الرئيسيةتقاريرالمشهدالمشهد الاخباري الاسرائيلي 18-6-2017

المشهد الاخباري الاسرائيلي 18-6-2017

يصدر عن المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا بالتعاون مع مركز الاعلام

شأن إسرائيلي داخلي

• أفادت مصارد عبرية في اسرائيل اليوم، عن مغادرة وزيرة القضاء إيليت شاكيد، جلسة الحكومة أثناء انعقادها، متوجهة إلى مبنى الحكومة لتتظاهر أمامه مع المستوطنين.واكدت شاكيد ، أنه حان الوقت لكي يفي نتنياهو بوعده، لقد مر وقت طويل على وعوده بالبناء.(واللا،سمـــا)
• قال موقع “واللا” العبري، إن عددًا من سكان مستوطنة( بيت إيل)، تظاهروا أمام مقر حكومة الاحتلال؛ احتجاجا على عدم التزام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للإيفاء بوعده لبناء 300 وحدة استيطانية داخل المستوطنة. (واللا،سمـــا)
• وجهت محكمة الاحتلال الإسرائيلية تهمتين بحق الجندي الذي قتل الشهيد نديم نوارة منذ ثلاثة أعوام.وأكد والد الشهيد نوارة، التوصل الى اتفاق بين محامي الجندي والمدعي العام الإسرائيلي، مفاده توجيه تهم بحق الجندي، وهي: القتل نتيجة الإهمال، والاعتداء الصارخ.(معــــا،شاشة نيوز)
• تنظر لجنة الإفراجات التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، اليوم الأحد، في طلب رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، بالإفراج المبكر عنه، وذلك على الرغم من طلب النيابة العامة تأجيل الجلسة، إذ تبدي معارضتها الشديدة للإفراج المبكر عن أولمرت.(عربـ48)
• قالت صحيفة (يديعوت أحرنوت)، إن ضابطاً إسرائيلياً قتل في إنقلاب جيب (همر) على حدود قطاع غزة مساء أمس السبت، وأصيب ثلاثة جنود آخرين، أحدهم جراحه متوسطة، واثنان جروهم خفيفة، جيش الاحتلال الإسرائيلي، والشرطة العسكرية الإسرائيلية شكلوا لجان تحقيق لمعرفة أسباب الحادث، ومن تحقيق أولي تبين أن الحادث ذاتي.(يديعوت،مدار نيوز)
• شاهدت عائلة الاسير بغزة (ابراهام منغستوا) بالأمس شريط فيديو يدل على دخول ابنهم لقطاع غزة، وقال ناطق باسم جيش الاحتلال ان عائلة منغستوا شاهدت الشريط بعد مصادقة رئيس الأركان آيزنكوت، وبحضور ممثلين عن وزراة الجيش .يشار الى ان منغستوا تسلل بتاريخ 8 سبتمبر العام الماضي 2014 وبعد الحرب الاخيرة الى قطاع غزة .(سمــــا)
• بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم تدريبات عسكرية في منطقة (بيت شان)، و تستمر عدة أيام ، و سيتخلل التدريبات، حركة نشطة للآليات العسكرية، وقال الناطق باسم جيش الإحتلال :” ان هذه التدريبات مخطط لها مسبقا، وهي جزء من خطة التدريبات العامة لسنه 2017، وتهدف لرفع كفاءة الجنود والحافظ على قدراتهم الاستعدادية”.(سمــــا)

شأن إسرائيلي خارجي

• اقتحمت قوات الاحتلال الخاصة، اليوم الأحد ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، واعتدت على المصلين في المسجد القبلي تزامنا مع اقتحامات المستوطنين للمسجد.(وفـــا،معــــا،شاشة نيوز)
• اعلن بنيامين نتنياهو،ان الاحتلال بصدد هدم منازل منفذي عملية القدس، مجدداً مطالبته للسلطة الفلسطينية بالتوقف عن صرف مخصصات اسر الشهداء بزعم ان ذلك “يشجع على الارهاب”. واشار نتنياهو الى انه كان الغى زيارات الفلسطينيين لاراضي الخط الاخضر، كما انه أوعز للشرطة بتعزيز الإجراءات الأمنية والفحوصات في منطقة باب العامود.(شاشة نيوز،سما)
• قال بنيامين نتنياهو:” ان حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس لم تقم بادانة عملية القدس”، وأضاف انها بدلاً من ذلك نشرت بيانا يدين الجيش الاسرائيلي ويشيد بالمنفذين وينعتهم بالابطال، وتابع نتنياهو :”يبدو أنه لا حدود للكذب وللوقاحة، السلطة الفلسطينية ترفض إدانة عملية القتل وهي ستدفع الآن تعويضات مالية لأسر القتلة”.(شاشة نيوز،سمــا)
• اعتذرت قناة ” BBC ” البريطانية اليوم عن تغطيتها للعملية التي حدثت الجمعة في مدينة القدس المحتلة .وكانت القناة نشرت خبر العملية تحت عنوان “مصرع 3 شبان فلسطينيين بعد طعن قاتل بالقدس”. ومن ثم قامت بتغيير العنوان حول العملية بعد وقت قصير، حيث أعادت نشر الخبر تحت عنوان “مصرع شرطية اسرائيلية جراء تعرضها للطعن”.(سمـــا)
• قال (يوآف زيتون) مراسل يديعوت أحرنوت في الضفة الغربية:”في الجيش الإسرائيلي يعتبرون الأيام الأخيرة من شهر رمضان أكثر الأيام حساسية من الناحية الأمنية، ويتخوف الجيش من عمليات أخرى مركبة كتلك التي كانت مساء الجمعة في باب العمود في القدس، وشهر رمضان أخذ بالحسبان مسبقاً وقوع عمليات فيه كما كان في سنوات سابقة”.(يديعوت،مدار نيوز)
• قال الخبير الاقتصادي في موقع واللا العبري، ان قرار وقف دفع فاتورة كهرباء غزة نابع من ضائقة مالية تعاني منها السلطة الفلسطينية، ومن المتوقع أن توقف السلطة دفع فواتير لمناطق بالضفة، واضاف ان الانهيار الاقتصادي للسلطة الفلسطينية هو مسألة وقت وحسب، الوضع الاقتصادي للسلطة غير مستقر، بسبب القيود الإسرائيلية على الحركة التجارية.(واللا،سمــا)
• نجح اليمين الاسرائيلي مع المستوطنين في مسعاهم بتجميد خطة توسيع مدينة قلقيلية، وسيتم عرض الخطة مجددا أمام (الكابينيت)، وادعى وزراء “الليكود” أن الخطة التي جرى المصادقة عليها عام 2016 لم تكن واضحة، ولم يوضح وزير الجيش ليبرمان صاحب هذه الخطة عن تضمنها بناء 14 الف وحدة سكنية للفلسطينيين في مناطق “سي”.(معــــا،شاشة،سما)
• قالت صحيفة (هآرتس):” أن البيت الأبيض يبذل جهوداً داخل الكونغرس الأمريكي لتجنيد الدعم السياسي لخطة الرئيس الأمريكي السلمية والتي ينوي طرحها خلال الشهور القادمة، وحسب الصحيفة العبرية، العقبة أمام خطة السلام هو مشروع القانون الأمريكي الذي يطالب بتجميد الدعم للسلطة الفلسطينية ما لم توقف رواتب الأسرى.(هآرتس،مدار نيوز)

عرب 48

• أدانت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني اليوم، الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.واعتبرت أن ‘إصرار قوات الاحتلال الإسرائيلي على فتح الأبواب أمام قطعان المستوطنين وحمايتهم، وبموازاة ذلك الاعتداء على المعتكفين الصائمين في شهر رمضان المبارك هو عدوان فوق العدوان، وانتهاك لحرمة المسجد الأقصى المبارك ولحرمة الإنسان.(عربـ48)
• نظمت تظاهرة احتجاجية ضد جرائم قتل النساء، تحت عنوان “لن نسكت” في مدينة حيفا قرب دوار “سيفير”، مساء أمس السبت، ورفع المشاركون العديد من الشعارات المطالبة بوقف جرائم قتل النساء، ودعوا الشرطة إلى عدم التقاعس لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، كما رددوا هتافات دعت المجتمع للخروج عن صمته، واعتبروا الصمت جريمة. (عربـ48)

عناويــــن الصحـــف العبريـــة

مختارات من عناوين الصحف العبرية الصادرة الأحــــــد 18-6-2017

يديعوت أحرونوت

• مقال تحليلي للصحفي ناحوم بارنياع بعنوان: “قوة التخريب” يتحدث عن الكتاب الذي ينوي رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت اصداره
• الشرطة قامت يوم الخميس الماضي بأمر من النيابة العامة بحملة تفتيش على مكاتب صحيفة يديعوت احرنوت التي ستقوم بنشر كتاب اولمرت وصادرت مواد من الحواسيب
• حجارة ومسامير لمنع جنود الجيش من دخول مستوطنة ” يتسهار ”
• مصرع جندي من وحدة المظلات في انقلاب سيارة جيب على حدود قطاع غزة
• تقرير: توصيات صحية جديدة من استراليا تقول إنه يجب شرب فنجان القهوة الاول بعد ثلاث ساعات من الاستيقاظ

معاريف

• اليوم سيجرى في لجنة الافراجات نقاش حول امكانية تخفيض فترة محكومية رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت
• الرئيس ترامب يقر ويعترف بأنه يخضع للتحقيقات
• نتنياهو طلب من الجهات الأمنية فحص امكانية تركيب حواجز فحص امني في البلدة القديمة خاصة في منطقة باب العامود
• متظاهرون امام منزل المستشار القضائي للحكومة يريدون اسقاط نتنياهو من الحكم
• تظاهرات ضد قتل النساء في إسرائيل

هآرتس

• مقتل شرطية في حرس الحدود في عملية اطلاق نار وطعن في باب العمود والحكومة قامت بسحب والغاء 250 الف تصريح دخول الى البلاد من الفلسطينيين
• منظمة داعش تبنت المسؤولية عن العملية الا ان تقديرات الجيش تقول ان الحديث يجري عن خلية محلية
• اجراء مظاهرات في سبعة مواقع مختلفة من البلاد ضد العنف الممارس ضد النساء
• المئات من الاسرائيليين تظاهروا امام منزل المستشار القضائي للحكومة
• البيت الابيض يبذل جهودا للحصول على دعم من الكونغرس لمبادرة السلام التي سيطرحها الرئيس ترامب خلال الشهور المقبلة
• ترامب يقول العائق امام جهود البيت الابيض قانون تجميد دعم السلطة الفلسطينية ان استمرت بدفع رواتب الاسرى
• ادانة فتاة امريكية بالقتل غير العمد لتشجيعها صديقتها على الانتحار

اسرائيل اليوم

• مقتل المجندة هداس مالكا طعنا بسكين في باب العامود وبالأمس تم تشييع جثمانها
• مصرع جندي بانقلاب جيب عسكري قرب حدود قطاع غزة واصابة ثلاثة جنود اخرين وقائد وحدة الجنود قام بتعيين طاقم من الخبراء لفحص حيثيات الحادث
• مبادرة جديدة اعطاء مزايا لمنتجين من هوليود لتصوير افلامهم في اسرائيل
• اغتيال احد رجال الجريمة المنظمة في مدينة روحوفت في الوقت الذي كانت الشرطة تراقبه
• في خبر متعلق بأزمة الاطباء في هداسا: حوالي 200 من الطاقم الطبي يدعمون الاطباء الذين استقالوا من مناصبهم

مقـــال اليـــوم

تقارب بين مصر و«حماس» في ظل أزمة الخليج

بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس
الدكتور سمير غطاس، رئيس نادي الشرق الاوسط للأبحاث الاستراتيجية في مصر، ليس لديه شك. «التفاهمات بين وفد حماس وبين رئيس الاستخبارات المصرية ومحمد دحلان هي بالون ليس فيه أي شيء حقيقي»، قال هذا الاسبوع في مقابلة أجريت معه. غطاس الذي هو ايضا عضو في مجلس الشعب المصري، تطرق إلى ما تم نشره في هذا الاسبوع حول وفد حماس الذي اجتمع مع رئيس الاستخبارات المصرية من أجل بعض التفاهمات، التي من أهمها اختيار محمد دحلان رئيساً للجنة التي تدير شؤون غزة والتي سيشارك فيها ايضا اشخاص من حماس. هذه التفاهمات تسعى إلى تخفيف التوتر بين مصر وحماس وفتح معبر رفح وزيادة كمية الكهرباء التي ستبيعها مصر للقطاع، وفي نهاية المطاف فصل القطاع عن الضفة الغربية.
ولم يؤكد أي مسؤول مصري على أنه تم التوصل إلى هذه التفاهمات. متحدثو حماس أعطوا إجابات غامضة تقول إن هناك لقاءات بين مسؤولين من حماس ومن ضمنهم رئيس المكتب السياسي الجديد في غزة، يحيى السنوار، ورئيس القوات الامنية التابعة لوزارة الداخلية في حماس، توفيق أبو نعيم، مع رؤساء الاستخبارات المصرية. أيضاً «يمكن توقع تحسن كبير في العلاقة مع مصر وتحسن أوضاع السكان في غزة». وحول التفاهمات لم يتم قول أي شيء.
في المقابل، يجب التشكيك بتقديرات غطاس الانتقادية، فهو «مشتبه فيه» بأنه فلسطيني. وفي السابق كان مستشاراً لخليل الوزير (ابو جهاد). وهو من معارضي حماس، وحسب بعض التقارير المصرية، لديه عدة جوازات سفر أجنبية اضافة إلى جواز السفر المصري. والامر غير المشكوك فيه هو أن محمد دحلان، الخصم المر للرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي يحاول منذ سنوات عزله من منصبه مدعياً وبحق أن أبو مازن رئيس غير شرعي لأن ولايته انتهت منذ زمن.

محمد دحلان يرأس لجنة غزة
إن أول من قام بنشر التفاهمات، بشكل مفصل، بين القاهرة وحماس هو الدكتور فايز أبو شمالة، الصحافي والباحث الفلسطيني من غزة، الذي قال إنه حسب التفاهمات ستتم اقامة لجنة لادارة شؤون غزة مع ميزانية أولية بمبلغ 50 مليون دولار، وأن محمد دحلان سيترأس هذه اللجنة. وحسب اقواله فإن وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ستبقى في أيدي حماس، أما دحلان فسيكون المسؤول عن السياسة الخارجية وعن تجنيد الاموال وإدارة المعابر بين غزة ومصر وبين غزة وإسرائيل. وسيكون مسؤولاً أيضاً عن المفاوضات مع إسرائيل في الشؤون التي تخص المعابر و»شؤون اخرى».
اللجنة ستحصل على ميزانية شهرية بمبلغ 20 مليون دولار، ستمول من الضرائب التي تحصل عليها السلطة الفلسطينية الآن من القطاع، وسيتم استغلال هذه الاموال من أجل دفع رواتب الموظفين. وبهذا يتم استكمال الفصل بين حكومة غزة وبين السلطة الفلسطينية. هذه الخطوة ستُمكن مصر من فتح معبر رفح، حيث أن «فتح» ستقوم بادارته في الجانب الفلسطيني، والمقصود هنا «فتح» التي تؤيد دحلان. ومصر ستقوم بفتح المعبر بشكل دائم. المحللون الفلسطينيون الذين تحدثوا عن هذه التفاهمات يعتقدون أن تنفيذها سيخدم ليس فقط حماس التي تتعرض للضغط من مصر ومن العالم العربي والمجتمع الدولي بسبب كونها منظمة إرهابية، بل أيضاً ستخدم إسرائيل، التي ستعتمد على دحلان الذي كان شريكاً في عملية السلام، وأيضاً محمود عباس سيستفيد، حيث سيتخلص أخيراً من عبء غزة. في هذا الاسبوع عند عودة وفد حماس من مصر، قيل إن حماس عززت قواتها على طول الحدود بين غزة ومصر من أجل التعبير عن التعاون بينها وبين مصر، وخاصة كبح الإرهاب في سيناء ومنع تسلل الإرهابيين من سيناء إلى القطاع وبالعكس.

الحرص على قطع حماس عن إيران
سواء كانت هذه التفاهمات حقيقية أم لا، فإن الزيارة إلى مصر واللقاءات المطولة مع مسؤولين في الحكومة المصرية، تشير إلى المفارقات التي تقف أمامها مصر وحماس. هذا لأن هذه المفاوضات تتم ليس فقط في ظل تصاعد أزمة الكهرباء، بل أيضاً على خلفية العقوبات والحصار الذي فرضته السعودية ودول الخليج ومصر والاردن واليمن وليبيا على قطر، وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض في الشهر الماضي، الذي اعتبر حماس وحزب الله والاخوان المسلمين منظمات إرهابية. وهدف مصر والسعودية هو فصل حماس والقطاع عن قطر، وبذلك عزلها عن المشكلة الفلسطينية، لا سيما القسم الغزي الذي يهم مصر إلى حد كبير.
إن هذا الفصل قد يؤدي إلى نتيجة أخرى غير مرغوب فيها، تدفع حماس من جديد إلى أحضان إيران، وهي الدولة التي تتميز بقراءة الأحداث الإقليمية، والتي سارعت إلى مباركة اسماعيل هنية ويحيى السنوار بعد انتخابهما للمناصب الرفيعة في حماس. قاسم سليماني، قائد «قوة القدس» في حرس الثورة الإيراني، وجواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، ورئيس البرلمان علي لاريجاني، كانوا من بين المباركين. ولكن الأمر اللافت هو أن حماس نشرت رسائلهم هذه فقط بعد زيارة ترامب إلى المنطقة كإشارة على أنه ما زالت أمام حماس امكانية اخرى إذا تم استبعادها عن الحضن العربي.
صحيح أن مصر سارعت إلى تحذير حماس من العودة إلى أحضان إيران، لكن في نفس الوقت بدأت للإعداد للقاء وفد غزة واللقاء مع محمد دحلان الذي يعيش في أبو ظبي.
ليست قطر وحدها هي التي تدفع مصر إلى زيادة نشاطها، بل إن محمود عباس أيضاً يضع السحر في عيون الحكومة المصرية. وفي الوقت الذي تنضم الدول العربية إلى مقاطعة قطر، لم تُسمع أي اقوال واضحة من قبل أبو مازن. وقال مقربوه في بداية الاسبوع إنه مستعد للتوسط في الازمة بين قطر ودول الخليج، وقد اقترح خدماته على الاردن وتحدث في هذا الأمر مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لكن في اليوم التالي فقط قال رئيس الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج اقوالاً قاطعة عند زيارته إلى نابلس وأعلن «نحن مع الدول العربية وضد مؤامرات إيران في المنطقة»، من دون أن يذكر اسم قطر. إن سبب صمت عباس، كما يقول خصومه، هو أن أبناء الرئيس الفلسطيني لديهم أعمال ومشاريع كثيرة في قطر، وهو نفسه يحمل جواز السفر القطري، وعلاقته الشخصية مع عائلة الأمير تميم قوية جداً، وهذا ليس من الآن.
اضافة إلى ذلك، يوجد لعباس حساب مع مصر، هذا الحساب الذي يزداد كلما استمرت مصر في دعم محمد دحلان على حسابه. مصر تعتبر أن دحلان هو وريث عباس، وقد عبرت عن تأييدها له عندما رفضت في شهر آذار/مارس الماضي السماح لجبريل الرجوب بالدخول إلى مصر للمشاركة في مؤتمر السياسة الاجتماعية والإرهاب الذي عقد في شرم الشيخ. واذا كانت التقارير حول التفاهمات بين حماس ودحلان صحيحة ولو جزئياً، فإن عباس قد يجد نفسه، ليس فقط أمام دحلان في غزة، بل ايضاً أمام مصر.

خلافات فتح وحماس
الخلافات الداخلية بين حماس وفتح وبين أبو مازن وخصومه السياسيين في فتح خدمت إسرائيل بشكل جيد حتى الآن، التي تقشعر أبدانها في كل مرة يتم فيها الحديث عن المصالحة بين حماس وفتح.
في هذه الاثناء ايضا وفي ظل الموجات العاصفة التي تثيرها أزمة الخليج في الواقع الفلسطيني، تعتقد إسرائيل أنها تستطيع أن تكون راضية. إلا أن التنسيق والتعاون الوثيق بين إسرائيل ومصر في موضوع محاربة الإرهاب لا يمكنه أن يستبدل المصلحة المصرية في معاقبة قطر ووضع أبو مازن في مكانه وتعزيز مكانتها كمقررة في الشأن الفلسطيني.
إن مصر مسؤولة مثل إسرائيل عن الحصار المفروض على غزة، وهي تساهم ايضا في ازمة الكهرباء لأنها لا تزيد من كمية الكهرباء التي تزودها للقطاع. ولكن خلافا لإسرائيل التي تعتبر أن غزة هي فقط مصدر لاطلاق النار، واستعدادها لحل مشكلة الكهرباء لا ينبع من التضامن مع المواطنين، بل خشية اندلاع العنف في غزة، فإن لدى مصر اعتبارات أخرى، مصرية وإقليمية. سعيها من أجل تحييد تدخل قطر وتركيا في القطاع، وفي نفس الوقت إبعاد حماس عن إيران، سيدفعها إلى إعطاء شيء في المقابل، حتى لو كان على حساب إسرائيل، مثل فتح معبر رفح، هذه الخطوة التي ستهدم نجاعة الحصار الإسرائيلي.
إسرائيل التي تحلم بالتحالف مع الدول السنّية تدرك الآن أن الازمة البعيدة بين الدول السنّية وقطر لا تخص فقط «القيم». بل هي مثل ذيل التمساح، فإن هذه الازمة يمكنها تدمير جزء من حساباتها الاستراتيجية والتي تعتبر غزة من ضمنها، والتي قد تتحول إلى أداة لعب بين العرب.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا