الرئيسيةأخبارالرئيسيةمصدر رفيع بالمخابرات العامة الفلسطينية يكشف الدور الفلسطيني في تحرير رهائن السويد...

مصدر رفيع بالمخابرات العامة الفلسطينية يكشف الدور الفلسطيني في تحرير رهائن السويد المحتجزين بسوريا

كشف مصدر رفيع المستوي في جهاز المخابرات الفلسطينية عن تفاصيل العملية المعقدة امنيا من حيث النتائج للتدخل الفلسطيني الامني والسياسي الذي ساهم في الافراج عن المختطفين السويديين الذين كانوا محتجزين لدي مجموعات مسلحة في سوريا.

وقال المصدر ان هذه العملية تأتي تحت عنوان رد الجميل لمملكة السويد بعد الخطوات الداعمة لشعبنا الفلسطيني وآخرها اعتراف السويد بالدولة الفلسطينية

وكشف المصدر تفاصيل العملية حيث قال أنه جري فتحها خلال زيارة الرئيس محمود عباس للسويد بداية العام الجاري وطرح ان موضوع السويدين الإثنين المختطفين منذ العام 2013 وانه لم يكن يوجد لديهم معلومات عنهم

واضاف ان الرئيس قام بتكليف المخابرات حيث توجه وفد منها الي السويد وبدأت المناقشات مع نظرائنا السويديين و بدأنا نعمل تحت عنوان رد الجميل ونتنقل في عدة عواصم عربية للتواصل مع المسلحين وتواصلنا مع الخاطفين وعلمنا ان المختطفين احياء

كما اضاف انه وبتعليمات سياسية عليا ابلغنا السويديين الذين فرحوا بالموضوع لكنهم ارادوا معرفة المزيد و بعدها بدأنا عملية معقدة وخطيرة بساحة دم ودمار و بتاريخ 2/4/2015 توصلتا للمخطوفين السوديين حيث طلبت الحكومة إثبات انهم احياء وان القناة التي نعمل بها هي صحيحة خصوصا ان هناك دول وسيادة لها قوة مالية تعمل في سوريا

واشار انهم تمكنوا بتسجيل فيديو للمخطوفين يظهر فيه تفاصيلهم حيث ناشدوا فيه الرئيس محمود عباس وعبروا عن حبهم لفلسطين مشيرا الي ان الاثبات هو ان الجهد الفلسطيني في مكانها الصحيح

وقال ان البعض لن يكون سعيد بالمنطقة من العمل الفلسطيني ولذلك تم العمل بشكل سري في ظروف غاية بالتعقيد مشددا علي ان كل الساحات التي دخلتها المخابرات الفلسطينية غير آمنة أمنيا.

وثمن المصدر تعاون ومسؤولية الاشقاء الاردنيين الذين كان لهم دور كبير حيث عملنا معهم خلال الايام الاخيرة وتصرفوا بمسؤولية و رفضوا الاشارة اليهم رغم انهم قدموا كل ما يلزم لهذا الموضوع

واوضح ان العملية بدأت يوم الخميس الماضي بنقطة الصفر حيث تم تشكيل خلية أزمة بالسويد و خلية ازمة فلسطينية أدارها الرئيس بشكل مباشر حيث اتفق ان يكون ٢٣ علي ٢٤ البدأ بالعملية بشكل تنفيذي.

واضافت المصادر اننا ادخلنا من أقنع المسلحين بتسليم الخاطفين لان فلسطين بحاجة لذلك وان فلسطين تريد ان تشكر السويد لان ذلك سيساعد فلسطين من خلال اقناع الدول الاوروبية بان الفلسطينيين عامل استقرار بالمنطقة

واضاف ان الخاطفين تمتعوا بمصداقية معنا وكانوا صادقين بادق التفاصيل وهذا يعكس حجم وكبر فلسطين بالخارج.

وفي تفاصيل العمل فقد تعرض الراهبان السويديان للاختطاف في سوريا في 3-12-2013، وحتى مطلع الشهر الماضي لم يكن هناك أي معلومات حول الراهبين، حيث توجهت السويد مؤخرا لدولة فلسطين بطلب المساعدة في العثور على المختفيين وتحريرهما إن أمكن، وأصدر في حينه الرئيس تعليمات لجهات المخابرات العامة بمحاولة المساعدة في الوصول إلى الرهينتين من أجل تحريرهما، وبالفعل توجه وفد فلسطيني للسويد من أجل الاطلاع على التفاصيل للمساهمة في تحرير المختطفين.

وبدأ جهاز المخابرات العامة في حينة بالعمل للوصول إلى المختطفين ونجح في الحصول على معلومة تفيد أن المختطفين أحياء ولم يجر قتلهما، وذلك في عملية وصفها المصدر بأنها ‘صعبة ومعقدة جدا، ونظيفة لم يرق فيها دماء ولم تدفع فيها أموال’.

وتمكن جهاز المخابرات في الثاني من الشهر الجاري من الحصول على تصوير فيديو للمختطفين السويديين في سوريا يؤكد أنهما على قيد الحياة وأنهما يناشدان الرئيس عباس وكل من بإمكانه إطلاق سراحهما، وبذلك تأكد الجانب السويدي أن المختطفين سالمان وأن العملية تسير بالطريق الصحيح.

ويوم الخميس الماضي وصلت العملية إلى نقطة الصفر، وكان الرئيس عباس يتابع شخصيا تفاصيل العملية الدقيقة والمعقدة والتي احتاجت لمتابعة في مختلف الساحات، والتي عمل بها جهاز المخابرات الفلسطينية بأقصى درجات السرية من أجل تحقيق الهدف الوطني والسياسي لهذه العملية.

بدأ تنفيذ العملية ليل الخميس الجمعة 23-24 نيسان الجاري، وكان تنفيذ العملية خطيرا للغاية حيث كان على رجال المخابرات الفلسطينية استلام المختطفين من المسلحين الخاطفين ونقلهم للجانب الأردني، ومن ثم تسليمهم لخلية الأزمة التي شكلتها المخابرات السويدية من أجل التأكد من هويتهما.

وبعد ذلك وبترتيبات مع جهاز المخابرات الأردنية الذي قدم الدعم اللوجستي والأمني للعملية، تمكن جهاز المخابرات الفلسطينية ظهر يوم الجمعة في عملية بالغة التعقيد من تحرير المختطفين الاثنين وبالفعل جرى التواصل مع الخاطفين، وإقناعهم بأهمية إطلاق سراح المختطفين السويديين من أجل فلسطين وجرى شرح أهمية هذه العملية بالنسبة لفلسطين، وضرورة رد الجميل للسويد على ما قدمته لفلسطين، واقنعوا بذلك وجرى الاتفاق على موعد ومكان إطلاق سراحهما، وبالتعاون مع حرس الحدود الأردنية وجهاز المخابرات العامة الأردنية، جرى استلام الرهينتين قرب الحدود الأردنية الفلسطينية ظهر يوم الجمعة، وقد وصولوا يوم أمس إلى بيوتهم في السويد.

ولم ينسَ المصدر في المخابرات العامة الفلسطينية تقديم الشكر الجزيل للمخابرات العامة الأردنية وتسجيل الاحترام لها لدورهم الكبير في الإفراج عن المختطفين والمسؤولية العالية التي تحلوا ويتحلون بها على الدوام تجاه القضية الفلسطينية، وتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني.

وأكد المصدر أن دور الإسناد الذي لعبه حرس الحدود وجهاز المخابرات الأردنية كان له دور بارز في إنجاح العملية، وفي موقف مشرف وليس غريبا عن الأشقاء الأردنيين، حيث أُحضر الراهبان بسيارة تعود للخاطفين للمكان المتفق عليه وجرى نقلها إلى الأردن لتنتهي العملية دون أن تسيل قطرة دم واحدة.

واعلنت وزارة الخارجية السويدية السبت ان رهينتين سويديين كانا محتجزين في سوريا اطلق سراحهما بمساعدة من السلطات الفلسطينية والاردنية.

وقد قدمت دولة السويد الشكر للرئيس محمود عباس شخصيا والمخابرات الفلسطينية على جهودهم في تحرير الرهينتين من قبضة المسلحين في سوريا على الحدود الاردنية السورية.

يشار الي ان المخطوفين هما رجال دين وكنائس يؤمنون بالسلام والعدل كانوا قد دخلوا سوريا قبل عاميين ونصف

هذا واختار جهاز المخابرات اسم ‘رد الجميل’، على العملية المعقدة التي نفذها من أجل إطلاق سراح اثنين من الرهائن السويديين.

(شبكة بي ان ان:26/4)

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا