمنيا مع تل أبيب وفي الوقت ذاته تدعي أنها تدعم حركة ترفع شعار الحرب على إسرائيل .. وكيف يمكن للدوحة أن تجمع بين حماس وحزب الله في سلة واحدة مثلما تريد تصدير الديمقراطية إلى كل مكان لكنها لا تريدها على الأرض القطرية.
وأضافت أنها تظن أن بإمكانها أن تنفتح على إيران وتركيا في ذات التوقيت برغم كل المتناقضات وتدعم الإرهاب الدموي وجماعاته التي ترفع شعارات مذهبية ضد إيران في سوريا والعراق لكنها أيضا تقترب من طهران وتحض على حسن الجوار.
ووصفت ما تفعله قطر بأنه انفصام سياسي مقصود وغايته أن تتحول قطر إلى وكيل إقليمي ودولي لكل الأطراف المتناقضة والمتصارعة لغاية تعظيم مكانتها التفاوضية مع دول العالم وبحيث تصير البوابة الوحيدة المتاحة لأي طرف عربي أو إقليمي أو دولي يرغب بالعبور إلى أية دولة أخرى أو حزب أو تنظيم.
وقالت ” البيان ” في ختام إفتتاحيتها إن بعض الدول أحيانا تمارس قدرة خاصة على الجمع بين المتناقضات لكن ذلك يجري ضمن حدود لكننا في الحالة القطرية نفهمه باعتباره مؤشرا على أن السياسة القطرية متخبطة في مسعاها الوهمي لتحويل الدوحة إلى مركز القرار في العالم.

من جهتها وتحت عنوان ” قطر الجهل والغفلة.. تعرف الأسباب ” كتبت صحيفة ” الخليج “ أنه يراد لقطر الاحتكام إلى المنطق والعقل وتريد لنفسها الذهاب أبعد نحو المجهول والطرق المسدودة والانتصار لجماعات التطرف والإرهاب وظلمات يتكدس بعضها فوق بعض ومن يقارن أسلوب العقل والتوازن من الدول المتضامنة وعلى رأسها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة من جهة وأسلوب الجهل والطيش والعناد الذي اختارته الدوحة يدرك مباشرة الفرق وصولا إلى أسباب الأزمة الحاضرة.
وقالت إن الموضوعية والعلم يستدعيان سؤال الأسباب والجذور والفوضى والجهل يستدعيان أسلوب الغفلة والنسيان نسيان أو في الأصح تناسي جوهر المشكلة والهرب من مواجهتها نحو افتعال تفاصيل إضافية ولا أهمية لها.
وأضافت أن تأكيدات مجلس الوزراء الموقر برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” تعبر مجددا عن سياسة الإمارات عامة وسياستها خاصة تجاه الأزمة الحاضرة فالانطلاق أولا من حقيقة أن الشعب القطري الشقيق غير مستهدف بالإجراءات التصعيدية الأخيرة مع تثمين توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر الإماراتية القطرية المشتركة ثم من يقين راسخ بدعم الحكومة القطرية للإرهاب ثم تماديها في غيها وغرورها متجاهلة الأسباب الحقيقية للخلاف وماضية في الدرب ذاته درب دعم تيارات التطرف والتكفير والظلام ومدها بأسباب الاستمرار والقوة ما تسبب بتهديد مباشر لأمن واستقرار شعوب المنطقة.
وأشارت إلى أن لسان حال دولة الإمارات ممثلة في مجلس الوزراء أن سياسة النظام القطري التي أنتجت ممارسة ممنهجة لدعم الإرهاب هي المقصودة بالإجراءات القطرية وعلى قيادة وحكومة قطر أن تفهم هذا ثم تسعى إلى مواجهة المشكلة بالتعامل مع أسبابها التي تعرفها جيدا والتي كانت محل إجماع اتفاق الرياض واتفاق الرياض التكميلي / 2014/ وطالبت قطر بوضع المشكلة في إطارها الصحيح المعلوم والتعامل مع بنودها ومحاورها واحدا بعد الآخر متسائلة هل يتحقق ذلك في ظل عدم اعتراف قطر بالخطأ ومضيها أبعد في التكبر والمكابرة وفي الوقت نفسه تقمص دور المظلوم المعتدى عليه.
وشددت على أن أسلوب قطر في التعامل مع الأزمة مرفوض ولغة قطر مرفوضة وعلى الدوحة بعد التخلص من كل عقدها وأحقادها العودة إلى جادة الصواب والتخلي عمليا عن كل أسباب التأزيم المتراكمة فلا تعاون مع أعداء المنطقة بعد اليوم ولا خروج في الخطوط العامة المصيرية عن منظومة مجلس التعاون ولا خطاب إعلاميا شاذا أو سفيها أو مضادا ولا تبني أو دعما لواجهات السوء وأبواق الفتنة.. لا إساءة لمصر وشعبها العربي العريق ولا أيادي قطرية أو محسوبة على قطر تعبث هنا وهناك.
وقالت ” الخليج ” في ختام كلمتها – مخاطبة حكومة قطر – إن منطقتنا أحوج إلى التنمية والعمل ومعهما وقبلهما الأمن والاستقرار ونخشى ما نخشاه أن يساور بعضنا قل أو كثر مع مرور الأيام وإصرار الدوحة على منهجها السيئ المسيء شعور بأن منطقتنا من دون قطر أبعد عن الضجيج والانشغالات الفارغة وأقرب إلى النشاط والإيجابية والعمل والمحبة.

من ناحيتها وتحت عنوان ” حيثما كانت وجد الخراب ” .. قالت صحيفة ” الرؤية “ إن الدول تبحث عن استثمارات خارجية لتطوير البنى التحتية والتركيز على التنمية لكن الدوحة اختطت لنفسها مسارا آخر فوظفت استثماراتها لتمويل القتلة وترويع الأمنين وبث الفوضى وتغييب الاستقرار في المنطقة .
وأضافت أنه قد يتساءل السائل .. مالذي تريده قطر .. لكن لا أحدا لا يمتلك ناصية الإجابة إذ من الصعوبة إيجاد رابط منطقي بين دعم الجماعات الإرهابية في سوريا مثلا ودعم النظام السوري وحليفه الإيراني في الضاحية ما لم نستثن الخراب باعتباره الجواب الوحيد الممكن.
وتساءلت “الرؤية في ختام إفتتاحيتها هل تصب استثمارات الدوحة كلها في هذا الجانب .. ما من إجابة أيضا فمن الذي باستطاعته نفي ذلك وتورط قطر إرهابا وتخريبا وقتلا باد للعيان في مختلف أنحاء الشرق الأوسط ورغم ذلك لا يزال من يسيرون الدوحة تعامون عن الحقيقة.

وحول نفس الموضوع وتحت عنوان ” مظلومية قطر المزعومة ” قالت صحيفة ” الوطن “ إن التاريخ حدثنا عن دول كثيرة انتهت وانهارت وتحولت إلى كيانات فاشلة جراء تعنت قادتها وعدم احتكامهم لأبسط مقومات الحكمة الواجبة خلال الأزمات وانتهاجهم المكابرة والشعارات على حساب ما يفترض للتعامل مع الواقع.
وأشارت إلى أن القفز من مركب آمن للسباحة قرب أسماك القرش ليس شجاعة ولا مغامرة محسوبة بل انتحار وضياع وتيه لا آخر له وهذا هو مع الأسف ما تقوم به قطر بفعل قيادتها التي لم تقرأ جيدا كل ما يمكن أن يترتب على زلزال المقاطعة من هزات ارتدادية فالصبر الخليجي الذي نفذ في العام 2017 يختلف كثيرا عن اتفاق إعادة السفراء في 2014 وسيد البيت الأبيض دونالد ترامب ليس باراك أوباما ولفت النظر الذي انتهجت الدوحة المناورة والالتفاف عليه سابقا هو إنذار حقيقي اليوم سيترتب عليه الكثير في حال واصلت ما تقوم به.
وأضافت أن قادة قطر يتجاهلون كل هذا وعوضا عن النظر بموضوعية وعقلانية إلى محاولات ثنيهم عن مواصلة السير في طريق الموت يعتبرونه دافعا لمواصلة ادعاء المظلومية والتسويق لفكرة أنها تتعرض لحصار.
وذكرت أنه من جهة ثانية قد يبدو هذا رد فعل طبيعي من قيادة قطر التي اتخذت الإرهابيين والقتلة ودعاة الفتنة ومفتيي الموت مستشارين وقد يبدو طبيعيا أكثر عندما بات مكشوفا للعالم النوايا القطرية المفضوحة والتي امتهنت الغدر والطعن بظهر أصدقائها منذ أكثر من عقدين حيث أن محاولات تدمير دول واستهداف شعوب عربية يفترض أنها شقيقة وكذلك أنظمة هو هاجس الدوحة الوحيد والتي سخرت ثرواتها لخدمة أجندة الشر.
وقالت إن قطر التي يفترض أنها عرفت كم يؤمن البيت الخليجي من أمان اختارت الخروج منه لتبحث في المجهول عن تحقيق أوهامها التسلطية عبر بوابة أجندات ” قم والملالي ” تارة وعبر الطربوش العثماني الإخواني تارة ثانية وفي كلتا الحالتين فمن يعول على أي من هذين الخيارين سيكون سكينا ساما بيد الأقوى جراء معرفة سياسات الطرفين وبالتالي ستكون قطر مع كل أسف مثل أي جماعة إرهابية ارتهنت لها وتتبع أجندة السيد الأعلى.
وأكدت ” الوطن ” في ختام إفتتاحيتها أن الوقت ليس في صالح قطر ومع كل طلوع شمس تتمسك بتوجهها أكثر وتسير خلف بوصلة لن توصلها إلا إلى الخراب فهي تدق مسمارا جديدا في نعشها ولا تحتاج المعادلات المطروحة للمفاضلة بين خيارات معروف الفارق بينها محاكاة كبرى.. فبين النور والظلام الذي تجنح إليه قطر فارق كبير والتحول إلى دولة موصومة بعار الإرهاب ومنبوذة دوليا ومحاصرة ردا على سياساتها ستجرع قطر السم الزعاف جراء معاندتها كل حقائق الواقع التي تعتقد أنها يمكنها الالتفاف عليها فهل ترتدع وهل بقي للعقل مكان فيها أم سيبقى حالها كما هو اليوم بحيث ينطبق عليها : لكن لا حياة لمن تنادي.

وفي موضوع مختلف وتحت عنوان ” الكعب العالي في خدمة نتنياهو ” .. قالت صحيفة ” الخليج “ إنه مسلسل إسرائيلي طويل جدا يتم عرضه كل يوم وصولا إلى خاتمة تأمل حكومة بنيامين نتنياهو أن ينتهي بتصفية القضية الفلسطينية وإهدار حقوق الشعب الفلسطيني وطي صفحة الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد.
وأشارت إلى أن حلقات هذا المسلسل يتم عرضها منذ الأيام الأولى للنكبة أي من بدايات احتلال الأرض وتهجير أصحابها وارتكاب المجازر مرورا بالتوسع والعدوان على الأرض العربية ومن ثم ممارسة أبشع أشكال البطش والإرهاب والعنصرية ومصادرة الأرض وتهويدها وممارسة خدعة المفاوضات لكسب الوقت من أجل استكمال مخططات التهويد مرورا بمحاصرة الفلسطينيين.
وأضافت أن العرض متواصل والفصل الجديد يحمل عنوان “نتنياهو والكعب العالي والأونروا ” .. لافتة إلى أن الجزء الأخير تضمن دعوة رئيس حكومة الكيان إلى تفكيك منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة ” الأونروا ” وهي المنظمة التي أنشئت في أعقاب النكبة 1948 بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 لتقديم المساعدة للفلسطينيين الذين فقدوا أرضهم ومورد رزقهم من جراء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
وذكرت أن هذه الدعوة من نتنياهو كانت محور محادثات أجراها مع سفيرة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية نيكي هايلي التي قامت مؤخرا بزيارة إلى تل أبيب كي تجدد الولاء للكيان الذي تعهدت بالدفاع عنه داخل الأمم المتحدة بحذاء ” الكعب العالي ” الذي تلبسه وتم الاحتفاء بها بشكل منقطع النظير وقام وزير الحرب أفيغدور ليبرمان بإهدائها حذاء بكعب عال كي تقوم بالمهمة التي تعهدت بالقيام بها ” عندما يلزم الأمر “.
وتابعت .. بعيدا عن حذاء هايلي الذي صار سلاحا إسرائيليا استراتيجيا جديدا في المعركة الدبلوماسية فإن المطالبة بتفكيك ” الأونروا ” تحمل في مضامينها سوء نية وخبثا متأصلا في الفكر الصهيوني وحقدا عنصريا دفينا على الشعب الفلسطيني وتهدف إلى تشديد الخناق عليه وتجويعه خصوصا أن الكيان يعرف أن ” الأونروا ” تقوم بدورها الإنساني تجاه الملايين من اللاجئين بسبب الجريمة التي ارتكبها بحقهم وشردهم من أرضهم ثم إن الوكالة لا تقوم بهذا الدور وكأنه عمل خيري أو منة بل هو واجب من جراء تقصير المجتمع الدولي في فرض قرارات الشرعية الدولية ومنها انسحاب إسرائيل من الأرض المحتلة وتطبيق حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقالت إن الأخطر من ذلك إن نتنياهو الذي يستنجد بالسيدة ذات ” الكعب العالي ” كي تقوم بما كلفها به في الأمم المتحدة لتفكيك ” الأونروا ” يهدف أيضا إلى إلغاء حق العودة لأن الوكالة الدولية من المفترض أنها تقوم بعملها إلى حين عودة الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا وهذه الوكالة تبقى الشاهد الحي على نكبة تكاد أن تدخل عامها السبعين.
وأضافت لعل نتنياهو يدرك أن حل وكالة ” الأونروا ” أو تفكيكها أو تغيير مهامها ليس قرارا إسرائيليا أو أمريكيا أو مرتبطا بكعب حذاء هايلي بل هو قرار دولي تتخذه الجمعية العامة فقط التي لها الحق الحصري في هذا الخصوص وبتصويت الأغلبية.
وخلصت ” الخليج ” في ختام إفتتاحيتها إلى أن دعوة نتنياهو تعني أيضا الإصرار على سياسة المواجهة ورفض أي شكل من أشكال التسوية أو إقرار أدنى حقوق الشعب الفلسطيني. .. فهل تدرك السلطة الفلسطينية ذلك ومعها الذين فقدوا البوصلة.

اهتمت الصحف القطرية بالأزمة الخليجية وتداعياتها الداخلية والخارجية، ومن أبرز ما تمت الإشارة إليه ضبابية المطالب الخليجية الموجهة لقطر، وذلك لأنها مطالب غير شرعية ولا منطقية.

وكتب رئيس تحرير صحيفة الشرق صادق محمد العماري “هم لا يعلمون ماذا يريدون، وبينما يختلفون مع قطر في ملفات خارج منظومة مجلس التعاون نجدهم يصرون على أن تكون طلباتهم ضبابية، لأنهم متأكدون من عدم شرعيتها ومنطقيتها، وفي العرف الدولي لا يمكن لأي دولة أن تتدخل في التوجه السياسي لدولة أخرى”.
من جهة أخرى، أفادت صحيفة الشرق القطرية نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بأن قطر أبلغت جيبوتي بسحب كامل قواتها العسكرية المنتشرة على جانب الحدود من أراضيها.
وبحسب المصدر نفسه، فإن “دولة قطر كانت ولا تزال وسيطا دبلوماسيا نزيها في حل الأزمات والخلافات بين الدول الشقيقة والصديقة وستستمر كلاعب رئيسي في المجتمع الدولي”.
وكانت قطر شرعت في وساطة توجت بتوقيع اتفاق بين إريتريا وجيبوتي في مارس/آذار الماضي لتسوية النزاع الحدودي.
وأعلنت وزارة الخارجية بدولة جيبوتي تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي لدى دولة قطر، وقالت في بيان لها إن هذا القرار يأتي تضامنا مع التحالف لمحاربة الإرهاب والتطرف وجهود دول الخليج العربي في هذا المجال.

أما صحيفة العرب القطرية فقد اهتمت بلقاء رئيس تحريرها عبد الله العذبة على قناة الجزيرة، حيث قال إن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز لا يعلم بإضافة اسم قائد القوات الخاصة القطرية حمد بن فطيس المري إلى قائمة الـ59 إرهابيا المزعومة.
وقال العذبة إن إمارة أبو ظبي هي التي أضافت اسم قائد القوات الخاصة القطرية دون علم ملك السعودية.
وفيما يخص الدور الإماراتي في أزمة الخليج، قالت صحيفة الشرق إن وثيقة سرية للمجلس الأعلى للأمن الوطني الإماراتي وجدت في البريد الإلكتروني الخاص للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة كشفت أن “السعودية تأتي في المرتبة الثانية من حيث التهديد لدولة الإمارات العربية المتحدة، تليها سلطنة عمان واليمن ثم باكستان في ترتيب مستويات التهديد”.
وأضافت الصحيفة أن مستشار الأمن الوطني الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان طلب في كتاب رفعه إلى أخيه محمد بن زايد وإلى وزارة الخارجية ممثلة بوزير الدولة للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش من الوزارة أن توفر المعلومات عن مجموعة من الدول استنادا إلى قائمة التهديدات والتحديات التي قد تواجه دولة الإمارات.
وعادت صحيفة العرب للحديث عن المحامي البحريني الذي رفع دعوى ضد بلده بسبب الحصار الذي فرضته بالاشتراك مع دول خليجية أخرى على قطر، حيث أعلنت وزارة الداخلية البحرينية القبض على المحامي عيسى الفرج أرحمة آل بورشيد.
وقالت الصحيفة إن السلطات البحرينية اعتبرت أن “ما ينشره المحامي بمواقع التواصل الاجتماعي يتضمن تحريضا على كراهية نظام الحكم في المملكة، كما وجهت له عددا من المخالفات الأخرى التي تشكل جرائم يعاقب عليها القانون”.

وفيما يتعلق بدور الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب في الأزمة الخليجية كتب ياسر الزعاترة في صحيفة العرب مقالا بعنوان “يحدث فقط في زمن ترمب” جاء فيه أن “خلاصة القول إننا إزاء رئيس لا يدري ماذا عليه أن يفعل، وهو مرتبك وخائف على مصيره، وليست لديه أي إستراتيجية واضحة على أي صعيد، مما يعني أن بقاءه سيمثل أزمة كبرى لبلاده، فيما سيكون التخلص منه محطة بالغة السوء، ولها ثمنها من هيبة البلد ومصالحه أيضا”.

اهتمت الصحف التونسية الصادرة اليوم، بقرار تبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس قرارًا يقضي بتمديد حظر السلاح المفروض على ليبيا لمدة عام كامل ابتداًء من تاريخه , لافتًة الانتباه إلى أن القرار يسمح للدول الأعضاء بالأمم المتحدة ولمنظمات إقليمية بما في ذلك الاتحاد الأوروبي بتنفيذ قرار حظر السلاح بالتشاور مع حكومة الوفاق الوطني الليبية .
وأشارت إلى معلومات تفيد بأن العاصمة الليبية طرابلس شهدت الليلة قبل الماضية اجتماعًا كبيرًا لرموز نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي بينهم بغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهده .
وتابعت صحف تونس تفاصيل مؤتمر مجموعة العشرين عن إفريقيا ونقلت فحوى كلمة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في افتتاح أعمال الملتقى التي أكدت خلالها أن الدول الصناعية الكبرى يجب أن تكون أكثر انفتاحًا في نقل السلاح إلى إفريقيا ضمن مساعدات التنمية حتى تتمكن بلدان القارة من محاربة الجماعات المسلحة .
وسلطت الضوء، في الملف العراقي على إعلان القوات العراقية أمس إحرازها مزيدًا من التقدم في عملية الموصل وسيطرتها على منطقة تقع شمال وسط المدينة , وبذلك تنحصر المنطقة التي يتموقع فيها تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق على منطقة الضفة الغربية لنهر دجلة .
وأخبرت في شأن منفصل عن إصابة أربعة أشخاص في إطلاق نار في محطة للقطارات قرب مدينة ميونيخ الألمانية , مشيرة إلى أن الجهات المختصة استبعدت دافع الإرهاب وراء هذا الاعتداء .
واحتوت اليوميات التونسية تقارير متفرقة من بينها قرار إيطاليا وقف استقبال المزيد من اللاجئين , وإصدار القضاء الروسي حكمًا بالسجن لمدة شهر بحق أقوى معارضي الكرملين مع اعتقال أكثر من 1500 من أنصاره خلال تظاهرات دعا إليها في مختلف أنحاء البلاد للاحتجاج على فساد الحكومة, وإقرار اللجنة المالية بمجلس النواب في الكونجرس الأمريكي أمس مشروع ميزانية يتضمن تخصيص 115 مليون دولار لبناء منشآت إقامة دائمة للعسكريين الأمريكيين داخل سجن غوانتنامو.

أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاتصال الهاتفي الذي تلقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمس من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتم خلاله بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والتعاون المشترك لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب سعياً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة .
وسلطت الضوء على إعلان رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري أمس عن تمكن الأقطاب السياسية من الوصول إلى قانون انتخاب جديد في البلاد يقوم على النظام النسبي .
وتابعت الانباء المتعلقة بالأزمة السورية من بينها نبأ تعرض مدينة درعا لأكثر من مئة غارة بالبراميل المتفجرة اضافة الى مئات الصواريخ من قبل مقاتلات النظام السوري الحربية وسط معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد داخل أحياء المدينة المذكورة .
وواكبت المعارك التي احتدمت أمس بين الفصائل السورية المعارضة من جهة وعناصر تنظيم داعش الارهابي من جهة أخرى على أبواب المدينة القديمة في الرقة .
ولفتت النظر إلى حملة المداهمات والاعتقالات التعسفية التي شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس وتخللها مواجهات في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة .
وأخبرت الصحف عن تمكن القوات العراقية من تحرير أقدم أبواب الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
وتناقلت صحف لبنان تأكيد ألمانيا أن أبواب الاتحاد الاوروبي لا تزال مفتوحة، في حال رغبت بريطانيا في تغيير قرارها بشأن الخروج من الاتحاد الذي يضم 28 بلدا .

اهتمت الصحف السودانية الصادرة اليوم بمجريات الاحداث المحلية والاقليمية والدولية مبرزة في الشأن المحلى مطالبة وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية حامد ممتاز امس الإعلام السوداني والمصري بلعب دور إيجابي يعزز الروابط وترسيخ مفهوم خصوصية العلاقة بين البلدين .
وتحدثت عن مواصلة المعارك العنيفة بين قوات الشرعية في اليمن المدعومة من قبل التحالف العربي والميليشيات الانقلابية في محافظتي تعز والجوف .
وأبرزت تأكيد وزيري خارجية الجزائر وفرنسا أن البلدين سيعملان على تعزيز علاقاتهما في جميع القطاعات وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وسيوحدان جهودهما من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا .
وعرجت على نفي مسؤول بارز في وزارة العدل الأميركية أمس عزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب التفكير في إقالة روبرت مولر المحقق الخاص في قضية الاتصالات مع روسيا والمدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي .
واخبرت الصحف عن بدء المفوضية الأوروبية إجراءات أمس نحو إقامة دعوى قضائية ضد بولندا والمجر وجمهورية التشيك لرفضها قبول الأشخاص الساعين للجوء .
وتطرقت إلى ما أعربت عنه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من قلق إزاء تعرض مئات النازحين العراقيين في مخيم الخازر / 37 كم شرقي الموصل / لحالات تسمم امس، مؤكدة أنها تنتظر نتائج التحقيقات في هذه الحادثة .
ونشرت إعلان بريطانيا وفرنسا أمس ، عن حملة مشتركة ضد التطرف على الإنترنت، وذلك قبيل مباحثات مقررة في باريس بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون .
ونقلت صحف السودان عن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قوله، إن الأحزاب السياسية المتنافسة توصلت أمس إلى اتفاق بشأن قانون الانتخابات .

اهتمت الصحف المغربية الصادرة اليوم بخبر استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مساء أمس بقصر السلام بجدة وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطه .
وتحدثت الصحف عن استقبال سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بقصر بيان بالكويت أمس وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطه.
من جانب آخر خصصت الصحف المغربية حيزا كبيرا من اهتماماتها لزيارة الصداقة والعمل التي سيبدأها اليوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس. مشيرة إلى أن هذه الزيارة لها عدة دلالات منها أنها أول زيارة له خارج بلاده والاتحاد الأوروبي منذ أن تم انتخابه رئيسا في السابع من ماي الماضي .
وواصلت الصحف من جانب آخر تحليلاتها للانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا في فرنسا وتصدر نتائجها حزب الرئيس ايمانويل ماكرون الامر الذي سيمكنه من مباشرة الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تعهد بها خلال حملته الانتخابية .
وتابعت مستجدات الاوضاع الميدانية في العراق حيث تواصل القوات العراقية تقدمها في معركتها ضد مسلحي داعش في الجزء الغربي من الموصل .
وواصلت الصحف اهتمامها بتطورات الشأن السوري مشيرة الى المعارك المتصاعدة بين قوات سوريا الديمقراطية و مسلحي داعش في الرقة وكذا المعارك التي تشهدها مدينة درعا بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة .
وتابعت الصحف التوتر المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل مواصلة قوات الاحتلال عمليات الدهم والاعتقالات التي تطال الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتناولت الصحف أخبارا متفرقة من اليمن وأفغانستان وتطورات المشهد السياسي في بريطانيا بعد تشكيل الحكومة الجديدة التي تراسها تيريزا ماي والتي ستقود مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي .

أبرزت الصحف العراقية الصادرة اليوم تأكيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مؤتمر صحفي أمس أن هناك قادة أكراد يرون في اجراء استفتاء على انفصال اقليم كردستان عن العراق يمثل مشكلة , ودعوته القوى الكردية الى الحوار مع بغداد لحل الخلافات ، وبيانه أن المساحة المتبقية تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في أيمن الموصل تقل عن اربعة كيلومترات .
وعرجت على تطورات معركة تحرير ما تبقى من أيمن الموصل من داعش , مشيرة إلى إنهاء القوات العراقية المشتركة عمليات تطهير حي الزنجيلي وتوغلها في حي الشفاء القريب لتحريره .
وتطرقت إلى كثافة الضربات التي وجهها الطيران العراقي على مخابئ داعش في أربع محافظات عراقية خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية ، متحدثة عن تداعيات حالات التسمم التي أصيب بها مئات النازحين العراقيين في مخيم الخازر شرقي الموصل أمس الاول نتيجة تناولهم وجبة إفطار فاسدة مشيرة في هذا الصدد إلى إعلان وزارة الصحة العراقية سيطرتها على الوضع الصحي للمصابين , في وقت فتحت فيه الحكومة والبرلمان العراقيان تحقيقا في الحادث .

أبرزت الصحف الليبية الصادرة اليوم، استقبال النائب بالمجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق، لمبعوث الخاص مارتن كوبلر, قبل انتهاء المهمة المكلف بها حيث ناقشا ما يمكن أن تقدمه الأمم المتحدة مستقبلًا في إطار تنفيذ مخرجات الاتفاق السياسي .
وأشارت الصحف إلى بيان المجلس الأعلى للدولة، وترحيبه بشأن التعديلات المقترحة للاتفاق السياسي الليبي، مؤكدًا على أن الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية يظل الإطار العملي الوحيد المطروح حاليا للخروج من الأزمة وتحقيق الاستقرار في ليبيا.
كما نقلت نفي السفارة الفرنسية في ليبيا، أي دور لها للإفراج عن سيف الإسلام معمر القذافي، مجددةً موقف بلادها الثابت وهو أن يتحمل سيف الإسلام مسؤوليته أمام العدالة.
وعرجت الصحف على تصريحات المبعوث الأممي مارتن كوبلر، الذي شدد فيه على ضرورة الاستمرار في إعطاء العملية السياسية الأهمية، مؤكدًا أن الاتفاق السياسي يظل هو المخرج الوحيد للأزمة في ليبيا.

الصحف الاسرائيلية

ابرزت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم مطالبة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من وزرائه عدم أجراء مقابلات والتصريح إلى وسائل الإعلام حيال القرار الذي أتخذه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، تقليص تزويد غزة بالكهرباء.
وقرر نتنياهو بشكل مفاجئ إجراء الجولة الميدانية للمنطقة الجنوبية ومشارف قطاع غزة بعيدا عن الأضواء وكاميرات الصحافة.
هذا ونقلت الصحف عن أوساط برلمانية في الكنيست قولها إن مواجهة حامية شهدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست على خلفية الأحداث في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، فقد اشتبك رئيس اللجنة آفي ديختر من حزب الليكود مع عضو الكنيست العربي طالب أبو عرار بشأن مزاعم اليهود بالذهاب للحرم القدسي، عقب الدعوة التي وجهها القائد بشرطة الاحتلال يورام هاليفي لجميع اليهود، وقال هاليفي إن أعداد اليهود الذين يصلون الحرم القدسي يتضاعفون مرة بعد أخرى، وأعرب عن أمله في زيادة أعدادهم أيضا، زاعما أن الشرطة تحافظ على الحرم أكثر من أي جهة أخرى.

من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:

• تيلرسون: “السلطة الفلسطينية ستتوقف عن دفع رواتب لعائلات الاسرى”
• ادانة مواطن من سخنين بالعضوية والمحاربة في صفوف داعش
• انتهاء الازمة الدبلوماسية بين اسرائيل ونيوزيلاندا
• نتنياهو: “ازمة الكهرباء في غزة مسألة خلاف فلسطيني داخلي”
• استبدال الحكم بالسجن على اسراء عابد بالعمل في خدمة الجمهور
• النيابة تقرر محاكمة مؤلف “توراة الملك” المحرض على قتل العرب
• اسرائيل اجرت تجارب مميتة على اولاد المهاجرين اليمنيين
• والد الجندي غولدين يطالب بعدم تزويد الكهرباء لغزة
• نقص في المجندات للخدمة القومية
• مدير مكتب “الجزيرة”: اذا اغلقت اسرائيل المكتب سنلتمس للعليا

نقل موقع صحيفة “هآرتس” عن نتنياهو قوله “إن قضية الكهرباء في غزة هي جزء من الجدل بين السلطة الفلسطينية وحماس، وتطالب حماس السلطة الفلسطينية بأن تدفع الكهرباء، و السلطة الفلسطينية ترفض ذلك، وهذا أمر داخلي.
وادعى نتنياهو في تصريحاته “ان اسرائيل ليس لديها مصلحة في تصعيد التوتر وان كل من يقول خلاف ذلك مخطئ ونحن نريد الأمن وان سياستنا في هذا الامر واضحة ولا تتزعزع”.

كذلك كتبت “هآرتس” انه بعد اشهر طويلة من التأخير قررت النيابة العامة محاكمة الحاخام يوسف اليتسور من المدرسة الدينية في مستوطنة يتسهار، بتهمة التحريض على العنف.
وتتطرق لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة امس الثلاثاء، الى المقالات التي نشرها اليتسور في موقع “الصوت اليهودي” المتماثل مع اليمين، والتي دعا فيها الى ممارسة العنف ضد العرب.
ويعمل اليتسور مدرسا في مستوطنة يتسهار، وهو احد مؤلفي كتاب “توراة الملك” الذي يناقش شرائع الملكوت في اسرائيل، ومن بينها شرائع قتل الاغيار. وتؤكد لائحة الاتهام ان نشر المقالات في “الصوت اليهودي” قاد الى ردود فعل كثيرة، وان النصوص لا تزال منشورة على الموقع.
وجاء في اللائحة انه “كان يمكن للمتهم العمل على شطب المقالات من الموقع لكنه قرر عدم القيام بذلك، بعد التحقيق معه بشبهة خرق القانون الجنائي”.
وكان ملف اليتسور مطروحا على طاولة المستشار القانوني للحكومة، ابيحاي مندلبليت، منذ قرابة عامين، لكي يقرر فيه، وذلك في اعقاب التماس المركز الاصلاحي للدين والدولة ومنتدى بطاقة النور في نهاية 2015 الى المحكمة العليا، مطالبين بمحاكمة اليتسور.
وقامت الدولة بتأجيل ردها على الالتماس عدة مرات، حتى اعلنت نيتها محاكمته. ومضت عدة شهور على ذلك الاعلان، وتم خلالها استدعاء اليتسور للاستجواب الا انه رفض الحضور.

وكتبت يسرائيل هيوم” في تقرير حصري، ان قضية أولاد اليمنيين الذين هاجروا الى اسرائيل في سنواتها الاولى، لا تزال تشكل جرحا مفتوحا في المجتمع الاسرائيلي. ويجري فتح هذا الجرح في كل مرة من جديد مع احتجاجات عاصفة ولجان وتعيينات، وفي الاساس وعود للعائلات بمعالجة احدى القضايا المؤلمة التي تسحبها معها اسرائيل منذ سنواتها الاولى وحتى اليوم.
وتم على مر السنين تشكيل ثلاث لجان للتحقيق في القضية: لجنة بهلول – مينوكفسكي (1967)، لجنة شلجي (1988)، ولجنة التحقيق الرسمي كوهين – كدمي التي تم تعيينها في كانون الثاني 1995 وقدمت تقريرها في 2001. وحددت كل اللجان بأنه لم يتم اختطاف اولاد في اطار القضية. ومع ذلك فقد اشارت لجنة كوهين – كدمي، الى عشرات الحالات التي لم يتم فيها العثور على ادلة تؤكد وفاة الأولاد، وتثير الشك بأنه تم “تسليمهم للتبني”.
لكن، عندما ستجتمع اللجنة البرلمانية، الخاصة بهذه القضية، اليوم، لمناقشة بروتوكولات لجنة التحقيق الرسمية (كوهين – كدمي)، يمكن سماع اصوات اخرى. فاللجنة ستناقش البروتوكولات
التي تصف فيها افادات يكشف عنها هنا لأول مرة، حول اجراء تجارب على اولاد يمنيين وهم على قيد الحياة، من دون مصادقة او معرفة عائلاتهم، علاج تجريبي ادى الى وفاة اربعة اولاد على الاقل، اختطاف بنت في مستشفى رمبام في حيفا، وتبني بنت من قبل احد الاطباء في رمبام.
كما وصلت الى الصحيفة صور لم يتم نشرها من قبل، والتي تدل على توثيق بعض التجارب. وتؤكد الصور بشكل واضح التجارب التي اجريت على الأولاد. ففي احدى الصور، على سبيل المثال، والتي يظهر فيها اولاد عراة- كتبت كلمة “طحال” على بطن الولد، كجزء يبدو وكأنه محاولة لدراسة جسم الانسان. وسيتم عرض هذه المعطيات والصور خلال النقاش من قبل رئيسة اللجنة النائب نوريت كورن، رئيسة اللجنة الخاصة بقضية اختفاء اولاد اليمن والشرق ودول البلقان.

بينما كتبت “يديعوت أحرونوت” ان مدير مكاتب قناة الجزيرة في إسرائيل، الصحفي وليد العمري، قال انه لا يصدق بأنه يمكن لإسرائيل اغلاق مكاتب القناة، لأن هذا الأمر لن ينجح في اختبار المحكمة العليا. واوضح بأن المكتب واجه في السابق ثلاث محاولات لإغلاقه.
وردا على ما نشرته “يديعوت أحرونوت” حول قيام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بفحص طرق لاغلاق القناة، التي تعتبر معادية لإسرائيل، قال العمري: “نحن نعمل حسب القانون الاسرائيلي، ولم نخرقه بتاتا. نحن نوظف 61 عاملا، من بينهم 17 مواطنا اسرائيليا. فما الذي سيفعلونه لهم. هل سيعطونهم رسائل فصل ويرسلونهم لتلقى رسوم البطالة؟ ما الذي ستربحه إسرائيل من ذلك؟ سيقولون فقط انها تسلك كالأنظمة المظلمة في العالم، والتي سبق واغلقت مكاتبنا، كالسعودية ومصر والاردن.
واضاف العمري: “ربما نستفز اعصاب اليمين لديكم لأننا نعرض صورة الواقع. ليبرمان لا يتحملنا منذ سنوات، وامس الاول فقط سمانا “قناة الدعاية النازية”. ما هذا الهراء؟ النازيون اجروا لقاءات مع اليهود؟ نحن نحرض على قتل اسرائيليين؟ الناطقون بلسان الجيش ورئيس الحكومة، والخبراء والمحللين الاسرائيليين يأتون ويعرضون الموقف الاسرائيلي لدينا. اين تجد قناة عربية اخرى تشارك اسرائيليين وتسمح لهم بإجراء لقاءات معهم بالعبرية”؟

الصحف العالمية

اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم بعدد من الموضوعات في الشأن الداخلي والدولي مبرزةً في السياق الداخلي ما قاله رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون بأنه سيكون هناك ضغوطات من أجل التوصل إلى خروج سهل من الاتحاد الأوروبي بعد أن فشل حزبه من الحصول على أغلبية في الانتخابات العامة .
وأشارت إلى ما قالته المحكمة العليا البريطانية بأن نظام الحكومة لترحيل المجرمين الاجانب قبل أن تتاح لهم فرصة الاستئناف يعتبر انتهاكا لحقوقهم الانسانية.
دوليا نقلت الصحف نفي وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز خلال جلسة استماع بالكونغرس عقد أي لقاءات سرية مع مسؤولين روس بأحد فنادق واشنطن.
وتحدثت عن إعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان خيار بقاء بريطانيا من ضمن الاتحاد الاوروبي سيبقى مفتوحا خلال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي التي ستبدأ الاسبوع المقبل .

سلطت الصحف الفرنسية الضوء على اللقاء الذي جمع في باريس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى جانب زيارة ماكرون إلى المغرب. واهتمت الصحف الفرنسية أيضا بموقف وزير العدل فرنسوا بيرو بعد أن ذكره رئيس الحكومة إدوار فيليب بأن عليه أن يتصرف كوزير مسؤول لا كمواطن عادي عند الإدلاء بتصريحات لوسائل الاعلام.
صحيفة “لوموند” كتبت بأن اللقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يعتبر بمثابة إشارة انطلاق لخطة مشتركة بين فرنسا وبريطانيا لمكافحة الارهاب والإعداد لبحث خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
الصحيفة وفي إطار تسليطها الضوء على الحراك الديبلوماسي للرئيس الفرنسي وسياسته الخارجية، كتبت عن موقف ماكرون الذي أكد لتيريزا ماي بأن باب الاتحاد الاوروبي مازال مفتوحا امام بريطانيا ما دامت مفاوضات خروجها منه لم تنته مؤكدا في الوقت ذاته على احترام القرار السيادي للملكة المتحدة بشأن البريكسيت تضيف لوموند.
وبشأن الحراك الدبلوماسي للرئيس الفرنسي كتب موقع “هافينغتون بوست” في مقال له عن الزيارة الرسمية التي يؤديها ايمانويل ماكرون اليوم إلى المغرب، قائلا إن هذه الزيارة يجب أن تجنب الحساسيات مع الجزائر. المقال أضاف بأن هذه الزيارة الأولى لماكرون إلى منطقة المغرب العربي، لا تخلو من الأهمية في ما يتعلق بموقف فرنسا من الخلاف بين الجزائر والمغرب.
وذكر الموقع بأنه عام الفين وسبعة زار الرئيس الفرنسي الاسبق نيكولا ساركوزي الجزائر في أول زيارة له للمغرب العربي، وقد نسج على منواله سلفه فرنسوا هولاند عام الفين واثني عشر. وتابع الموقع قائلا بأن ماكرون قد راهن على الجزائر خلال حملته الانتخابية والجميع يذكر تصريحاته بشأن الاستعمار الفرنسي للجزائر والذي وصفه “بجريمة ضد الانسانية”. تصريحات جلبت له التعاطف في الجزائر فيما أثارت جدلا واسعا في فرنسا.
هذا واهتمت صحيفة “لوباريزيان” بالموقف المحرج لوزير العدل الفرنسي، فرانسوا بايرو، بعد أن قام رئيس الحكومة إدوار فيليب بتذكيره بعدم التصرف كمواطن عادي بل كوزير مسؤول عند الإدلاء بتصريح ما أو التعبير عن رأيه لوسائل الإعلام.
بيرو رد على رئيس الحكومة قائلا بأنه يتكلم متى أراد ويعبر عن رأيه بكل حرية. موقف وزير العدل قالت الصحيفة إنه خلق أول مشكلة في الحكومة الفرنسية.. وتابعت “لوباريزيان” بأسلوب ساخر من وزير العدل، قائلة الوزير سيقدم اليوم مشروع قانون حول الاخلاقيات في الحياة العامة بينما يجري تحقيق حول الاشتباه في توظيف حزبه لمساعدين برلمانيين.
الصحيفة كتبت أيضا بأن بيرو يعتقد بأنه يحق له فعل كل شيء لأنه يعتبر نفسه صاحب الفضل في فوز الرئيس ايمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية لأنه قام بدعمه.. لكن حصول حركة ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” على الأغلبية في البرلمان والتي ستُحسَم في الدورة الثانية للانتخابات التشريعية الأحد المقبل قد تضعف الوزن السياسي لفرنسوا بيرو.. تعلق لوباريزيان.

اهتمت الصحف الروسية في مسألة محاربة النفوذ الأجنبي في روسيا، وكذلك ما يجري حاليا في الولايات المتحدة.

فقد نشرت صحيفة “كوميرسانت” مقالا كتبه رئيس تحرير مجلة “روسيا في السياسة العالمية” فيودور لوقيانوف، وتناول فيه مسألة محاربة النفوذ الأجنبي في روسيا.
كتب لوقيانوف:
أصبحت محاربة النفوذ الخارجي اتجاها سائدا في العالم. وتلعب الدور الرئيس فيه، كما هو مفترض، الدولة الأوسع نفوذا في العالم – الولايات المتحدة. فقد بلغت حملتها لاكتشاف “آثار روسية” توصل إلى دونالد ترامب، أبعادا لا سابق لها.
لكن ما يحدث مفيد للغاية. لذلك علينا نحن في روسيا أن ننظر كيف يبدو جنون العظمة، الذي انتشر بين النخبة السياسية. وكيف يبدو البحث عن الأعداء الخارجيين والمتعاونين معهم في الداخل. وإن تقاليدنا غنية بالأمثلة، التي هي ليست بكثافة الأمريكية، لكنها تشبهها بآليتها.
إذ إن روسيا لا تنأى جانبا عن هذا الاتجاه. فقد أعلن مجلس الاتحاد عن تشكيل لجنة مختصة لمواجهة التدخلات الخارجية في شؤون روسيا الداخلية. ولا يُخفي المبادرون أن الحافز لهذا هو الحملة الانتخابية، حيث تُبين تجربة دول الاتحاد السوفياتي السابق هشاشة نظمها السياسية السيادية.
وإن مسألة تقليص التأثير الخارجي ليست سخيفة. فأولا، منافسات الدول العظمى هي عامل أساس في العلاقات الدولية، والتأثير في الخصم بالوسائل كافة، بما فيها تلك التي تمس شؤونه الداخلية، هو ظاهرة طبيعية. وثانيا، تمحى الحدود بين المسائل الداخلية والخارجية، في ظل ما تمليه الاتصالات والشفافية الكاملة والترابط بينهما. وتصبح العوامل الخارجية من مكونات الحياة الداخلية، وتحاول جهة ما استخدامها لبلوغ أهدافها، حيث أن تأثير الوسط المحيط يتميز بطابعه العفوي.
ويمكن تقييم الجهود الأمريكية والروسية بشكل مختلف. بيد أن هناك فروقا يجب ألا ننساها. إذ إن أي “مطاردة للساحرات” مهما تضخمت في الولايات المتحدة، ومهما حاول الأمريكيون استخدام العوامل الخارجية لمعالجة مشكلاتهم الداخلية، فإن الولايات المتحدة لن تعزل نفسها. وذلك لأسباب موضوعية: الولايات المتحدة بلد مهيمن، وتكمن قدرتها في تنظيم العمليات العالمية واستخلاص فوائد لنفسها. كما أن الولايات المتحدة تسحب العقول والأموال وتعمل على تطويرها بنجاح، وحتى الانعزالي العنيد لا يمكنه نكران ذلك، والذي يمكنه أن يسعى مثل ترامب لتبديل القواعد لمصلحة أمريكا، بيد أن الانغلاق يقوض أسس التطور.
أما الوضع في روسيا فهو مختلف. فروسيا ليست مغناطيسا قويا، وتدخلاتها في العمليات العالمية تقتصر على المجالين العسكري والمواد الخام. أي إنه محدود. وإذا لم يتم وضع حدود للغرائز الوقائية، التي لا تعرف حدودا لها، فسوف تظهر الرغبة في العزلة، كما حدث في الماضي والاكتفاء الذاتي. ولكن اليوم لا يمكن حصول تطور فكري وتكنولوجي وبالتالي اجتماعي–اقتصادي من دون التعاون المتبادل مع العالم الخارجي. أي من غير الممكن الكشف عن الإمكانات في ظروف الانعزال. وإن مفهوم الاكتفاء الذاتي البدائي يؤدي إلى التدهور، وهذا بدوره يقوض الإجراءات الوقائية المتخذة؛ ما يؤدي إلى إضعاف الدولة وتأخرها وتحولها إلى هدف للتأثيرات الخارجية.
هذا، ويجب ألا ننسى أن روسيا خلافا للولايات المتحدة، ليس لديها حماية طبيعية، تضمن ألا يذهب الصالح بجريرة الطالح. ولذلك يجب إيلاء هذا الأمر اهتماما كبيرا.

وبدورها نشرت صحيفة “أرغومينتي إي فاكتي” مقالا للمحلل السياسي سيرغي ماركوف عما يجري حاليا في الولايات المتحدة.
كتب ماركوف:
إن ما يجري الآن في الولايات المتحدة يذكرني بالمسلسل الأمريكي “بيت من ورق”، الذي يكشف الوجه الآخر القذر لسياسة واشنطن المبنية على الكذب والتهديدات وشراء الذمم. وبالطبع لم يخل الأمر من التضخيم، لكن المسلسل يشبه الواقع بشكل مثير. فنحن نرى في الواقع الأمريكي كما في المسلسل أولئك الذين ينتهكون القوانين بسهولة. ودور الأجهزة الأمنية في تسميم الرئيس ترامب موضوع خاص.
المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي كومي – كذاب. فقد أعلن بعد القسم أنه ليس هناك أي شك بتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية”. وأن العديد من المنظمات الأمريكية هوجمت من قبل “القراصنة الروس”. وهذا كذب.
لقد بحثت الأجهزة الأمنية الغربية كثيرا، بيد أنها لم تجد حتى دليلا واحدا يؤكد التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية. ولكن وكالة الاستخبارات المركزية والاستخبارات العسكرية للبنتاغون وغيرهما تعملان وتبحثان بنشاط عن هذا الدليل؟ إنهم يحاولون إنقاذ جلدهم. فقد شاركت هذه الأجهزة إلى فترة قريبة في عمليات نصب واحتيال مختلفة: التعاون مع الإسلامويين، دعم الانقلاب في أوكرانيا، وغير ذلك. لذلك هم خائفون جدا، من أن يبدا ترامب بإجراء تحقيقات في جرائمهم وإحالة كبار مسؤوليهم للقضاء لينالوا العقاب. لذلك قرروا أن يقضوا عليه سياسيا قبل أن يقضي عليهم.
وكانت روسيا القوية ضرورية لبلوغ أهدافهم وإطلاق عملية عزل ترامب بحجة أنه “عميل للكرملين”. كل هذا خطر جدا: حيث يمكنهم التوافق على أن “روسيا قامت بعدوان سياسي ضد الولايات المتحدة” وهذا يعني حتمية الرد على هذا العدوان. هذه هي لا مسؤولية النخبة السياسية الأمريكية ووحشيتها: لعب الحرب السياسية مع الدولة النووية روسيا، من أجل تمرير وتبرير أعمالهم القذرة. وهذا يمكن أن يفعله أعداء الشعب الأمريكي، الذين سيطروا على السلطة، ويحاولون منع ترامب من إعادتها إلى الشعب.

ابرزت الصحف الاميركية أن الهاكرز ذوي الصلة مع روسيا يملكون سلاحا سيبرانيا قويا قادرا على قطع التيار الكهربائي عن المدن الأمريكية، وأوردت الصحيفة تخمينات لم تحظى بتأكيد السلطات الأمريكية، وتم نفيها مرارا من قبل الخبراء، كدليل على وجود علاقة بين (الهاكرز) معدي البرمجايات والكرملين .
وادعت الصحف أن لدى الهاكرز الروسي أسلحة سيبرانية جديدة قادرة على تعطيل عمل شبكات الطاقة الأمريكية، مستندة إلى دراسة قامت بها شركة “Dragos”، ووفقا لـ”Dragos”، يمكن للبرمجية الضارة التي أطلق عليها المحللون تسمية “CrashOverride” أن توقف التيار الكهربائي لفترة قد تمتد من ساعات حتى أيام، مؤكدة أن الهاكرز استخدموا فعلا هذه البرمجية لمهاجمة نظام الطاقة الأوكراني في عام 2016.

نيويورك تايمز

– قتلى في حريق برج غرينفيل في لندن
– ترمب يمنح البنتاغون صلاحية تحديد عدد الجنود في افغانستان
– الحكومة الفرنسية ترسل إشارات مقلقة حول حرية الصحافة
– وزير العدل الأميركي: لا علم لي بتواطؤ مع روسيا

واشنطن بوست

– إدانة مناصرين للمعارض نافالني غداة تظاهرات في روسيا
– الكونغرس يعد لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا
– ماتيس: طالبان تحقق تقدمًا في افغانستان
– ألمانيا: باب الاتحاد الأوروبي مفتوح لبريطانيا إن قررت البقاء
– ترامب توقع عرقلة القضاء لمرسومه حول الهجرة

دخلت المملكة العربية السعودية في حلبة الصراع بين الأحزاب السياسية في الولايات المتحدة الأميركية، لاسيما بعد أن قام عدد من أعضاء مجلس الشيوخ بالاعتراض على صفقة الأسلحة التي تم توقيعها إبان زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرياض.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إن هناك حالة اعتراض لدى أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين ضد الصفقة العسكرية، مشيرة إلى أن الأغراض السياسية لكلا الحزبين في الولايات المتحدة الأميركية تلعب دورًا في حسم الصفقة.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن إعلان زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشارلز آي شومر، أمس الاثنين تصويته ضد بيع ذخائر دقيقة التوجيه إلى السعودية، قد يمهد الطريق أمام العديد من الديمقراطيين الآخرين لتبني نفس المبدأ.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفروق بين طلبات الأسلحة الحالية للمملكة وسابقيها، كانت على رأس أولويات المناقشات في مجلس الشيوخ الأميركي، لافتة إلى أن هناك فرق في مقاييس هذا العام وقرار العام الماضي: فالأسلحة خلال 2016 كانت الدبابات، في حين أن الأسلحة المعروضة هذا العام هي ذخائر دقيقة التوجيه.

 

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا