الرئيسيةأخباراسرائيليةخطاب الدولة الواحدة

خطاب الدولة الواحدة

(المضمون: مقتطفات تسربت من الخطاب المتوقع لرئيس الحكومة في افتتاح جلسة الحكومة الاولى.كل علاقة بالواقع ليست صدفة).
فخامة رئيس الدولة، الكنيست الموقرة، مواطنو اسرائيل المحترمين. إن خارطة التهديدات على اسرائيل تغيرت كثيرا في العقد الاخير. الجيوش النظامية للدول العربية المجاورة التي كانت تشكل التهديد الذي خشيت منه منظومة الأمن عشرات السنين، أصبحت لا تهددنا بالفعل. إن التهديد الاكثر واقعية يمثله العرب الذين يعيشون داخل حدود بلادنا، في غزة ويهودا والسامرة. ما يسمى “العرب الفلسطينيون”، اضافة الى عرب شيعة من لبنان الذين هم في الحقيقة طليعة متقدمة لايران.
في السنوات الاخيرة كانت اسرائيل مثالا للاستقرار في منطقة تحولت شيئا فشيئا الى عنيفة ومتقلبة. ومع ذلك فان مواطني اسرائيل عانوا من الارهاب العربي الذي ضربنا مرارا وتكرارا داخل حدودنا، مرة بخطف وقتل ثلاثة فتيان ومرة بدهس مواطنين ابرياء في محطات القطار ومرة بقتل الاولاد بالسكاكين أو بالزجاجات الحارقة. أعتقد أن حل الموضوع الفلسطيني سيزيل عنا تهديد الارهاب. رغم أنه لا يشكل تهديدا على وجود دولة اسرائيل فهو يشكل مسا خطيرا بهيبتها، بسيادتها وبمستوى حياة مواطنيها. من حقنا أن نعيش حياة طبيعية من غير الخوف من الخروج في نزهة أو السفر في القطار. وبالتأكيد من غير الخوف من المشي في شوارع عاصمتنا الأبدية القدس المبنية والجميلة.
الطريقة التي حاولنا فيها حل الموضوع الفلسطيني في العقدين الاخيرين، فشلت. يجب الاعتراف بذلك. إن اقامة كيان عربي آخر من نوع دولة فلسطينية لن يحل المشكلة. ليس للعرب المسمون فلسطينيين رغبة أو قدرة على ادارة دولة خاصة بهم. المحاولات لاقامة دولة كهذه بالقوة لن تساعد على استقرار المنطقة، بل العكس، هي ستشجع العناصر المتطرفة ومنظمات الارهاب.
لهذا فانني أعلن هنا أن فكرة الدولة الفلسطينية تعتبر لاغية تماما. اتفاقات اوسلو البائسة التي جلبت الى المنطقة الارهاب فقط لاغية تماما ولم تعد دولة اسرائيل ترى نفسها ملزمة بها. وهكذا لم يبق منها سوى حروف على الورق. فالسلطة الفلسطينية لم تلتزم بهذه الاتفاقات ولا ليوم واحد.
الحكومة برئاستي ستعد عملية اقليمية واسعة في اطارها سيكون الغاء السلطة، وصلاحياتها ستنقل بصورة مؤقتة الى الحاكم العسكري وفيما بعد الى وزارات الحكومة ذات الصلة. مناطق يهودا والسامرة ستُضم رسميا الى دولة اسرائيل كما قمنا بضم الجولان والقدس. للمرة الاولى منذ 48 سنة سيكون لدولة اسرائيل حدود واحدة متفقا عليها – حدودها الطبيعية، نهر الاردن.
سنتعامل بانصاف مع عرب يهودا والسامرة الذين سيعيشون تحت حكمنا. اولئك الذين لم يشاركوا بصورة نشطة في الارهاب يستطيعون البقاء في اماكنهم والاستمتاع بكل الخدمات المتقدمة التي تقدمها اسرائيل لمواطنيها، واذا أرادوا يستطيعون في المستقبل الانضمام الى الدولة كمواطنين متساوي الحقوق والواجبات.
هذه العملية التاريخية ستجلب عهدا جديدا من الهدوء والاستقرار لاسرائيل وستؤثر على كل المنطقة. إن حقيقة وجود الدولة اليهودية ستتحول الى حقيقة غير قابلة للاعتراض. إن انضمام أعداد كبيرة من العرب لدولة اليهود كشركاء في الحقوق والواجبات باختيارهم وليس بالاكراه، سيبدد نهائيا الحلم العربي حول نهاية دولة اسرائيل.
قريبا سيتم الانتهاء من اعمال القيادة وسيتم عرض المخطط. الآن يكفي القول بأننا ماضون في طريق جديدة خالية من الذنب المزيف، وبريئة من الاوهام. طريق طويلة لأن طريقنا طويلة وننوي البقاء هنا والسير فيها لمئات من السنين الاخرى. حامي اسرائيل سيسدد خطانا. شكرا.

معاريف – أفيشاي عبري:22/4

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا