الرئيسيةأخبارعربية ودوليةهآرتس: “ولاية سيناء” التنظيم الأكثر فاعلية بالشرق الأوسط

هآرتس: “ولاية سيناء” التنظيم الأكثر فاعلية بالشرق الأوسط

على ضوء سلسلة الهجمات التي شنها تنظيم “ولاية سيناء” خلال الأيام الأخيرة في سيناء المصرية، تقدّر أجهزة الأمن والمخابرات الإسرائيلية أن وراءه جهازاً منظماً ومموّلاً يدير عملياته؛ لكن تقديرات لمسؤولين كبار بمؤسسة الاحتلال تعجز عن التوصل إلى معلومات حول هوية قيادات هذا التنظيم، الذي يعتبر الذراع المحلي لتنظيم “الدولة”.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن ضابط كبير بجيش الاحتلال قوله: “إنه بعد تحليل العمليات التي نفذت مؤخراً، عن طريق رصد ودراسة المقاطع المصورة التي بثها التنظيم بموقع “يوتيوب”، تبين أن العملية خططت على يد خبراء، فهم هاجموا بالوقت ذاته 15 موقعاً وحاجزاً أمنياً تابعاً للجيش المصري، توزعت على مساحة 12 كيلومتراً مربعاً، وقتلوا خلالها 60 جندياً (بحسب رواية التنظيم) أو 23 جندياً بحسب رواية الجيش المصري”.

وأضاف: “العملية الأخيرة تدل على مستوى عال من التنسيق والقيادة والتحكم، كما أثبتت وجود يد خلفية قوية محركة للقوات، التي أعطت الأوامر لأكثر من 100 مقاتل، يفوق نظيره في كتائب الجيش النظامية، كما استخدمت القوات المهاجمة معدات مختلفة ومتنوعة، منها صواريخ مضادة للدروع ومضادات الطائرات”.

إلى جانب ذلك، تشير التقديرات بجيش الاحتلال إلى أن روح القتال عند مقاتلي التنظيم في سيناء تتحسن، وقدراتهم على القتال أيضاً، فهم على استعداد للمخاطرة بمواجهة قوات الجيش المصري عن طريق تنفيذ عمليات انتحارية، أو إرسال سيارات مفخخة للقواعد العسكرية وتفجيرها واقتحام القواعد بعد ذلك.

وبالمعدل، ينفذ التنظيم هجمات ضد قوات الجيش المصري كل يومين أو ثلاثة أيام، خلال الأشهر الستة الأخيرة، وهذا معطى يدل على قدرة واستعداد وتنظيم وترتيب للصفوف يؤهله للاستجابة السريعة، وعلى وجود مصدر يزوده بمعدات القتال بشكل منظم ومستمر.

وفي هذا السياق، تذكر المصادر الأمنية أنه من الممكن أن يكون تنظيم “الدولة” يعتمد على مخازن سلاح ضخمة ويتحكم بها، كما أنه يزود نفسه بالمعدات العسكرية عن طريق قنوات التهريب من ليبيا والسودان.

ومنذ بايع تنظيم “ولاية سيناء” تنظيم “الدولة” في نهاية عام 2014، وسحب ولاءه لتنظيم القاعدة، أصبح يتمتع بدعم مادي كبير.

وعلى الرغم من أنه خلال هذه السنوات لم تسجل دولة الاحتلال الإسرائيلي محاولات مقصودة لتفجيرات داخل حدودها، عدا إطلاق الصواريخ العشوائي على النقب ومنطقة إيلات، فإنها تستعد لازدياد عدد محاولات تنفيذ عمليات تفجيرية مستقبلاً.

وتضيف الصحيفة أنه في النصف الأول من العام 2015 قتل في سيناء ما يفوق 100 جندي ورجل أمن مصري بهجمات، ومع الأخذ بعين الاعتبار قلة عدد المقاتلين بتنظيم “ولاية سيناء”، الذي يقدر بمئات معدودة، يبدو أنه الذراع الأكثر فاعلية بالشرق الأوسط، هذا إذا قمنا بمقارنة عدد مقاتليه بعدد الخسائر بالأرواح التي تسبب بها للجيش المصري.

لكن على الرغم من تمكن الاستخبارات المصرية واستخبارات الاحتلال الإسرائيلي من تقدير قدرات التنظيم في سيناء وتطوره، فإنهم ما زالوا عاجزين عن التوصل إلى معلومات تكشف هوية قادة التنظيم الذين يتحكمون ويعملون على تخطيط هذا الكم والنوع من العمليات في وقت قصير نسبياً.

وفي سياق متصل، تقول الصحيفة إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي سمحت للجيش المصري بالانتشار في سيناء وتعزيز قوته، على الرغم من كون ذلك يعد انتهاكاً لبنود في اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين البلدين. وعليه؛ يقوم الجيش المصري بمحاربة الجماعات المسلحة في سيناء بموافقة إسرائيلية، ويستخدم هناك طائرات الأباتشي وإف 16 بالهجمات الجوية على التنظيم.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا