الرئيسيةأخبارالرئيسيةمصادر: السلطة لم تغير موقفها من مخصصات الشهداء والأسرى ولن توقفها

مصادر: السلطة لم تغير موقفها من مخصصات الشهداء والأسرى ولن توقفها

علمت “القدس” من مصادر فلسطينية مسؤولة أمس، ان السلطة الفلسطينية لم تغير سياستها الخاصة بدفع مخصصات لعائلات الشهداء والأسرى، وأن ما نسب الى وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، حول نية السلطة التوقف عن دفع هذه المخصصات غير صحيح، ويأتي في سياق الحملة التحريضية المغرضة التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتينياهو، ووسائل الإعلام الاسرائيلية ضد القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية.

وأكدت المصادر نفسها أن حملة التحريض الإسرائيلية، التي انضم اليها اللوبي الموالي لاسرائيل في اميركا -“ايباك”- ومؤيدوه، والتي تسهدف القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية وحقوق شعبنا المشروعة، تقف وراء طرح مثل هذه المطالب التي لا يمكن أن يوافق عليها الجانب الفلسطيني، الذي اكد مرارا ان قضية الشهداء والأسرى قضية وطنية عامة، وهو ما أكده الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية مرارا.

هذا وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الوزير عيسى قراقع ايضا، امس، عدم صحة ما نسب الى تيليرسون وقال ان هذه الأخبار “غير صحيحة “، مؤكدا مسؤولية شعبنا تجاه عائلات شهدائه وأسراه الذين قدموا كل هذه التضحيات في الطريق الى حرية شعبنا واستقلاله.

وفي الجانب الإسرائيلي أكدت مصادر سياسية اسرائيلية مسؤولة امس، تعقيبا على ما نسب الى تيليرسون، ان السلطة الفلسطينية لم تغير سياستها بشأن مخصصات عائلات الشهداء والأسرى وأن ليس هناك اي مؤشر على مثل هذا التغيير، متهمة السلطة الفلسطينية باستمرار تشجيع العنف، وهو نفس الخط التحريضي الذي تتبناه الحكومة الاسرائيلية.

يذكر ان ما نسب الى تيلرسون من تصريحات أمام مجلس الشيوخ الأميركي يتعلق بمطالبة السلطة الفلسطينية بوقف دفع مخصصات لعائلات “من ادينوا بعمليات قتل”، وهذا التصنيف اذا صح ينطبق على أقل من 1٪ من الاف الأسرى الفلسطينيين، الذين ادينت غالبيتهم الساحقة أمام محاكم عسكرية استنادا الى قوانين الانتداب البريطاني بالقيام بانشطة مناهضة للاحتلال الاسرائيلي غير المشروع، كالانتماء الى تنظيمات محظورة او الدعوة الى مقاومة الاحتلال او توزيع منشورات مناهضة للاحتلال او الادلاء بمواقف وتصريحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مناهضة للاحتلال او المشاركة في مسيرات سلمية ضد جدار الفصل العنصري وغيره من الاتهامات التي لم تتضمن اعمال قتل او حتى جرح. هذ عدا عن الاسرى الاداريين الذين تعتقلهم السلطات الاسرائيلية دون توجيه اي اتهامات لهم .

ويرى مراقبون ومحللون ان السلطة الوطنية لا يمكن ان تتخلى عن مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه عائلات هؤلاء الشهداء والأسرى على الرغم من الحملات التحريضية الاسرائيلية وعلى الرغم من طرح هذه المسالة في المباحثات بين الجانبين الفلسطيني والاميركي، مشيرين الى ان شعوب العالم التي واجهت احتلالات غير مشروعة لاراضيها سواء في فيتنام او الجزائر او غيرهما، وخاضت مقاومة تقرها الشرعية الدولية، لم تتنكر لشهدائها واسراها بل فاخرت بهم باعتبارهم شهداء واسرى الحرية.

كما رأى قانونيون ومحللون أن باستطاعة الجانب الفلسطيني الرد على هذه الحملة التحريضية الاسرائيلية بإثارة قيام اسرائيل بتمجيد ارهابيين يهود من أمثال باروخ غولدشتاين، الذي أقيم له نصب في مستوطنة “كريات اربع”، وإطلاق اسماء ارهابيين يهود على شوارع في عدة مدن مثل القدس وتل ابيب ، ممن كانوا مصنفين كإرهابيين في عهد الانتداب البريطاني. وامتناعها عن هدم منازل الارهابيين اليهود الذين ارتكبوا جريمتي إحراق الطفل الشهيد محمد ابو خضير وإحراق منزل عائلة دوابشة في دوما.

“القدس” دوت كوم

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا