الرئيسيةأخبارعربية ودوليةفى رمضان أرهاب الأخوان وأتباعهم فى مصر " هل أكتملت المؤامره الكونيه...

فى رمضان أرهاب الأخوان وأتباعهم فى مصر ” هل أكتملت المؤامره الكونيه أم أنتهت ؟”

وكأن شهر رمضان قد أنقلب عند هؤلاء الى “كيبور”تتراقص فيه قطعان المستوطنين الصهاينه على أنغام أبادة الشعب العربى ليتجرعوا كاساتهم المليئه بدمه المراق , فيصير السُكرِحتى الثماله وتطير العقول , ويبقى أنهم نفذوا غاياتهم بدون خسائر أو نذف لنقطة دماء لأى من أفراد بنى صهيون ,فالأمل معقود “كما يقول التلمود” على الأباده للشعب العربى لعل ماتبقى منه يعادل الأسرائيليين الموجودين داخل فلسطين المحتله وماعسى أن يلبوا نداء الهجرة اليها من دول الشتات, فى اللامعقول حلمهم هذا الموكول الى , جماعة الأخوان وماتفرع منها كداعش والنصره وجند الشام وبيت المقدس وكل من على شاكلتهم من الأندال والخصيان والعميان وبكل لفظ من النداله والخسه والكفر بالأديان هو وصمة عارفى جبينهم كلهم خاصة جماعة الأخوان هؤلاء الذين ساروا على طريق طويل من الخيانه والعماله – منذ نشأتهم- للأستعمار البريطانى وقد تجلى فى تحالفهم مع العدوان الثلاثى على مصر فى العام 1956 , الى تحالفهم الآن مع حلف الناتو وأمريكا وأردوجان – العميل الأمريكى الصهيونى بأمتياز – لتدمير ليبيا وسوريا واليمن وقتل شعوبهم وسريان الدماء فى كافة الأنحاء من الأرض العربيه , لتحقيق مآرب الصهيونيه حين تتلاقى التكتيكات والأهداف المرحليه حول هدف واحد هو بث الفوضى الخلاقه وتفتيت البلاد وأسالت دماء الأبرياء وأن اختلفت الأستراتيجيات , فالشرق الأوسط الجديد ” هدف الصهيونيه الأستراتيجى” لايقوم اِلا على هدم الدول العربيه وتفتيتها وجريان الدماء بين شعوبها , ودولة الخلافه ” هدف جماعة الأخوان الأستراتيجى” لاتقوم اِلا على أنقاض الدوله الوطنيه العربيه وتفتيتها واِسالت دماء شعبها .

وكرم رمضان عند جماعة الأخوان يتجلى على مصر الآن بمزيد من أراقه الدماء التى تسيل ليتجرعها كفرهم بالوطن والشعب وكل قيم العروبه والأنسان ,وهاهم قد كشفوا عن وجههم السافر وقناعهم الممسوخ وبدى المال طيعا لأستغلال الدين , للترويج لهذا المفهوم الدنيىء , وصار أستغلال الأسلام “مطيه” يركبها من تسموا بالأخوان المسلمين ” فحين يحدثك الأخوانى عن الأنسانيه فأعلم أنه عجز عن قتلك , وحين يستجدى مشاعرك فأعلم أنه فشل فى أرهابك , وحين يكلمك عن الشرعيه فثق أنه فشل سياسيا ” هكذا صاروا شياطين تمشى على الأرض فتح لهم السرع هؤلاء القابعين على فناطيس الجاز فى الخليج , وبدى الشيطان الأمريكى وعفريته القابع على أرض فلسطين “أسرائيل ” يحركا الدمى فى عالمنا العربى على أحبال الخسه والدنائه والعماله وبيع الأوطان والأديان , كل ذلك على طريق أرهاب هذه الجماعه الضاله والمارقه وأذنابها من الدواعش والنصره وبيت المقدس وكل الثعابين والحيات.

فى نهار رمضان أبى أرهاب الأخوان ووكلائهم فى القتل من أنصار بيت المقدس الدواعش اِلا أن يعيثوا فسادا وتقتيلا فى مصر , فكانت عمليتهم الدنيئه فى قلب القاهره والتى أودت بحياة النائب العام المصرى وأصابة حراسه, فقد كشف مصدر أمني مصري أن التحقيقات الأولية لموقع الانفجار الذي تعرض له موكب المستشار هشام بركات النائب العام صباح الاثنين 29 6 2015 وأدى لاغتياله أظهرت أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد، وأنها من مادة شديدة الخطورة وقوية التفجير هي مادة السي فور,وأضاف أن السيناريو وطريقة التنفيذ في حادث اغتيال النائب العام ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق واحدة, وأكد أن المادة المستخدمة في الحادث وطريقة التنفيذ تشير لتورط أنصار بيت المقدس,خاصة أن الفيديو الذي تم بثه لمحاولة اغتيال وزير الداخلية يكشف بنسبة كبيرة تشابه أدوات التنفيذ والرصد وغيرها، مضيفا أن التحقيقات الأولية تؤكد أن الجناة قطعوا شوطا طويلا في الرصد والمتابعة لتحركات النائب العام وخط سيره سواء قبل حلول الشهر الكريم وبعده وقد تم ذلك بعون مادى ولوجستى من قِبل بعض كوادر جماعة الأخوان ،وأن هناك اتفاق جنائى بين منفذى العمليه وقيادات الأخوان يؤكد ذلك علامة الذبح التى أشار بها الرئيس المعزول الأخوانى محمد مرسى وهو فى قفص الأتهام أثناء محاكمته فى قضية التخابر مع قطر.

لكن الأهم هوما أكده المصدر الأمنى أن المادة المستخدمة في حادث تفجير موكب النائب العام هي مادة سي فور وهي نفس المادة المستخدمة في حادث اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق , وأذا كانت يد الموساد الصهيونى هى الطولى فى أغتيال رفيق الحريرى فى محاولتها بث الفرقه بين مكونات الشعب اللبنانى ومحاولة توجيه الأتهام الى المقاومه لأبعادها عن رصد العدو الصهيونى وتتبع أفراد قواته واِلهائها فى أتهام باطل على أمل تشويه صورتها المتصاعده ابدا أمام الشعب اللبنانى والعربى عامة- فأنه لايخفى على القاصى والدانى الدور الصهيونى فى أمداد جماعات الأرهاب والأخوان بكل أسلحه الدمار , سواء مباشره كما تفعل مع داعش فى سوريا , أو بالوساطه عن طريق العميل التركى أردوجان لأمداد جماعة الأخوان فى مصر بهذه الأسلحه الشديدة الدمار , على أن تقوم الحكومه القطريه بتمويل هذا التسليح بالبترودولار, وفى جميع الأحوال يبقى العدو الصهيونى هو من يمد الأرهاب الداعشى والأخوانى بأسلحة الدمار وتبقى تركيا قاعدة لتجميع وتدريب الأرهاب والحكومة القطريه البنك الذى يمول المُوَرِد للسلاح ومن يقيم على أرضه قواعد للأرهاب.

كان الهدف من هذا التفجير هو توجيه ضربة لإفساد الاحتفالات بذكري 30 يونيو – تلك الثوره الشعبيه التى خرج فيها أكثر من 30 مليون مصرى أطاحوا بحكم الأخوان وعزلوا الجاسوس “مرسى ” من حكم البلاد -والتغطية على الهزائم المتتالية التي تتعرض لها التنظيمات الإرهابية على يد الجيش والشرطة فكان الهدف هو إحداث عملية إرهابية كبيرة وواسعة ومدوية، وفي هذا التوقيت لتغطية فشلهم أولا ولإفساد الاحتفالات بثورة 30 يونيو والنجاحات الأمنية التي تحققت أخيرا , وهو مايؤكد أن اليد الطولى فى هذه العمليه هى أخوانيه طالما تنفذت فى يوم الثوره التى أزالت حكمهم .

وتبقى الشخصيه المستهدفه من عملية التفجير ” النائب العام المصرى” هشام بركات , ذلك الرجل الذى أحال كل قضايا الأخوان الأرهابيه والجاسوسيه الى المحاكم , والذى أصدر قراره بفض أعتصامى رابعه والنهضه المتجمع فيهما كل رموز الأرهاب من الأخوان , وبالتالى فقد ضمروا له العداء وخططوا لعملية التفجير التى أودت بحياته بعد تخطيط وتدبير بسبب ماوجهه ضد جماعة الأخوان من تهم قتل وترويع وأرهاب وتخابر ضد البلاد.

من جماع ماتقدم من دوافع وأهداف وقرائن وقراءه للأحداث كلها تشكل الركنين المادى والمعنوى لجريمة أغتيال النائب العام , سواء بالنفس او بالتحريض أو المشاركه فأن جماعة الأخوان فى مصر هى المسؤله عن أغتيال الشهيد “هشام بركات” , وهنا فأن الشعب المصرى يرى فى التباطىء فى تنفيذ أحكام الأعدام الصادره بحق قيادات جماعة الأخوان الأرهابيه لامبرر له وأن هذا التباطىء هو الذى جرأهم على القيام بهذا العمل المشين والدموى والأرهابى وهو مايجب أن يخرس كل الألسنه التى تنادى بالتصالح مع هذه الجماعه الأرهابيه, واِلا صارت فى مصاف أرهابها وحق للشعب المصرى وقضاؤه أن يبتر أرهابها هى الأخرى.

أن مايحدث عقب هذا التفجير الغادر من أحداث طالت “سيناء “وتعرض بعض النقاط العسكريه لعمليات أرهابيه على أثرها ,تدور الآن حرب حقيقيه يشنها الجيش المصرى ضد تنظيم بيت المقدس الداعشى الممول أخوانيا عن طريق الحدود الصهيونيه وسواحل البحر المتوسط فى غزه من تركيا الأردوجانيه, بالمعدات والأسلحه والذخائر المدفوع ثمنها مقدما من الحكومه القطريه, لَيُؤَكِد حقيقة الحرب الكونيه على الأمه العربيه التى مابقى لها من هدف سوى الجيش المصرى البطل , الذى قضى الآن على قيادات هذا التنظيم الأرهابى والمئات من أعضائه , والذى يُكَبِل من تدفق أسلحته وقواته الى سيناء أتفاقيه العار التى عقدها “السادات مع الصهيونيه “.

وعلى ذلك لابد للقياده المصريه :
1-أن توجه كل أجهزة الرصد البشريه قبل التقنيه على الحدود مع العدو الصهيونى تراقبها بكل حذر , ودرس المخابرات المصريه فى الخمسينات والستينات ماثل أمامنا “يجسده رأفت الهجان”.
على أمل أن تتحين الفرصه للتملص من أتفاق السادات مع اسرائيل.
2- أن تعمل بكل جد على أستقطاب قيادات حزب العمال الكردستانى التركى الى القاهره , فى مقابل احتضان أردوجان لقيادات الأخوانى المطاردين فى مصر من محاكمها.
3- لابد من مواجهة الأمير القطرى وأمه والتصدى لتمويلهما للأرهاب
بنشر كافة تفاصيل رعاية الدوله القطريه للأرهاب والأرهابيين وفضحهما من خلال أعترافات بعض الأرهابين فى السجون المصريه ورجل المخابرات القطرى المقبوض عليه فى مصر , وتقديمهما للمحاكم الجنائيه الدوليه بتهمة الأرهاب ورعايته سواء فى مصر او سوريا أو ليبيا .
4- لكن يبقى المهم هو أن تعلن القياده المصريه وقوفها قلبا وقالبا وعلانية مع سوريا وجيشها الأول للجمهوريه العربيه المتحده وقيادتها برئاسه “بشار الأسد ” وقبل الكل مع شعبها ضد الأرهاب والمؤامره الكونيه التى تمارس عليها منذ اربع سنوات خاصه وأن سوريا أمنا قوميا مصريا , فما عاد الوقوف دون علانيه يجدى , خاصة بعد أن أعلنت المملكه السعوديه , رفضها ماتعهد به الراحل الملك عبدالله من تمويل صفقه الأسلحه المصريه من روسيا .

وأخيراً أن سجل نضالنا يشهد لشعبنا ,أن الشعب الذى ثار على كل الطغاه , وهزم منذ قرنين من الزمان الوهابين وآل سعود فى “الدرعيه” حين حاولوا هدم قبر النبى عليه افضل السلام , ثم فى عصر الزعيم جمال عبد الناصر “قضى على الأمبراطوريتين البريطانيه والفرنسيه فى السويس وأمم القناه وبنى السد العالى وقهر الصحراء وأقام أول قاعده للصناعه الثقيله فى الشرق الأوسط – لقادر على أن يتجاوز هذه المؤامره الكونيه عليه , ويقضى على أرهاب الأخوان واتباعهم من داعش والنصره وبيت المقدس ويعيد الأمن والأمان الى ربوع سيناء , وسوريا وليبيا واليمن والعراق ,وأن يقذف بتميم وموزه وأردوجان ,ومجلس التعاون الخليجى الذى انشأتة الصهيونيه والاستعمار لتدمير الجامعه العربيه فى مذابل التاريخ , لتبقى أسرائيل بلاعملاء ساعتها سيتحول المستوطنين اليهود الى لاجئين وشتات كما كانوا فى كل البلاد , ويعود اللاجئين الفلسطينين الى حيث أشجار الزيتون ويعلو الآذان مكبراً من المسجد الأقصى وتدق أجراس الكنائس فى بيت لحم تعانق المساجد القديمه.

محمود كامل الكومى
كاتب ومحامى- مصرى

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا