صرح المتحدث الرسمي باسم حركة فتح- إقليم القدس رأفت عليان اليوم، ان المنظمات الصهيونية المتطرفة وعلى رأسها منظمة الهيكل تعمل بالربع ساعة الأخيرة للسيطرة على المسجد الأقصى الشريف ساعية بذلك تحقيق نبؤتها المزعومة باقامة هيكلها على انقاض مسجدنا.
وقال عليان أن المذكرة التي ارسلها انصار هذه المنظمات لرئيس حكومة الاحتلال نتنياهو والتي تطالب فيها باغلاق ابواب المسجد امام المسلمين بشكل كلي ابتداءا من يوم الاحد الموافق 26/7/2015، واغلاقه بفترة الاقتحامات الصباحية كما ومنحهم يوم الاحد الصلاة الجهرية ودخول المصليات المسقوفة، ما هي الا خطوات نهائية للمشروع الذي كانت قد بدأت به الا وهو تقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا وعمريا، وقرب انتهائها من الحفريات اسفل البلدة القديمة.
وعلى صعيد متصل اشار عليان ان المستوطنيين لم يكتفوا باستباحة حرمة المسجد الاقصى وحسب انما تعدى ذلك الى شتم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في ارض اسراءه ومعراجه، وعلى مرآى ومسمع العالم أجمع وللأسف لم يحرك أحدا ساكن.
ودعا عليان الشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين خاصة الى النفير العام مؤكدا ان غلاف الأمن الذي تؤمنه حكومة المحتل للمستوطنين يهدف الى كسر شوكة المقدسيين عبر استباحة الأقصى في محاولة لإحباطهم وإشعارهم بأنهم لا يملكون شيئا بالقدس، وهذا ما لم تستطع تحقيقه حتى اللحظة.
مؤكدا ان حركته ستبقى على عهد الشهداء في دفاعها عن القدس والمسجد الاقصى، مشيرا الى أن حركة فتح اقليم القدس وضمن العديد من الفعاليات استطاعت ان تعيد البوصلة الى القدس وتثبت للقاصي والداني انها فلسطينية عربية.
وطالب عليان الامتين العربية والاسلامية بالتحرك الفوري والعاجل لقطع الطريق على دعوات الاحتلال لشرعنة اقتحام المتطرفين للمسجد، فهذا من شأنه ان يجر المنطقة الى النزاع والمواجهة المباشرة، وذلك لأن حكومة المحتل تتعمد أن تحول الصراع في فلسطين من صراع سياسي الى صراع ديني وعقائدي، محذرا من أن هذه الإساءة لن تمر مرور الكرام وان حكومة نتنياهو عليها أن تتحمل عواقب السماح لمستوطنيها بالإساءة لنبينا ولسياسة الاقتحامات المتتالية.
وكانت حركة فتح- إقليم القدس قد نظمت وقفة تضامنية بعد صلاة الجمعة في مسجد الأقصى نددوا بها بالتطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم ومؤكدين أن مثل هذه التصرفات لا يمكن ان تمر مرور الكرام.
