أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى ‘الأونروا’، اليوم، انها تقوم بتقديم خدمات صحية محسنة لملايين من لاجئي فلسطين في مختلف أرجاء الشرق الأوسط بسبب إصلاحات جذرية وفرعية.
وقالت الوكالة في بيان صحفي: إن هذه هي نتائج تقرير حديث لدائرة الصحة في ‘الأونروا’ صدر اليوم في جنيف. وتشير المؤشرات إلى انخفاض في متوسط عدد الاستشارات الطبية اليومية للطبيب الواحد وزيادة في عدد مرات الاستشارات إلى جانب انخفاض في متوسط صرف وصفات المضادات الحيوية.
ويقول مدير دائرة الصحة في الأونروا الدكتور أكيهيرو سيتا إن هذه التحسينات تعد نتاجا مباشرا للإصلاحات التي تم إدخالها على نطاق الوكالة ككل وللعمل الدؤوب لموظفي الأونروا أنفسهم، و’إن المؤشرات مثيرة للإعجاب وتظهر بأن نموذج ‘فريق صحة العائلة’ الذي جلبته إصلاحاتنا إلى 99 مركزا صحيا من أصل 115 مركزا (بمعدل 86%) يحدث أثرا حقيقيا على صحة المنتفعين من خدماتنا’.
وأضاف: أود أن أقدم التحية للجهد الاستثنائي للفرق الصحية في الأونروا الذين يعملون في واحدة من أكثر البيئات صعوبة في يومنا هذا؛ سواء أكان ذلك في خضم الحرب الأهلية في سورية أم تحت القصف والحصار في غزة ووسط الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وتظهر المؤشرات الأخرى في التقرير بأن مؤشرات صحة الأمومة والطفولة مثل تغطية المطاعيم والتسجيل المبكر للرعاية الوقائية ونسبة النساء الحوامل اللواتي يترددن على عيادة الحوامل على الأقل أربع مرات قد سجلت مستويات عالية. علاوة على ذلك، فإن أنشطة الكشف عن الأمراض غير السارية قد تعززت فيما زاد معدل الإحالة لاختصاصيي الإرشاد النفسي الاجتماعي.
ووفقا للدكتور سيتا، فإن ‘إجمالي عدد وفيات الأمومة في أوساط لاجئي فلسطين قد تقلص فيما بقي معدل تغطية المطاعيم لمختلف الفئات المستهدفة عند 99%، الأمر الذي يؤدي إلى عدم حدوث أي تفشي للأمراض السارية التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم’.
وحسب البيان فإنه يوفر نموذج فريق صحة العائلة حزمة رعاية أولية تركز على توفير رعاية صحية أولية شاملة للعائلة بأسرها. إن هذا النهج الذي يرتكز على الشخص قد تم تبنيه بنجاح في العديد من البلدان المتقدمة والنامية.
وأورد انه تم تصميم فريق صحة العائلة بحيث يعمل على تحسين نوعية وكفاءة وفعالية الخدمات الصحية، وتحديدا تلك التي تستهدف الأمراض غير السارية. ويتم دعم نهج فريق صحة العائلة من خلال تطبيق نظام السجلات الطبية الإلكترونية ورفع سوية المراكز الصحية من أجل استيعاب احتياجات النهج الجديد بطريقة أفضل.
