أدانت واستنكرت اليوم، الهيئة القيادية العليا لحركة “فتح” في قطاع غزة، التصعيد الإسرائيلي المتواصل والخطير ضد أبناء شعبنا، والذي أدى إلى استشهاد الفتى علي محمد أبو غنام (17 عاماً) من بلدة الطور بالقدس المحتلة، والشاب محمود يحيى أبو جحيشة (22عاماً) من بلدة إذنا غرب الخليل، وقد ارتقى الشهيدان بعد إطلاق الرصاص عليهما من قبل جنود الاحتلال بشكلٍ مباشر.
وقال الدكتور حسن أحمد عضو الهيئة القيادية العليا والناطق باسمها وباسم حركة “فتــــح” في قطاع غزة:” إن هذا التصعيد الإسرائيلي الإرهابي والمدان يأتي ضمن جرائم الحرب التي يرتكبها كيان الاحتلال الذي لا يكف عن محاولاته جر المنطقة إلى دوامة العنف والدماء والدمار تهرباً من استحقاقات السلام وذلك على مرأى ومسمع العالم بأسره”.
وأضاف د. أحمد في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا :” إن جريمتي قتل الشهيد علي أبو غنام والشهيد محمود أبو جحيشة ما هما إلا إمعان من كيان الاحتلال في غطرسته بمواصلة المجازر وقتل شعبنا وممارسة الإرهاب المنظم والحصار والتدمير والاستيطان وتهويد المقدسات وكافة أشكال العدوان الذي يمارسه ضد مدننا وقرانا في الضفة والقطاع والقدس؛ بهدف ترهيب شعبنا الفلسطيني وفرض إرادته الاحتلالية” ، مؤكداً أن :” شعبنا الفلسطيني لن ترهبه آلة الحرب والبطش العسكرية ، وسيظل صامداً في وطنه بكل صبر وثبات وإيمان بحتمية الانتصار وتحرير الأرض والمقدسات وزوال الاحتلال ” ، مشدداً على أن :” دماء الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ وكافة شهداء شعبنا الأبرار الذين رووا بدمائهم ثرى الوطن خلال مسيرة التحرر لن تذهب هدراً ، وسيستمر شعبنا وفى مقدمته حركة “فتــح” في نضاله ومقاومته للاحتلال حتى دحره وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس .”
ونعت حركة “فتــح” في بيانها الشهيدين (علي أبو غنام) و(محمود أبو جحيش) ، مؤكدةً ” وفاءها لدمائهم الزكية وأن جريمتي قتلهما وكافة جرائم الاحتلال لن تمر دون حساب” ، وقالت الحركة إن:” على حكومة الكيان وهى ماضية في جبروتها وعدوانها وإنكارها للحقوق الوطنية الفلسطينية ونكثها للعهود والاتفاقات ، أن تدرك جيداً أن الساحة القانونية الدولية مشرَعة على مصراعيها أمام شعبنا وقيادته ، وقد حان الوقت الذي يدفع فيه الاحتلال ثمن احتلاله وإرهابه ضد شعبنا الفلسطيني”.
وثمنت حركة “فتــح” وحيَت ” صمود أبناء شعبنا وصبره وتضحياته وثباته على أرض وطنه في مواجهة العدوان الصهيوني التوسعي الاستعماري دفاعاً عن وجوده وعروبة أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية وحمايتها من الأطماع والمخططات الصهيونية العنصرية ” .
وطالبت حركة “فتـح” بغزة في ختام بيانها:” حركة حماس بالانصياع للإرادة الشعبية والمصلحة الوطنية العليا وذلك بالالتزام باتفاقيات المصالحة الوطنية ، وإنهاء الانقسام الذي يؤرق شعبنا ويعرقل مسيرته نحو التحرر”، مؤكدةً أن :” الوحدة الوطنية مطلب ملح لمواجهة جرائم الحرب الإسرائيلية ومواصلة طريقنا النضالي وصولاً إلى أهدافنا الوطنية في الحرية الاستقلال”.
